24 سبتمبر 2011 23:01
(رأس الخيمة) - تتوافد على مركز الاقتراع في رأس الخيمة بدءاً من صباح اليوم وحتى الثامنة مساءً جموع الناخبين للإدلاء بأصواتهم في ثاني تجربة انتخابية تشهدها البلاد.
وأتمت إمارة رأس الخيمة استعدادها لانتخابات المجلس الوطنى بعد التأكد من جاهزية أجهزة التصويت، وتأمين مقر الاقتراع بصورة كاملة، وأبدى فيه مواطنون من شوكة، وإذن، والمنيعى، وغيرها من المناطق الجنوبية ارتياحهم لتوفير وسيلة مواصلات لنقل الناخبين إلى مركز الاقتراع. وقال مواطنون في شعم والجير، وغيرها من المناطق الشمالية إن ُبعد مناطقهم عن مقر اللجنة بمنطقة النخيل يمكن أن يمنع كبار السن والسيدات من الحضور.
من ناحية أخرى استمرت لقاءات المرشحين وذويهم مع الناخبين في المجالس حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، وقال ناخبون فى رأس الخيمة إن نتائج التصويت التي ستعلن مساء اليوم، وفور الانتهاء من الاقتراع، سوف تشهد مفاجآت ترجح كفة الشباب على حساب الكبار، واستبعدت توقعات الناخبين فوز أي من السيدات التسع المرشحات نتيجة لضعف الدعاية التي قمن بها، والتي لم تكن على قدر الحدث، من وجهة نظر البعض.
وفي الوقت الذى ركز فيه معظم المرشحين من كبار السن على التواصل عبر الاتصالات المباشرة، ركز الشباب دعايتهم عبر الفيسبوك والرسائل الإلكترونية واللقاءات المباشرة مع أعضاء الهيئة الانتخابية في المقاهي التي تحولت خلال الأيام الماضية إلى برلمانات صغيرة لتبادل الأراء بين الشباب.
وقال محمد على، إن أمس الجمعة شهد لقاءات متعددة بين المرشحين وأعضاء الهيئة الانتخابية في منازل المرشحين، واستمرت اللقاءات على مدى ساعات النهار فيما نشطت حركة التواصل عبر الفيسبوك والرسائل النصية، مشيراً إلى أن الصورة لم تتضح حتى الآن حيث كان من المتوقع انسحاب عدد من المرشحين في الأيام الماضية، لصالح آخرين منعا لتفتيت الأصوات، إلا أن ذلك لم يحدث.
أما سالم راشد، فأشار إلى أن المرشحين الذين يملكون فرصة كبيرة في الفوز، هم الذين لم يركزوا على إعلانات الشوارع، بوصفها الطريقة التقليدية في الدعاية الانتخابية، وانصبت حملاتهم الانتخابية على التواصل المباشر مع أعضاء الهيئة.
وأضاف، أن آباء وأمهات المرشحين الشباب لعبوا الدور الأكبر في الدعاية لأولادهم، اعتماداً على علاقاتهم مع أعضاء الهيئة الانتخابية.
وقال سلطان عبيد: لا حديث في رأس الخيمة اليوم سوى عن الانتخابات، وأنا من جانبي حددت المرشحين الثلاثة الذين سأدلي بصوتي لصالحهم الاختيار منذ اليوم الأول للإعلان عن المرشحين، لافتاً إلى أن كل عناصر الدعاية تعتبر عوامل مساعدة وأن أصوات كبار السن، وغير المتمرسين هي التي ستحدد الفائزين الثلاثة في الانتخابات، مؤكداً أن الصورة اختلفت تماما عن انتخابات 2006 حيث زاد الاهتمام بالانتخابات وأصبحت حديث الكل بمن فيهم الأطفال، والفائز في النهاية هو الوطن.