16 ديسمبر 2010 21:32
ما زال رافائيل سوبيس مهاجم فريق الجزيرة المعار إلى إنترناسيونال البرازيلي، يشعر بالحزن، ولم يتمكن حتى الآن من التخلص من صدمة الخروج من الدور قبل النهائي لمونديال الأندية على يد مازيمبي الكونغولي، وما يعمق من شعور سوبيس بالحزن والرغبة في الانعزال انه أهدر أكثر من فرصة محققة خلال مباراة ضياع الحلم الكبير، والتي انتهت بثنائية نظيفة لبطل أفريقيا وقعت كالصاعقة على رؤوس الآلاف من عشاق الفريق البرازيلي “الأحمر”، ولن يكون الحصول على المركز الثالث كافياً لنسيان خسارة اللقب، فالبرازيليون لا يفرقون بين المركز الثاني وبين المرتبة الأخيرة.
وكان سوبيس يحلم بمساعدة إنترناسيونال في الحصول على اللقب المونديالي، خاصة انه لم يشارك الفريق في الفوز بلقب مونديال الأندية عام 2006 لظروف احترافه في ريال بيتس الإسباني في أغسطس من العام المذكور، سوبيس هو أحد أبناء إنترناسيونال بداية من مراحل الناشئين والشباب فقد تمكن في عام 2005 وقبل أن يتجاوز من العمر 19 عاماً من خطف الأضواء من نجوم الكرة البرازيلية، ونجح في تسجيل 20 هدفاً في 35 مباراة مع الفريق الأول لإنترناسيونال، الأمر الذي دفع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إلى اختياره للانضمام إلى قائمة فريق “كل النجوم” في نهاية الموسم.
وفي العام التالي (2006) ساهم سوبيس في حصول فريقه على اللقب القاري للأندية “كأس ليبرتادوريس”، وسجل ثنائية في مرمى ساو باولو في المباراة النهائية للبطولة، وتلقى في نفس العام عرضاً للاحتراف في ميلان الإيطالي، وعرضاً آخر من راسينج سانتاندير الإسباني، ولكنه استقر في ريال بيتس الإسباني في صفقة بلغت قيمتها 9 ملايين يورو، وشاء القدر أن يخوض سوبيس مباريات الدوري الإسباني في الوقت الذي كان فريقه السابق يخوض منافسات مونديال الأندية في اليابان ويحصل على لقبها.
وفي عام 2008 تلقى سوبيس عرضاً مغرياً من نيوكاسل الانجليزي بلغت قيمته 10 ملايين يوور، إلا أن الجزيرة كان سباقاً ونجح في الحصول على خدمات النجم البرازيلي في واحدة من الصفقات التي جذبت اهتمام الصحف العالمية، وفي يوليو 2010 عاد سوبيس إلى إنترناسيونال على سبيل الإعارة، ليتكرر سيناريو 2006 ، فقد نجح في هز شباك شيفاس جوادالاخارا في نهائي كوبا ليبرتادوريس.
وبدأ حلم معانقة اللقب مونديال الأندية يداعب سوبيس من جديد، ولكن درجة الإثارة كانت أكبر هذه المرة، فالبطولة تحتضنها أبوظبي التي اعتاد سوبيس على شوارعها وملاعبها، لتتضاعف ثقته في مساعدة إنترناسيونال على الفوز باللقب، ولكن الصدمة الكبيرة جاءت على يد مازيمبي الكونغولي الذي تمكن من إقصاء البطل البرازيلي، ليغرق سوبيس في حزن عميق، ويكفي أنه علق على الخروج الكارثي بقوله إنه لن ينسى هذا الكابوس طيلة حياته، ومنذ انتهاء المباراة استسلم سوبيس لحالة من الشرود، وأصبح يفضل الجلوس بمفرده لمراجعة حساباته، والتفكير في المستقبل بعد الإخفاق المونديالي، خاصة أن إدارة إنترناسيونال في طريقها لجلب مهاجمين جدد لإصلاح الهجوم الذي وصفته الصحف البرازيلية بالهجوم العاجز .
المصدر: دبي