20 ديسمبر 2010 20:22
أضيف حمض الفوليك إلى منتجات الحبوب ومشتقاتها في عدد من الدول منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك لتمكين المستهلكات بشكل خاص من الاستفادة من مزاياه، لا سيما النساء اللاتي هن في سن الإنجاب. وقد اعتُمدت هذه الإضافة بعد إجراء سلسلة من البحوث التي أثبتت جميعها أن وجود حمض الفوليك في الجسم بكمية كافية ضروري لوقاية المواليد الجدد من تشوهات العمود الفقري أو الإصابة بعيوب خلقية أخرى. بيد أن دراسة جديدة أشارت إلى أن جميع الأشخاص يحصلون عن طريق التغذية على حاجاتهم الكافية من حمض الفوليك باستثناء النساء في عمر الإنجاب.
ودرس باحثون من معهد أونتاريو الشرقية للبحوث ومستشفى طب الأطفال في تورونتو في كندا نسبة وجود الفوليك في أجسام أكثر من 5 آلاف شخص من أفراد المجتمع الكندي من مختلف الأعمار، فوجدوا أن نسبة الكنديين الذين لديهم عوز في الفوليك تبلغ أقل من 1%، بينما 40% من العينة التي شملتها الدراسة لديهم مستويات تركيز عالية من الفوليك. أما النساء المشتركات في هذه الدراسة ممن هُن في عمر الإنجاب، فقد كان معدل مستوى الفوليك في أجسام 22% منهن أقل من المستوى المطلوب الكفيل بوقاية مواليدهن من الإصابة بعيوب خلقية.
وتُعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار؛ نظراً لأن الفئة المُستهدفة -نساء صغيرات السن- لا تستفيد من كميات الفوليك المُضاف إلى منتجات الحبوب ومشتقاته، بينما يستفيد منها غيرهم من أفراد المجتمع. وأفادت بعض الدراسات أن وجود حمض الفوليك بمستويات عالية في الجسم له أضرار صحية أيضاً، إذ قد يتسبب في حال وصل إلى مستويات عالية جداً في الإصابة ببعض السرطانات.
وخلُص الباحثون إلى أن من شأن القيام بمحاولات إضافية لتشجيع النساء الكنديات في سن الإنجاب على استهلاك المنتجات الغذائية التي تحتوي على الفوليك أو فيتامين “بي 9” تغيير الوضع إلى الأحسن، لا سيما إذا اتبع المعنيون مقاربةً دقيقةً ومدروسة وتوخوا الحذر في الخطوات القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “الجمعية الطبية الكندية”.
عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي