أبوظبي (وام)
أعلنت مجموعة «G42»، الرائدة في مجال الذكاء والحوسبة السحابية في الإمارات العربية المتحدة، عن مبادرتها العالمية للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا الجديد، عبر تقديمها خدمات حسابية عالية الإنتاجية، وخدمات الذكاء الاصطناعي، مجاناً للباحثين العلميين الذين يعملون في أي جانب من الجوانب المتعلقة بالمرض.
ودعت المجموعة الباحثين الدوليين إلى تقديم مقترحاتهم لاستخدام حاسوب «ارتيمس» الذي يحتل المرتبة 26 ضمن قائمة الحواسيب فائقة السرعة على مستوى العالم، في أي مجال يسهم بإيجاد حلول لتفشي الفيروس، حيث سيتم تقديم سعة الحوسبة الخاصة بالحاسوب إلى المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الربحية.
وتتضمن مبادرة «G42» كافة المجالات البحثية المتعلقة بمكافحة الفيروس، سواء الباحثين المهتمين بتطوير سريع اللقاح، إذ قد تقلل المحاكاة الحاسوبية من وقت التطوير، والباحثين في مجال تطوير تقنيات التقييم السريري، وتطوير أدوات «الجينوم» لتشخيص أو مراقبة الفيروس، ورسم الخرائط والتنبؤ في اتجاهات الانتشار.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «G42» بينج تشاو: «في إطار تضامن الإمارات مع الدول والأشخاص المتضررين من هذا الفيروس، أطلقت المجموعة هذه المبادرة المتمثلة بإتاحة قدراتنا الحاسوبية القوية للمساهمة في إيجاد حلول علمية سريعة لمكافحة الفيروس، وهذه دعوة مفتوحة للأوساط البحثية والتقنية الحيوية والطبية الدولية لتوحيد قواها مع استمرار تفشي كورونا الجديد؛ إذ من الضروري أن يتعاون العالم ضد هذا الوباء بشكل سريع».
وقامت «G42» خلال السنوات الأخيرة بتطوير ممارسة رائدة في مجال الرعاية الصحية وعلم الجينوم، حيث تقدم المجموعة قدرات فائقة في تسلسل وتحليل الإنتاجية لبرنامج أبوظبي للجينوم، بالتعاون مع شركتي «أوكسفورد نانوبور» و«بي أي جي»، علاوة على أنها تعمل بالتعاون مع السلطات الإماراتية على اكتشاف ومنع الإصابات الناجمة عن الفيروس عبر منافذ الدولة.
ورحب «جوردون سانغيرا» الرئيس التنفيذي لشركة «أوكسفورد نانوبور»، بمبادرة «G42»، وقال: «شهدنا في حالات أخرى لتفشي الأمراض أهمية التحليل السريع والفعال للبيانات، ونحن نشيد بهذه المبادرة، إذ إن مكافحة الفيروس تتطلب أموراً أوسع بكثير من قدرة التسلسل التي تدعم المتخصصين في مجال الصحة العامة، ونشيد بهذه الدعوة للتعاون عبر مختلف التخصصات العلمية».
ووفرت «G42» مئات الآلاف من المستلزمات الطبية الأساسية، مثل الأقنعة الجراحية والقفازات الطبية والنظارات الواقية والملابس الواقية، إلى المناطق المتأثرة بالفيروس في الصين، بالإضافة إلى أنها تقوم بالتعاون مع شركائها بإنشاء عمليات مختبر مشتركة، وتدريب العاملين في المجال الطبي والأمني، وكذلك التنسيق مع السلطات الصحية الأجنبية لمساعدتهم في إنشاء بروتوكولات فعالة للوقاية والكشف عن الفيروس.