12 سبتمبر 2012
حظيت بعثة منتخبنا للمعاقين باستقبال دافئ لدى وصولها مطار دبي صباح أمس، تثميناً لإنجاز “فرسان الإرادة” في النسخة الرابعة عشرة لدورة الألعاب شبه الأولمبية التي أسدل الستار عليها الأحد الماضي في العاصمة البريطانية “لندن”، بمشاركة 4200 لاعب ولاعبة من 166 دولة تنافسوا في 20 لعبة، حيث كانت المحصلة الإماراتية 3 ميداليات عبارة عن ذهبية وفضية وبرونزية كأفضل مشاركة في تاريخ رياضة المعاقين خلال دورات الألعاب شبه الأولمبية عن طريق الثنائي المتألق عبد الله العرياني ومحمد القايد واللذين قالا كلمتيهما المسموعة في هذه التظاهرة الأولمبية، مهدين الدولة 3 ميداليات ملونة عززت من الإنجازات الأولمبية لفرسان الإرادة التي سبق أن حققوها في سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008.
وكان في استقبال أبطالنا “فرسان الإرادة”، إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ويوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، ومحمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وناصر آل رحمة ممثلاً لمجلس دبي الرياضي، وطارق بن خادم، وثاني جمعة بالرقاد نائب رئيس اتحاد المعاقين، وممثلو رعاة منتخبنا في دورة لندن والذين شاركوا في إنجاح حملة “شاركنا الإنجاز”، وأولياء أمور اللاعبين، وممثلو الأندية المختلفة، حيث بذل حسن الرمسي مسؤول العلاقات العامة والتشريفات بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة جهداً كبيراً لإنجاح مراسم الاستقبال.
وكان بطلنا الأولمبي العرياني قد دشن إنجازات فرسان الإرادة بحصوله على ذهبية مسابقة 60 طلقة راقد 50 متراً، متفوقاً على الإسباني خوان أنطونيو، منتزعاً بجدارة واستحقاق المركز الأول بمجموع نقاط 694,8، تاركاً المركز الثاني للبطل الإسباني الذي حقق الميدالية الفضية مسجلاً 694,6 نقطة، فيما كان المركز الثالث من نصيب البريطاني ماتيو اسكلهون بمجموع نقاط 693,2.
وتذوق القايد حلاوة المجد الأولمبي مرتين، محققاً الثنائية، في مشهد رائع أكد أن الإمارات موعودة ببطل أولمبي يملك مقومات الإنجازات بعد نجاحه في ظهوره الأولمبي الأول، حينما فاز بفضية سباق 200 متر على الكراسي المتحركة فئة “تي34” أمام 80 ألف متفرج بالملعب الأولمبي، متفوقاً على البريطاني ريد مكاركرين، مسجلاً زمناً قدره 28,95 ثانية بعد سباق كان عنوانه الإثارة منذ انطلاقته وحتى النهاية، وكان بطلنا العالمي القايد قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالذهب الذي كان من نصيب التونسي وليد كتيلة الذي سجل رقماً عالمياً قدره 27:98 ثانية. وفي اليوم الأخير، أضاف القايد الميدالية الثانية له والثالثة للإمارات بحصوله على برونزية سباق 100 متر على الكراسي المتحركة للفئة “تي 34”، وذهبت الميدالية الذهبية إلى البطل التونسي وليد كتيلة بزمن 15:91 ثانية، فيما كانت الميدالية الفضية من نصيب الأسترالي رييد مكراكين بزمن 16:30 ثانية وحل بطلنا القايد ثالثاً بزمن 16:41 ثانية.
ونجحت الإمارات خلال مشاركتها في نسخة لندن في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، محققة أفضل إنجاز لها في تاريخ دورات الألعاب شبه الأولمبية ومحافظة على النجاحات التي ظلت تحققها في الأولمبياد للدورة الرابعة على التوالي، حيث كانت ضربة البداية بسيدني، ثم أثينا، فبكين ثم لندن، لتعتلي الإمارات قمة الدول الخليجية عن جدارة واستحقاق، وحلت في المركز الخامس عربياً، و46 عالمياً، ما يعتبر بكل المقاييس إنجازاً لرياضة المعاقين بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي، ما يضاعف مسؤولية كل منتسب لهذه الشريحة خلال الفترة المقبلة للسير على درب الإنجازات ومواصلة النجاحات التي تحققت في دورة لندن، وبالتالي عدم التفريط في هذه المكتسبات الأولمبية المهمة.
من ناحيته، رفع يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بمناسبة إنجاز “فرسان الإرادة”، مشيراً إلى أن الاهتمام الذي ظلت تجده هذه الشريحة من قيادتنا الرشيدة كان وراء النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية وآخرها ميداليات لندن.
وقال: “أبطالنا المعاقون ردوا الجميل للوطن خلال هذه المشاركة بعزيمة وإصرار كبيرين واللجنة الأولمبية الوطنية على تعاون كامل مع اللجنة البارالمبية، وكل الدعم لإنجاح خطط اتحاد اللعبة برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.
وتحدث عبدالله محمد الشامسي مدير أول العلاقات الاجتماعية ببنك أبوظبي الوطني عن الرعاة، مؤكداً أن إنجاز المعاقين مفخرة للرياضة بالدولة، خاصة أن نجاحاتهم في المحافل القارية والدولية كافة تتحدث عن نفسها.
من ناحيته، أكد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، أن حصول الإمارات على 3 ميداليات ملونة “ذهبية وفضية وبرونزية” يمثل إنجازاً تاريخياً، مشيراً إلى أن ما تحقق ثمرة اهتمام قيادتنا الرشيدة ليرد فرسان الإرادة الجميل لها في عاصمة الضباب بعد نجاح إماراتي كبير في وصول فرسان الإرادة إلى منصات التتويج 3 مرات في خضم منافسة شديدة وجمهور كبير حرص على متابعة المسابقات المختلفة منذ انطلاقها وحتى الختام.
وقال: “فرسان الإرادة كانوا على الوعد ولم يخيبوا التوقعات ليسعدوا الشارع الإماراتي بهذا الإنجاز الكبير الذي جاء في وقته، خاصة أن الرياضة الإماراتية كانت في أمس الحاجة لإنجاز ليرفرف علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي الكبير”.
وزاد: “إن أهم ما ميز المشاركة الإماراتية في هذا المحفل الأولمبي المهم مشاركة 15 لاعباً ولاعبة من “فرسان الإرادة” في نسخة لندن والتي تعد بكل المقاييس الأكبر في تاريخ اتحاد اللعبة في الدورات شبه الأولمبية”. وطالب رئيس اتحاد المعاقين أبطالنا بمضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة من منطلق أن دورة لندن ليست هي آخر المشاركات، بل إنها تفتح الباب على مصراعيه لهم من أجل مواصلة مسيرة الإنجازات والاستعداد المبكر للنسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016”.
وقال: “سياسة الدولة الخاصة بتكريم الرياضيين والمساواة بين الأسوياء والمعاقين كان لها الأثر الكبير في النتائج الإيجابية التي حققتها رياضة المعاقين بالدولة خلال المشاركات الخارجية الماضية ودورة لندن”.
وأثنى الهاملي على جهود أعضاء البعثة من إداريين وأجهزة فنية ولاعبين خلال معسكر لندن التحضيري، ما كان له المردود الإيجابي في حصول فرسان الإرادة على ذهبية الرماية وفضية وبرونزية أم الألعاب، آملاً أن يحقق منتخبنا ما نصبو إليه جميعاً خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. واختتم رئيس اتحاد المعاقين حديثه، مشيداً بالجهد الكبير الذي بذله ماجد العصيمي أمين عام اتحاد المعاقين مدير وفدنا في الأولمبياد وطاقم العمل المساعد له خلال المعسكر التحضيري والفترة التي سبقت مشاركة فرسان الإرادة في نسخة لندن، ما كان له الأثر الكبير فيما تحقق من نتائج.
من ناحيتها، أشادت مريم القبيسي عضو اتحاد المعاقين بالإنجاز الكبير، مؤكدة أن جميع أعضاء البعثة كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مبينة أن “فرسان الإرادة” كسبوا تحدي لندن عن جدارة واستحقاق.
المجلس التنفيذي بالشارقة يشيد بالإنجاز
الشارقة (وام) - أشاد المجلس التنفيذي بالشارقة خلال اجتماعه أمس برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس بالإنجاز الذي حقق منتخب المعاقين في أولمبياد لندن 2012 وحصول الإمارات على 3 ميداليات، كما هنأ المجلس نادي العين للمعاقين على ما حققه بطلنا الذهبي عبدالله سلطان العرياني، وهنأ المجلس نادي الشارقة للمعاقين على فوز محمد القايد بميداليتين فضية وبرونزية في البطولة.
فاضل المنصوري:
ميداليات لندن تضاعف مسؤوليتنا
دبى (الاتحاد) - عبر فاضل خليل المنصوري عضو اتحاد المعاقين، عن سعادته بالإنجاز الذي حققه فرسان الإرادة والذي يعد بكل المقاييس ثمرة دعم قيادتنا الرشيدة والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمجالس الرياضية واتحاد المعاقين والأندية واللاعبين وأجهزتهم الفنية والإدارية.
وقال: “إنجاز لندن جاء في وقته، مكملاً للنجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في سيدني وأثينا وبكين، كما أن مشاركة 15 فارساً إماراتياً من بين 4200 لاعب ولاعبة شاركوا في نسخة لندن يعد مفخرة لنا جميعاً”، مبينا أن فرسان الإرادة عملوا كل ما في وسعهم من أجل تحقيق نجاح جديد، حيث أوفوا بالوعود في هذا الحدث الأولمبي المهم.
وتابع: “إن إنجازات المعاقين تتحدث عن نفسها في أعقاب الاهتمام الكبير الذي ظلت تجده من المسؤولين، ما كان له المردود الإيجابي على نتائجهم خلال المشاركات القارية والدولية، وعلى هذا الأساس تتضاعف مسؤولية اتحاد المعاقين خلال الفترة المقبلة من أجل الاستعداد المبكر للنسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو حتى يواصل فرسان الإرادة بصماتهم التي تركوها خلال مشاركاتهم الأولمبية”.
ماجد العصيمي:
الإنجاز ثمرة 4 سنوات من التخطيط والعمل
دبي (الاتحاد) - أكد ماجد العصيمي أمين عام اتحاد المعاقين مدير الوفد، أن اتحاد المعاقين فخور بالميداليات الثلاث التي حققها العرياني والقايد، والتي تعزز الإنجازات الأولمبية السابقة التي سبق أن حققها “فرسان الإرادة” في سيدني وأثينا وبكين، حيث يعتبر إنجاز لندن الأفضل في تاريخ اللعبة.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التخطيط السليم وتوفير الموازنات المالية اللازمة وتعاون الجميع وعمل الاتحاد كأسرة واحدة لتحقيق مزيد من الإنجازات، وقال: “إن فرسان الإرادة أوفوا بالوعود ولم يخيبوا التوقعات ليسعدوا الشارع الإماراتي بهذا الإنجاز الكبير الذي أكد أن رياضة المعاقين بالدولة على الطريق الصحيح وتسير بخطوات ثابتة إلى الأمام”.
وأضاف: “إن الاهتمام الكبير الذي وجدته بعثة منتخبنا منذ وصولها لندن من قيادتنا الرشيدة كان له مفعول السحر في نفوس أعضائها الذين رفعوا شعار التميز والوصول إلى منصات التتويج فكان لهم ما أرادوا”.
وتابع: “ما تحقق من إنجاز في دورة لندن لم يأت من فراغ، حيث عمل الاتحاد بجد خلال 4 سنوات من أجل أن يشاهد أبطاله على منصات التتويج، مبيناً أن اللاعبين جنوا ثمار هذا الاهتمام بتذوقهم حلاوة الإنجاز 3 مرات، ما يعد مكسباً لرياضة المعاقين بالدولة”.
واختتم العصيمي حديثه بقوله: “إن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع أن يعضوا على إنجازات لندن بالنواجذ من منطلق أن المشاركات الخارجية المقبلة تستمد قدراً كبيراً من الأهمية، مبيناً أن فرسان الإرادة كما عودونا دائماً سيكونون على هدف واحد هو رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل القارية والدولية كافة”.
من ناحية أخرى أكد ذيبان المهيري عضو اتحاد المعاقين رئيس لجنة المنتخبات أن ما تحقق من إنجاز في لندن لم يأت من فراغ، وإنما كان نتاج جهد قد بذل على الصعد كافة، مبيناً أن هذه النجاحات تعد حافزاً معنوياً كبيراً للاعبينا للمشاركات الخارجية المقبلة، وقال: “فخورون بما حققه عبد الله العرياني في الرماية ومحمد القايد في أم الألعاب”، مبيناً أن دورة لندن أعادت ذكريات أول ميدالية ذهبية آسيوية يحرزها بطلنا العرياني خلال مشاركته في ألعاب الباسفيك التي أقيمت بماليزيا، حينما نجح في تحقيق العلامة الكاملة 600 نقطة من 600 والتي أكدت أن الإمارات موعودة ببزوغ نجم أولمبي كبير.
ووجه رئيس لجنة المنتخبات الشكر إلى الأندية على تعاونها خلال الفترة الماضية مع لجنة المنتخبات، وإلى اتحاد اللعبة الذي نجح في التنسيق الخاص بتحضيرات أبطالنا المعاقين قبل خوض تحدي لندن.
المصدر: دبي