15 ديسمبر 2010 21:59
استحق مازيمبي الكونغولي، خطف بطاقة الصعود إلى نهائي مونديال الأندية، بعد تغلبه على إنترناسيونال المرشح بقوة للمنافسة على اللقب، وأحرجت كتيبة "الغربان" بطل البرازيل المدجج باللاعبين، ليعيد كتابة تاريخ جديد للكرة الأفريقية بالبطولة، خطفت به أنظار العالم واحترامه أيضاً، كما كسب تعاطف الجميع.
وما حققه ممثل الكرة الكونغولية في ثاني مشاركاته على التوالي، كبطل للقارة السمراء، يعد إنجازاً بكل المقاييس، حيث استفاد أبناء لامين دياي مدرب الفريق السنغالي الجنسية، والملقب بـ"مورينيو أفريقيا" من مشاركة فريقه في البطولة السابقة بالعاصمة أبوظبي، عندما حل في المركز السادس، أمام أوكلاند سيتي، ممثل أوقيانوسيا، ووقتها كان يدربه دييجو جارزيتا.
ونجح دياي في قيادة فريقه للعب باقتدار، والاستفادة من الأخطاء الفردية القاتلة التي أطاحت بالفريق من نسخة 2009، عندما سيطر الأداء الاستعراضي، والرغبة في الحصول على العروض الأوروبية، كما كان لعدم هرولة إدارة النادي في الموافقة على انتقالات اللاعبين، بعد بطولة النسخة الماضية، أثره في حفاظ الفريق على قوامه من العناصر المتميزة، حيث شارك معظم اللاعبين في النسخة الماضية، وأبرزهم الحارس كديابا، فضلاً عن إيريك نكولوكوتا، بامفيل ميهايو كازيمبي، باتو كابانجو، نارسيسي إكانجا، تريزور مبوتو، ألان كلوييتوكا ديوكو، جيفن سينجولوما.
وهو ما اعترف به رجل الأعمال الثري مويس كاتومبي رئيس نادي مازيمبي الذي تمكن من قيادة فريقه إلى تحقيق انتصار سوف يضيف الكثير للكرة الكونغولية التي فشلت في ترك بصمة واضحة على مستوى المنتخب الأول.
ويقول كاتومبي عن عهد الفريق تحت قيادة دياي المدرب السنغالي الذي بث روحاً جديدة داخل الفريق "إنه فريق مختلف كلياً الآن، فكل اللاعبين يريدون المشاركة في اللعب والقتال والفوز، لقد بث لامين الروح القتالية في الفريق".
وتكشف لغة الأرقام الرسمية وفق إحصائيات رسمية لـ"الفيفا" عن البطولة الحالية تفوق مازيمبي من ناحية الأداء التكتيكي، كما تحلل آلية اللعب التي لجأ إليها بطل أفريقيا الملقب بفريق "الغربان"، فضلاً عن اللقب الآخر الذي يعنيه اسمه باللغة الفرنسية وهو "كبير الأقوياء مازيمبي".
ولعب مازيمبي مباراتين حتى الآن، فاز فيهما، بعد أداء مقنع، خصوصاً أمام إنترناسيونال البرازيلي بهدفين نظيفين، أحدهما عالمي سجله كابونجا صاحب المهارات الفردية العالية، كما نجح في خطف الفوز من باتشوكا المكسيكي، ليثبت أن الكرة الأفريقية قادرة على إحراج نظيرتها في أمريكا اللاتينية المعتمدة على المهارات الفردية للاعبيها.
وطبق لامين دياي مدرب مازيمبي طريقة 4-4-2 خلال المباراتين، غير أنه يعتمد على ترابط خطوط الملعب، فضلاً عن سرعة نقل الكرة إلى الأمام، وتنفيذ الهجمات المرتدة بإتقان، واحترافية مع التمسك بقوة الالتحام مع المنافس، حتى لو وصل الأمر إلى درجة الخشونة الزائدة.
وقاد مازيمبي في المباراتين أمام باتشوكا وإنترناسيونال البرازيلي 40 هجمة تكتيكية خلالهما، وسدد في 30 مناسبة، باتجاه المرمى، منها 15 انتهت بالتسديد على الثلاث خشبات، بعضها وصل لدرجة الخطورة، و12 مرة خرجت الكرة بعيداً عن الثلاث خشبات، مما يعكس الأداء الهجومي المتميز للفريق الذي أجاد فرض أسلوبه على منافسيه، وأجاد أيضاً اللعب بصورة دفاعية بحتة، كما مرر اللاعبون الكرة بالملعب 169 مرة، كما امتلك الفريق الكرة فعلياً داخل الملعب في المباراتين، مدة وصلت إلى 49 دقيقة، منها 22 دقيقة في المباراة الأولى، ثم 27 دقيقة في المباراة الثانية، مما يعكس تطور الأداء العام للفريق تدريجياً.
وخلال المباراة الأخيرة كانت نسبة استحواذ مازيمبي 46% بزيادة 4 % عن المباراة الأولى، وهو ما يعكس تكتيك بطل أفريقيا الذي يلعب على استغلال أخطاء الآخرين ويقتصد في تناقل الكرة، أملاً في وصول أسرع للمرمى، وتشكيل الخطورة اللازمة أمام المنافسين، وهو ما نجح فيه اللاعبون باقتدار.
وحصل الفريق على 8 ضربات ركنية 4 في كل مباراة، وارتكب لاعبوه 42 خطأ، مما يعكس مدى الأداء الرجولي المعتمد على القوة في الالتحام، بمختلف أرجاء الملعب، فضلاً عن وقوع الفريق في التسلل 3 مرات.
ولم يختلف الأداء الفردي للاعبين كثيراً، حيث شهدت مباراتا بطل أفريقيا، حتى بلوغه النهائي، مستوى ولا أروع، من ديوكو كالويتوكا وكابانجو، والأول سدد على المرمى 8 مرات، منها 4 مرات داخل الثلاث خشبات، وأحرز هدفاً محتلاً المرتبة الأولى بين زملائه في اللعب الهجومي الإيجابي على مرمى المنافسين، بينما سدد الثاني 6 مرات منها 5 صحيحة على المرمى، وأحرز هدفاً من الطراز العالمي في مرمى إنترناسيونال البرازيلي.
الفيفا: مازيمبي يدخل التاريخ
أبوظبي (الاتحاد) - قال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» دخل بطل دوري أبطال أفريقيا مازيمبي الكونغولي تاريخ كأس العالم للأندية، بعدما تخطى بطل أميركا الجنوبية إنترناسيونال البرازيلي 2- صفر في نصف النهائي ليتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة.
وبعد انتهاء الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد أمام جمهور غفير بالتعادل السلبي، تقدم مازيمبي عن طريق مولوتا كابانجو في الدقيقة 53 قبل أن يسجل ديوكو كاليوتوكا الهدف الثاني في الدقيقة 85. وكان الفوز تاريخياً لمازيمبي بعدما كسر احتكار أوروبا وأميركا الجنوبية للفرق المتأهلة ليحجز مقعداً ويصبح أول فريق أفريقي يتأهل إلى المباراة النهائية التي ستقام السبت المقبل.
بابلو جوينزاو: القلب يدمي والعين تدمع!
أبوظبي (د ب أ)- سيطرت حالة من الحزن والكآبة على فريق إنترناسيونال البرازيلي لكرة القدم بعد خروج الفريق صفر اليدين من الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم السابعة للأندية المقامة حالياً في أبوظبي.
وأعرب لاعبو إنترناسيونال عن أسفهم وندمهم على الخروج مبكراً بعد السقوط في مباراتهم الأولى بالبطولة والهزيمة صفر - 2 أمام مازيمبي الكونغولي مساء أمس الأول على ستاد “محمد بن زايد”.
وفشل إنترناسيونال بذلك في سعيه للتتويج باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه بينما حقق مازيمبي إنجازاً تاريخياً بعدما أصبح أول فريق من خارج أميركا الجنوبية وأوروبا يتأهل للمباراة النهائية في مونديال الأندية.
وأكد الأرجنتيني بابلو جوينزاو لاعب إنترناسيونال والدموع تنهمر من عينيه “إنها أكثر هزيمة تسببت في جرحي”.
بينما قال زميله أليكساندرو مهاجم الفريق :”بالنسبة لي انتهت بطولة كأس العالم الحالية”، مشيراً إلى أن المنافسة على المركز الثالث في البطولة لا تعني شيئاً بالنسبة له.
كما أبدى زميله المهاجم جوليانو أسفه وندمه على الفرص العديدة التي أهدرها الفريق أمام مرمى مازيمبي على مدار شوطي اللقاء. وقال إن لاعبي الفريق يشعرون بالحزن مثل المشجعين تماماً.
وأضاف: “كافحنا وحاولنا ولكننا لم ننجح، نحاول الفوز بلقب كأس ليبرتادوريس في الموسم الجديد، ونحاول العودة للمشاركة في مونديال الأندية”.
وعلى الرغم من ذلك أكد فيرناندو كارفالو، نائب رئيس النادي البرازيلي والذي حضر المباراة في أبوظبي أن الهزيمة لن تؤثر على استمرار روث في منصبه كمدير فني للفريق.
بلاتر يتقدم الحضور
أبوظبي (الاتحاد) - حضر مباراة مازيمبي وإنترناسيونال نحو 21 ألف متفرج، نصفهم تقريباً من البرازيليين الذين سافروا مع فريقهم إلى أبوظبي، وتقدم الحضور رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر.
الوكالة الفرنسية: المفاجأة كبيرة
أبوظبي (الاتحاد) - قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل أفريقيا فجر مفاجأة كبيرة بتأهله إلى نهائي بطولة العالم للأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه اثر فوزه على إنترناسيونال البرازيلي 2- صفر في نصف النهائي
والفوز هو الثاني لمازيمبي في البطولة التي يشارك فيها للعام الثاني على التوالي، بعد أن كان أخرج باتشوكا المكسيكي بطل “الكونكاكاف” من ربع النهائي بنتيجة 1- صفر.
وفشل إنترناسيـونال بطل عام 2006 في المقابل في إعادة الكـأس إلى خزائن فرق أميركا الجنوبيـة والبرازيلية تحديداً، إذ فاز مواطناه كورينثيانز وسـاو باولو في النسختين الأوليين على التوالي.
المصدر: دبي