يتوجه صباح اليوم نحو 130 ألف مواطن ومواطنة من أعضاء الهيئات الانتخابية إلى مراكز الاقتراع على مستوى الدولة، لاختيار 20 شخصاً يمثلون نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المقبل، وذلك من بين 450 مرشحاً ومرشحة يخوضون الانتخابات.
وتأتي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 التي تتيح المشاركة البرلمانية لأكبر عدد من المواطنين تنفيذاً لمرحلة التمكين المتدرجة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في عام 2005 وتم بموجبها انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي في عام 2006 من قبل أعضاء الهيئات الانتخابية الذين بلغ عددهم أنذاك أكثر من 6 آلاف و500 مواطن ومواطنة موزعين على كافة إمارات الدولة.
ومن المقرر أن تبدأ عملية الاقتراع عند الساعة الثامنة من صباح اليوم وتنتهي عند الساعة السابعة مساء في كافة مراكز الانتخاب على مستوى الدولة والبالغ عددها 13 مركزاً، تتوافر فيها أجهزة تمكن الناخبين من التصويت الإلكتروني بعد إبرازهم بطاقات هوياتهم الصادرة عن هيئة الإمارات للهوية، وذلك قبل المباشرة في عملية التصويت التي من المقرر إعلان نتائجها الأولية عقب إغلاق صناديق الاقتراع.
وأعلنت لجنة إدارة الانتخابات المنبثقة عن اللجنة الوطنية للانتخابات عن توفير وسائل نقل جماعي للناخبين في مناطق الدولة المختلفة، بهدف تأمين كافة السبل التي تضمن وصول أي ناخب إلى المركز الانتخابي بسهولة كاملة.
ومن المقرر أن تنتشر وسائل النقل الجماعي في 23 محطة تغطي أكبر منطقة جغرافية ممكنة بحيث تكون هذه الخدمة في متناول الجميع.
ويتنافس 109 مرشحين ومرشحات في إمارة أبوظبي على أربعة مقاعد في المجلس الوطني الاتحادي، وفي دبي يتنافس 123 مرشحاً ومرشحة على أربعة مقاعد أيضا، وفي الشارقة يتنافس على المقاعد البالغ عددها 3 مقاعد 86 مرشحاً ومرشحة، أما في رأس الخيمة فيتنافس على مقاعدها البالغ عددها 3 مقاعد 59 مرشحاً ومرشحة.
كما يتنافس على مقعد إمارة عجمان 33 مرشحاً ومرشحة وعلى مقعدي إمارة أم القيوين 19 مرشحاً ومرشحة ومقعدي الفجيرة 21 مرشحاً ومرشحة من أعضاء الهيئة الانتخابية في الإمارة.
ودعت اللجنة الوطنية للانتخابات أعضاء الهيئات الانتخابية من الناخبين والناخبات والمرشحين والمرشحات، الى الالتزام بالتعليمات التنفيذية ذات الصلة بيوم الأقتراع مؤكدة اتخاذها كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية الاقتراع.
حملات انتخابية
وعاشت إمارات الدولة منذ بدء موعد الحملات الانتخابية في الرابع من الشهر الجاري وحتى انتهاء فترة الحملات الدعائية في 21 من الشهر ذاته حراكا انتخابيا غير مسبوق، سعى من خلاله المرشحون لاستمالة الناخبين من خلال وضعهم في صورة برامجهم الانتخابية وطروحاتهم والأسباب التي دفعت كلاً منهم لخوض الانتخابات.
واستخدم المرشحون في حملاتهم الانتخابية كافة وسائل الدعاية المتاحة والتي تنوعت ما بين الدعاية في الصحافة والاذعات والتلفزيونات المحلية وموقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” إلى جانب أجهزة “البلاك بيري” ونشر لوحات الدعاية الانتخابية في العديد من الشوارع والطرقات فضلاً عن إقامة المقار الانتخابية والتواصل المباشر مع الناخبين عبر زيارتهم ميدانيا في أماكن سكنهم والاتصال بهم هاتفيا لحشد العدد الأكبر من الاصوات.
وشهدت برامج المرشحين الانتخابية طرحا لمختلف القضايا المحلية حيث التقت غالبية البرامج في أطروحاتها ذات العلاقة بالارتقاء بالواقع الصحي في الدولة عبر مقترحات متعددة ساقها المشرحون في تلك البرامج الى جانب التطرق الى واقع العملية التربوية والتعليم والعمل على الدفع بها نحو الامام من خلال التركيز على انظمة التعليم العصري وغيرها من المقترحات ذات العلاقة التي جاءت في برامج المرشحين.
الشباب والمرأة
كما تطرق المرشحون في برامجهم الى الخلل في التركيبة السكانية مبينين سعيهم نحو المشاركة في الجهود الرامية الى الحد من ذلك الخلل الى جانب طرح العديد منهم لمقترحات يعتقدون انها ستسهم في توفير الفرص الوظيفية للباحثين عنها من المواطنين والمواطنات وتخفيض معدلات البطالة وبالتالي العمل على توطين الوظائف وذلك سعيا منهم وراء استمالة فئة الشباب على وجه الخصوص لا سيما وانهم يشكلون نحو 35 في المائة من مجموع اعضاء الهيئات الانتخابية.
كما ركز العديد من المرشحين في إطار سعيهم الى مخاطبة فئة الشباب خصوصا وفئات الناخبين بشكل عام على قضايا السكن وما يتعلق بالزواج والعمل على الدفع بكل ما يلزم لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في هذين المجالين.
وحظيت الناخبة المرأة باهتمام المرشحين والمرشحات على حد سواء خصوصا وانها تشكل ما نسبته 46 في المائة من اعضاء الهيئات الانتخابية من خلال طرح كل ما يتعلق بواقعها والتأكيد على دورها الفاعل في المجتمع و ضرورة تمكينها لممارسة ذلك الدور على غير صعيد.
تحصين الهوية الوطنية
والتقى غالبية المرشحين في طروحاتهم عند العمل على تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتحصين الهوية والثقافة الوطنية والاهتمام بالترابط الاسري بين افراد المجتمع الاماراتي والنهوض به. ولم تكن قضايا الاسعار وحماية المستهلكين بمنأى عن البرامج او الطروحات الانتخابية وهو الامر ذاته في ما يتعلق بتحسين دخل الاسرة الاماراتية لا سيما من اصحاب المساعدات الاجتماعية.
وركز بعض المرشحين في برامجهم على قضايا الاقتصاد مشيرين الى ان وجودهم في المجلس الوطني الاتحادي سيسهم في طرح افكارهم وتصوراتهم للارتقاء بالاقتصاد الوطني خصوصا وان المجلس يلعب دورا مهما بالحفاظ على استقرار الاقتصاد وتطويره.
واستخدم المرشحون شعارات مركزية لبرامجهم الانتخابية سعوا من خلالها الى تلخيص مضمون رؤاهم وأفكارهم وجلب انتباه الناخبين ومن بين تلك الشعارات “التغيير بدك” و”المواطن هو ثروتنا الحقيقية” و”صوتكم مستقبلكم” و”يد الوطن بأيديكم لبناء اسرة مستقرة” و”تنمية مستدامة” وغيرها من الشعارات الانتخابية.
لا مخالفات
وطوال فترة الحملات الانتخابية التي امتدت 18 يوما لم تعـلــن اللجــنة الوطــنية للانتخابات عن اية مخالفات ارتـكـبها المـــرشحون للتـــعليـمـات الخـــاصة بتـــلك الحملات والتي وضعت ضوابط عدة لها.
وشملت تلك الضوابط ضرورة المحافظة على قيم ومبادئ المجتمع والتقيد بالنظم واللوائح واحترام النظام العام وعدم تضمين الحملة أفكاراً تدعو إلى إثارة التعصب الديني أو الطائفي أو القبلي أو العرقي تجاه الغير كما حظرت على المرشحين القيام بأية دعاية انتخابية تنطوي على خداع الناخبين أو التدليس عليهم واستخدام أسلوب التجريح أو التشهير بالآخرين في الدعاية الانتخابية وغيرها التعليمات التنفيذية التي وضعت حدا أعلى للانفاق على الدعاية لا يتجاوز مليوني درهم.
واجبات وحقوق الناخب
1 - الإدلاء بصوته، فلا يفرط فيه، بل يجب عليه أن يحث أعضاء الهيئة الانتخابية الآخرين على المشاركة بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي.
2 - لكل ناخب صوت واحد، ويجوز للناخب انتخاب أكثر من مرشح عن الإمارة التي يمثلها على ألا يتجاوز هذا العدد نصف عدد المقاعد المقررة للإمارة في المجلس الوطني الاتحادي، ولا يجوز للناخب أن يدلي بصوته أكثر من مرة في الدورة الانتخابية الواحدة، كما لا يجوز له توكيل أو إنابة شخص آخر في الإدلاء بصوته الانتخابي.
ويحق للمرشح انتخاب نفسه أو غيره من المرشحين وفقاً لعدد المقاعد المخصصة لإمارته.
3 - أن يحرص على اختيار من يمثله بموضوعية وحكمة بعيداً عن الأهواء الشخصية، فعليه أن يختار الأكفأ لتمثيل شعب الاتحاد في المجلس الوطني والقادرين على ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية بكفاءة وفاعلية.
4 - أن يصل إلى مركز الانتخاب في الوقت المحدد يوم الانتخاب، أي ما بين الساعة الثامنة صباحاً والساعة السابعة مساء حتى لا يضيع حقه في التصويت.
5 - أن يمتنع عن القيام بأي فعل يخل بسير العملية الانتخابية أو يخالف التعليمات التنفيذية للانتخابات أو يعيق الآخرين عن الإدلاء بأصواتهم.
6 - أن يمتنع عن القيام بالدعاية الانتخابية لأي مرشح داخل مركز الانتخاب.
7 - أن يحمل معه بطاقة الهوية الصادرة عن هيئة الإمارات للهوية عند ذهابه للتصويت.
8 - أن يمتنع عن استخدام كل ما من شأنه التأثير على تصويت غيره من الناخبين.
9 - أن يتعامل مع مسؤولي مركز الانتخاب بكل احترام، وأن ينفذ تعليماتهم بكل دقة.
10 - لا يحق له البقاء داخل قاعة الانتخاب بعد إدلائه بصوته مباشرة، إلا إذا كان مرشحاً أو وكيلاً لأحد المرشحين.
11 - على المرشحين الراغبين في حضور إجراءات افتتاح المركز الانتخابي ونظام التصويت الإلكتروني الحضور إلى المركز الانتخابي قبل الساعة الثامنة صباحاً.
12 - إذا كان في الإمارة التي يندرج اسمك في هيئتها الانتخابية أكثر من مركز انتخابي فتستطيع الإدلاء بصوتك في أي واحد منها.
معلومات مهمة عن يوم الانتخاب
- ?تبدأ عملية الاقتراع في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت الموافق 2011/9/24 وتنتهي في تمام الساعة السابعة مساء اليوم نفسه.
-? يتم التحقق من شخصية الناخب من خلال بطاقة الهوية الصادرة من هيئة الإمارات للهوية.
- ?لا يجوز للناخب البقاء في قاعة الانتخاب بعد الإدلاء بصوته.
- ?يجوز للمرشح أو وكيله حضور عمليتي الاقتراع والفرز، حيث سيتم تحديد أماكن مخصصة لهم، على أن يوجد أحدهما فقط لا الاثنان معاً.
- ?يمارس عضو كل هيئة انتخابية حق الانتخاب بنفسه في الإمارة التي يمثلها فقط.
- ?يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات الأولية بعد انتهاء فترة الانتخاب مباشرة.
- ?يقوم رئيس مركز الانتخاب بمساعدة الذين لا يعرفون القراءة أو الكتابة أو من المكفوفين أو غيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة عند الإدلاء بأصواتهم، حيث سيقوم مسؤول مركز الانتخاب وبحضور أحد أعضاء لجنة مركز الانتخاب بمساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم بشكل سليم
عدد اليوم
