عدد اليوم
أحمد مرسي ( الشارقة )
استمر إقبال الشباب من المواطنين والمواطنات، الباحثين عن عمل، على المعرض الوطني للتوظيف الـ 22 بالشارقة في يومه الثالث، والأخير، وذلك لتقديم أوراقهم وبياناتهم، تمهيداً للحصول على الوظائف التي يرغبون فيها، وتراوح عدد الطلبات، في اليومين الأول والثاني بين 650 و700 طلب لليوم الواحد.
وعقدت إدارة المعرض الذي نظمه مركز إكسبو الشارقة، بالتعاون مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية وبدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورش عمل تدريبية مجانية على مدى ثلاثة أيام، للباحثين عن العمل، قدمها الدكتور منصور جاسم الشامسي مستشار دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة، تناول خلالها تعريف مهارات الاستنتاج لدى الأفراد والقدرة على استخلاص نتيجة أو تصور عام، وتنمية التفكير الاستنتاجي لدى الأفراد، والقدرة على الاستنباط والتفسير والربط وتحليل البيانات، والتعرف على قدرات التحليل والاستنتاج وأنواع التفكير المنطقي، والعاطفي والتحليلي والإبداعي والنمطي، وبالتالي تحليل المشكلات وتوليد الحلول واختيار الحل الأمثل وتنفيذه وتقييمه، والوصول إلى الأسلوب العلمي في إدخال التغيير للوصول في النهاية إلى التخطيط السليم.
وأفاد سالم بن درويش، مدير إدارة الخدمات المساندة في دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، بأن الدائرة لديها برنامج للمتعاونين الباحثين عن عمل «المتطوعين» وفق قاعدة بيانات موجودة بالدائرة، تم من خلالها إدخال البيانات الخاصة بالباحثين عن عمل، وتتم الاستعانة بهم والتواصل معهم، بحسب تخصصاتهم ومهاراتهم، لإجراء مسموحات تقوم بها الإدارة، وفق عقد جزئي يستمر من شهر لثلاثة أشهر، يتم خلال الفترة منحهم أجراً محدداً.
وقال: إن هناك نحو 3 آلاف شخص شاركوا في مسوحات خلال السنوات السبع الماضية، وإن الدائرة تتواصل مع المتعاونين بصورة مستمرة، وفق برنامج محدد ورسائل للتواصل، وإن البعض منهم، ونظراً لخبرته، تتم الاستعانة بهم كرؤساء فرق للمسوحات الميدانية.
«101» منصة تحفيزية لأصحاب المشاريع
أقام المعرض منصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تحت مسمى «تجارة 101»، وتعتبر من المنصات الرائدة من نوعها محلياً وخليجياً، وتقدم العديد من البرامج التدريبية، التي من شأنها تحفيز الشباب وتوفير الدعم لهم، لتبني مشاريعهم الخاصة والانخراط في الأعمال التجارية والاقتصادية، كما تهدف إلى إيجاد بيئة عمل لها أثر إيجابي لتعزيز التنمية المستدامة في المجتمع، عن طريق التركيز على تخصصات محددة في إدارة وتنظيم المعارض، والتدقيق والتحصيل الضريبي، والترجمة، والتجارة الإلكترونية، والضيافة، والتصميم، والتصوير الجرافيكي، وفق معايير متقدمة لإدارة تشغيل مكاتب رواد الأعمال.
وأكدت منى عمران علي، مدير مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة في غرفة الشارقة، أن غرفة الشارقة تولي اهتماماً خاصاً بتوفير الدعم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وذلك في ظل القيمة الاستراتيجية الكبيرة لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني، وقدرته العالية على دعم الناتج المحلي الإجمالي، والمساهمة في إمداد سوق العمل بفرص التوظيف، لاسيما لفئة الشباب، وهو ما عزّزته الغرفة بإطلاق العديد من المشاريع الداعمة لرواد الأعمال في مجالات التدريب والتأهيل والتمويل، ومساعدتهم على دخول سوق العمل وتأسيس مشاريعهم الريادية الخاصة، إلى جانب تقديم الدعم والمشورة إلى المستثمرين الشباب، وتعريفهم بالفرص المتوافرة في مختلف القطاعات العاملة في الإمارة.
وركز المعرض، خلال أيامه الثلاثة، على 3 محاور رئيسة، هي: «تمكين الكوادر الوطنية الواعدة والتدريب والتطوير المهني»، واستقبل أعداداً كبيرة من المواطنين ، للمنافسة على العديد من الوظائف، إلى جانب اكتساب مهارات التخطيط لخياراتهم الوظيفية من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم الشخصية على المدى الطويل، والحصول على دورات تدريبية مجانية متخصصة في عدد من المهارات المهنية.
