سيارات فارهة لنقل الناخبين إلى مركز الاقتراع في أم القيوين

(أم القيوين) - استأجر معظم المرشحين في أم القيوين عدداً من السيارات الفارهة مع سائقيها لنقل الناخبين والناخبات، الذين لا يملكون وسيلة النقل أو القاطنين في الأماكن البعيدة، خصوصاً كبار السن، إلى مركز الاقتراع، بأريحية وسهولة. وتأتي هذه الخدمة التي يوفرها المرشحون بهدف نيل أصوات الناخبين عبر تقديم خدمة مميزة لهم تزيد من ثقتهم تجاه المرشح، وتحفزهم على اختيار الشخص المناسب والقادر على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم. ويشارك اليوم حوالي 3 آلاف و280 عضواً من الهيئة الانتخابية بأم القيوين، في انتخاب اثنين من المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، حيث تقدم 19 مرشحاً بينهم 4 سيدات، للفوز بالمقعدين المخصصين للإمارة، في حين تختار الحكومة المحلية العضوين الآخرين بالتعيين. وأعلنت لجنة الانتخابات في الإمارة، عن توفير حافلتين للنقل الجماعي في منطقتي فلج المعلا والراعفة لنقل الناخبين إلى مركز الاقتراع في مبنى مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الواقع على شارع الاتحاد مقابل إدارة المرور والترخيص. وقال أحد المرشحين في أم القيوين إن الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تولي اهتماماً كبيراً في أن ينعم كبار السن بحقهم في العيش وسط بيئتهم الأسرية الطبيعية، والتمتع بدفئها وطمأنينتها. وأضاف أن الدولة تبذل جهوداً حثيثة لتوفير الرعاية اللازمة لفئة المسنين، وتركز على إنشاء عدد من الدور والمراكز المتخصصة لتقديم الرعاية المتكاملة والضمان الاجتماعي لهم، وكذلك تعمل على إشراك الأسرة في توفير الرعاية المناسبة للمسنين، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق حرص بعض المرشحين على توفير خدمة نقل كبار السن من منازلهم إلى مركز الاقتراع، وإعادتهم إلى بيوتهم مرة أخرى بعد التصويت للمرشح، الذي يرونه مناسباً لهم ويستطيع أن يحقق لهم احتياجاتهم ومتطلباتهم الضرورية. ودعا المرشح جميع أعضاء الهيئة الانتخابية بفئاتهم العمرية كافة إلى المشاركة في الانتخابات، واختيار الشخص المناسب لعضوية المجلس الوطني، الذي سيسهم في إيصال همومهم وقضاياهم إلى الحكومة الاتحادية، ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لتلك القضايا. ويقول المواطن حميد عبد الله من سكان أم القيوين، إن تأمين وسائل النقل للناخبين سيشجعهم على المشاركة في الانتخابات، خصوصاً القاطنين في مناطق بعيدة عن مركز التصويت، ولا يملكون سيارات خاصة. وأضاف أن فكرة تخصيص المرشحين للسيارات الفارهة لنقل الناخبين من كبار السن، تعتبر بادرة طيبة منهم في تقديم تلك الخدمة، لافتاً إلى أن اهتمام المرشح بتلك الفئة يدل على رغبته في مساعدة المواطنين وإيصال هموهم إلى المسؤولين. وأوضح أن كبار السن يعتبرون في الأسرة مصدراً مهماً للنصح والإرشاد، إذ إنهم يملكون الحكمة والمعرفة والخبرة، التي سينقلونها إلى الأجيال القادمة، كما أن وجودهم وسط العائلة يزيد من الترابط الأسري، ويساعد في تربية الأطفال والنشء وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية في نفوسهم. وقال المواطن أحمد علي من سكان أم القيوين، إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني ويجب على جميع الناخبين التفاعل مع هذا اليوم، واختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بكل أمانة وصدق، بعيداً عن المجاملات والمعارف، مشيراً إلى أن اختيار المرشح الأنسب لعضوية المجلس الوطني، سيساهم بشكل كبير في تحقيق طموحات واحتياجات المواطنين، وسيسعى العضو الذي تم اختياره إلى إيصال همومهم وقضاياهم إلى الحكومة الاتحادية.