15 ديسمبر 2010 21:21
دعا خبراء اقتصاديون إلى التعاون بين المراكز المالية الناشئة وضرورة بناء شبكة متينة وأكثر استدامة بينها تصل لجميع أنحاء العالم، خاصة بعدما تفاقمت الأزمة المالية العالمية الأخيرة وافرزت نظاما عالميا جديداً متعدد الأقطاب.
وأكد الدكتور ناصر السعيدي رئيس الشؤون الاقتصادية والعلاقات الخارجية لسلطة مركز دبي المالي العالمي تزايد أهمية الأسواق الناشئة لأنها أصبحت المحرك الرئيسي للنمو العالمي خلال العامين الماضيين في حين شهدت الاقتصادات المتقدمة حالة من الانكماش العميق، لم تحدث مثلها منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال خلال ملتقى “باريس يوروبلايس المالي العالمي” في دبي أمس إن الأزمة ستسهم في زوال طراز الأسواق المالية الذي يعتمد نموذج “المحور والفروع” ويرتكز على لندن ونيويورك، وإعطاء زخم للانتقال إلى نموذج متعدد الأقطاب، ما يمنع تراكم الأموال في مركز مالي واحد أو اثنين فقط.
وأوضح أن العالم يحتاج الآن إلى هيكل مالي دولي جديد للأسواق المالية يعتمد على شبكة الاتصال توفر استقرارا أكثر واستدامة أكبر من خلال نموذج “شبكة عنكبوتية” تصل المناطق الجغرافية الاقتصادية الجديدة، وهي دبي ومومباي وشنغهاي.
وأشار إلى أن التحول الجذري تجاه الشرق يظهر جليا من حجم اقتصادات الأسواق الناشئة التي أسهمت بأكثر من ثلثي النمو الاقتصادي العالمي منذ عام 2002، فضلا عن مساهمتها بحصة مماثلة في نمو كل من التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر.
وقدر السعيدي الفوائض المالية المتوقعة لبلدان دول مجلس التعاون الخليجي بحلول العام 2030 بنحو 37 تريليون دولار، وذلك على افتراض بقاء سعر النفط فوق حاجز 100 دولار للبرميل خلال الـ20 عاما المقبلة.
وأكد الدكتور السعيدي التزام كل من مركز دبي المالي العالمي وباريس يوروبلايس للعمل على تطوير سبل التعاون الاقتصادي بين المنطقتين والشروع في حوار مستمر لتبادل المعارف والخبرات. وأشار إلى أن مركز دبي المالي العالمي يرغب في العمل مع يوروبلايس لإعداد الإطار القانوني والتنظيمي للمنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في فرنسا وأوروبا. كما بين إمكانات المركز الموجودة والتي من الممكن أن تسهل عملية إصدار وإدراج الصكوك وغيرها من الأوراق المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من قبل الشركات والحكومة الفرنسية.
وشهد الملتقى الذي استمرت فعالياته يوماً واحداً تحت عنوان “شراكة دبي وباريس: مواجهة عالم متعدد الأقطاب”، حضور عدد من كبار الشخصيات من كلا المركزين الماليين قاموا بمناقشة عدد من المواضيع ذات الأهمية.
الأسواق المالية تستوفي شروط الانضمام لمؤشر “مورجان ستانلي”
مصطفى عبد العظيم (دبي) - تقترب الأسواق المالية في الدولة من الوفاء بجميع المعايير والشروط المطلوبة للانضمام الى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، بعد أن تبدأ بتطبيق نظام التسليم مقابل الدفع في الربع الأول من العام المقبل، وفقا لنائب رئيس أول ومدير تطوير السوق في سوق دبي المالي فهيمة البستكي. وأكدت البستكي أن سوق دبي المالي وأسواق الإمارات غطت الأسس اللازمة للانضمام إلى مؤشر الأسواق الناشئة، وما تبقى فقط هو الانتهاء من نظام التسليم مقابل الدفع وما يخص الملكية الأجنبية.
وقالت خلال مشاركتها في ملتقى “باريس يوروبلايس المالي العالمي” في دبي امس إن سوق دبي المالي يعتزم البدء في تطبيق نظام التسليم مقابل الدفع في الربع الأول من العام المقبل والذي يعد الشرط الحيوي لاستيفاء المعايير المطلوبة من قبل مورجان ستانلي لتغيير تصنيف الإمارات من الأسواق الواعدة لتدخل في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.
وقالت إن الإمارات حققت خطوة مهمة بانضمامها إلى مؤشر فوتسي الأمر الذي أسهم في زيادة التدفقات المالية إلى أسواق الدولة، وأضافت أن الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة من شأنه أن يجتذب استثمارات بالمليارات إلى أسواق الدولة.
واشارت البستكي الى عاملين أساسيين من شأنهما حفز حركة السوق، الأول يتمثل في الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة والمتوقع أن تبت فيه مورجان ستانلي في نهاية النصف الأول من 2011، أما الثاني فهو نمو الرسملة السوقية.
المصدر: دبي