نصحت السلطات في نيوزيلندا المزيد من السكان الاستعداد لإخلاء منازلهم، حيث يكافح رجال الإطفاء لاحتواء واحد من أكبر حرائق الغابات، التي سجلت رقماً قياسياً في تاريخ البلاد لليوم الخامس على التوالي.
وقالت شرطة نيوزيلندا إن حوالي ثلاثة آلاف ساكن فروا بالفعل من الحريق، الذي اندلع بالقرب من مدينة نيلسون، المطلة على جزيرة "ساوث آيلاند" النيوزيلندية، والذي يغطي الآن 2100 هكتار بمحيط يبلغ 27 كيلومتراً.
وذكر المراقب، روجر بول بمجموعة نيلسون تاسمان،التابعة لهيئة الدفاع المدني أن "الوضع مازال متقلباً، هناك مخاطر على الحياة وعلى حيواناتنا وممتلكاتنا".
وقال جون ساتون المدير الإقليمى لهيئة الإطفاء والطوارئ في نيوزيلندا إن أكثر من 150 فردا بذلوا جهداً كبيراً فى مكافحة الحريق منذ بداية اليوم السبت.
ومصدر القلق الأكبر هو الرياح التي بلغت سرعتها 50 كيلومتراً في الساعة، التي من المتوقع أن تهب غداً الأحد.
وأضاف ساتون "كما قلت طوال الوقت فإن الرياح هي أكبر عدو لنا، والتي حددت الاستراتيجية التي نفذناها فيما يتعلق بذلك الحريق في الأيام القليلة الماضية".
وذكر جرانت بيرس، وهو عالم في شؤون الحرائق لدى مجموعة "سيون رورال فاير" البحثية أن خبراء الحرائق تحدثوا عن أن مستويات خطر الحرائق الحالية هي الأكبر منذ حوالي 20 عاماً.
وتشارك 22 طائرة مروحية أيضاً في مكافحة الحريق وهي الأكبر في غابات نيوزيلندا منذ اشتعال النيران في كانتربري عام 1955.