بحث إنشاء جمعية عربية لاستشاريي الغدد الصماء والسكري

إبراهيم سليم (أبوظبي) - اختتم مؤتمر السكري والغدد الصماء الذي نظمه كل من مستشفى المفرق ومدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، أعماله أمس، بمشاركة واسعة من المختصين بأمراض السكري والغدد الصماء من الدول العربية وأوروبا. وناقش المؤتمر الذي استمر 3 أيام أحدث المواضيع في علاج أمراض السكري والغدد الصماء، كما أضاف فريق التنظيم الخاص بالمؤتمر مواضيع ذات أهمية للمتخصصين في علاج هذه الأمراض لدى الأطفال ولدى الكبار أيضاً، بناء على رؤية ذات أهمية خاصة في المنطقة، حيث يجد العديد من المتخصصين في علاج الكبار أنفسهم مسؤولين عن علاج حالات حديثة في السن، والعكس صحيح كذلك. وبحث الأطباء المشاركون العرب إمكانية إنشاء جمعية عربية متخصصة في هذين المجالين، استجابة لمقترح تقدمت به الدكتورة أسماء الديب استشاري السكري والغدد الصماء لدى الأطفال. واتفق المشاركون من الاستشاريين العرب على إنشاء الجمعية، على أن تعقد اجتماعات متتالية خلال الفترة القادمة لبحث أوجه تطبقها والأطر القانونية لإنشائها، بحيث يكون لها مقر في كل دولة عربية. وأكدت الديب أن هناك اجتماعاً سيتم عقده في العاصمة أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، كما سيتم عقد اجتماع خلال فبراير من العام المقبل في جدة بالمملكة العربية السعودية. كما سيتم عقد الاجتماع العلمي الموسع في دولة الكويت في 2013 لبحث الأطر العلمية لوضع الفكرة في إطار التنفيذ. وذكرت الديب أنه تم عقد ورشة عمل خلال المؤتمر تمت خلاله مناقشة توفير وسائل الدعم المادية والعينية، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم 6 أعضاء كمرحلة أولى للإشراف على الخطط المستقبلية المتعلقة بالأبحاث والتوعية والتدريب في مجال الغدد الصماء والسكري. وفيما يتعلق بفعاليات يوم أمس، قال الدكتور سالم بشير استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفى مدينة خليفة الطبية، إن جلسات اليوم الثالث شملت عرضاً لـ7 ورقات عملية، من بينها ورقة بحثية تناولت الأمراض ذات التميز، بحسب نوع الجنس والخلل الذي قد يصيبها وكيفية علاجها واكتشاف الخلل، حيث تم استعراض حالات حقيقية في وجود متخصصين عالميين، وهي تتيح للمشاركين تمييز نوع الجنس إن كان ذكراً م أنثى، وفي المجموعة الثانية تناولت المحاضرات ما يتعلق بالغدد الدرقية من حيث زيادة أو نقصان نشاطها وتأثيرها على العيون، وكذلك علاج أمراض الغدد الدرقية خلال الحمل ،عقب الولادة. كما تم إلقاء ثلاث محاضرات حول أمراض الغدد الكظرية وعن نقص فيتامين “د” خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً تشخيص وعلاج هبوط السكر لدى غير المصابين بالسكري، مشيراً إلى أن المؤتمر قدم محاضرات علمية وتثقيفية ضمن خطط التدريب المستمر، وفيها 16 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من هيئة الصحة في أبوظبي. وقدم الدكتور بشير صالح طه، استشاري ورئيس قسم الأمراض الباطنية المصاحبة للحمل في مستشفى الكورنيش، ورقة عمل حول مشكلات الغدة الدرقية لدى الحوامل، والتي كشف من خلالها أن من بين 3% إلى 8% من الحوامل المراجعات لمستشفى الكورنيش يعانين أمراض الغدة الدرقية سواء قصور أو كسل أو زيادة في نشاط الغدة الدرقية. وقال إن أكثر الحالات من القصور في الغدة الدرقية تتسبب في تعرض الحوامل للإجهاض في الأسابيع الأولى من الحمل، حيث يؤثر على الجنين والأم خلال الحمل وعدم اكتمال أعضاؤه “الجنين” الداخلية. كما أن هناك مضاعفات لدى الأم كازدياد نسبة حالات تسمم الحمل، كما توجد علاقة وثيقة بين بعض أمراض المناعة كالأنيميا والسكري من النوع الأول وقصور الغدة الدرقية. وانتهى في ورقته إلى عدم التوقف عن أخذ الحوامل لأدوية الغدة الدرقية، وأن الأبحاث والدراسات العلمية نصحت بالاستمرار في تعاطي الدواء، وعدم التوقف عنه، خاصة مع عدم اكتشاف أي آثار جانبية لهذه الأدوية.