24 يناير 2011 20:32
من المعروف منذ بضع سنوات أن بالإمكان التحكم بالكمبيوتر الشخصي من خلال كمبيوتر آخر. وبالرغم من صعوبة تحقيق هذه الوظيفة من النواحي التقنية، إلا أن الشركات تستخدمها في الكثير من الحالات كطريقة لإجراء عمليات الصيانة أو كوسيلة للتدريب، كما يستخدمها بعض المتمرّسين لمساعدة أصدقائهم على حل المشاكل التي يعانون منها من دون الحاجة للذهاب إليهم.
ولكن، ماذا عن إمكانية التحكم بأجهزة الكمبيوتر بواسطة الكمبيوترات اللوحية المجهّزة بتقنية اللمس المتعدد؟.
يقول خبير الأجهزة الإلكترونية والتر موسبيرغ إن البرامج التطبيقية التي يمكنها تحقيق هذا الهدف أصبحت متوفرة بالفعل؛ وهي مستخدمة منذ سنوات في أجهزة الهاتف الذكية مثل “آي فون” إلا أن شاشات هذه الأجهزة الأخيرة صغيرة إلى الحد الذي يجعلها غير عملية في مجال تشغيل البرامج التي تعمل في بيئة الكمبيوتر المكتبي.
وأما الكمبيوتر اللوحي “آي باد” الذي يبلغ قياس شاشته 10 بوصات، فإن قصته مختلفة تماماً في هذا الشأن. وتكفي شاشته الواسعة لتجعل من عملية الاتصال التفاعلي اللاسلكي بينه وبين الكمبيوتر المكتبي أو اللاب توب، أمراً عملياً.
وتمكن موسبيرغ بالفعل من كتابة مقال كامل حول هذه العلاقة التفاعلية على شاشة “آي باد”؛ وكان يقوم بطبع النص بالتزامن على كمبيوتر وندوز وتطبيق “مايكروسوفت وورد”، وأيضاً على جهاز “ماك” علماً أن الأجهزة الثلاثة متباعدة عن بعضها تماماً.
ولا يشك موسبيرغ من أن هذا التطبيق سوف يشهد زيادة كبيرة في الاستخدام بالرغم من الصعوبات الناتجة عن أن الكمبيوترات اللوحية التي تعمل بتقنية اللمس بالأصابع، لا تشكل البيئة المثالية للتطبيقات المخصصة للكمبيوترات التقليدية والتي تتطلب استخدام لوحة المفاتيح المادية (لا الافتراضية) والفارة بدلاً من رؤوس الأصابع. ثم إن نوعية أداء هذه التطبيقات على “آي باد” تعتمد على ظروف تشغيل كثيرة مثل سرعة البثّ على الشبكة الاتصالية وسرعة أداء وصلة الإنترنت. وعندما لا تكون هذه الظروف على ما يرام، فإن الأداء يكون بطيئاً للغاية وخاصة عند طلب استظهار صور فيديو على سطح “آي باد” بعد استحضارها من ذاكرة كمبيوتر شخصي بعيد بطريقة لاسلكية.
ومن أشهر التطبيقات المستخدمة في هذا المجال واحد يدعى “لوج مي إن إجنيشن” LogMeIn Ignition وهو مخصص للمستخدمين ذوي البراعة المتوسطة في تشغيل الأجهزة الإلكترونية، ويمثل الرابط الرئيسي للجهازين “آي باد” و”آي فون” بأجهزة الكمبيوتر الأخرى.
وهناك تطبيق أقدم يدعى “آي تيليبورت” iTeleport متوفر الآن على الجهاز “آي باد”.
ولكلا التطبيقين تعقيداته الكبيرة في مجال التنزيل على جهاز الكمبيوتر حتى يتمكن “آي باد” من الاتصال به بطريقة لاسلكية. ويمكن لجهاز “آي باد” واحد أن يشغّل عدداً لا نهاية له من أجهزة الكمبيوتر المكتبية بشرط أن يتم تنزيل البرنامج التطبيقي عليها.
المصدر: أبوظبي