21 سبتمبر 2011 10:10
أنقرة (وكالات) - أعلن وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين مقتل 3 أشخاص وإصابة شخصين بجروح خطيرة و13 آخرين بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة أمام مبنى بلدية حي في وسط أنقرة التجاري أمس. وقال في تصريح صحفي نه “إنه هجوم إرهابي على الأرجح”، في إشارة إلى تفجيرات المتمردين الأكراد في تركيا.
ووصف الرئيس التركي عبد الله جول الانفجار بأنه “عمل إرهابي”. وقال لصحفيين، خلال زيارته مسقط رأس الرئيس الألماني كريستيان فولف في مدينة أوسنابروك غربي ألمانيا، “أُدين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي وأُعرب عن مواساتي لعائلات الضحايا”.
وهز الانفجار العديد من أحياء أنقرة ترددت صداه على بعد بضعة كيلومترات وأسفر عن تدمير واحتراق 6 سيارات وإلحاق أضرار بصف من المتاجر تحطيم زجاج واجهات ونوافذ العديد من المباني المجاورة واندلاع حريق هائل تم إخماده بسرعة وفرضت الشرطة التركية طوقاً أمنياً حول مكانه وأجلت المارة على نطاق واسع في المنطقة، خشية وقوع انفجار ثان. وذكرت وكالة “دوجان” للأنباء التركية، نقلاً عن مصادر في الشرطة انه تم احتجاز امرأة مشتبه بها قرب مكان الانفجار.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج في تصريح صحفي، إن القنبلة كانت مخبأة داخل حافلة صغيرة في حي “كيزيلاي” التجاري، الذي يؤمه عشرات آلاف المتسوقين يومياً. وقال حاكم أنقرة علاء الدين يوكسل للصحافيين “نحقق في كل الافتراضات”.
وكان متمردو “حزب العمال الكردستاني” التركي المحظور، المطالب بانفصال مناطق الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا، نفذوا تفجيرات مماثلة متكررة في المدن التركية.
من جانب آخر، طالبت “المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات” تركيا بمواصلة إجراء إصلاحات قانونية واجتماعية وسياسية وتفادي الحلول العسكرية، والمتمردن الأكراد بإلقاء السلاح، لإنهاء التمرد الكردي المستمر منذ 27 عاماً.
وقالت المجموعة في بيان أصدرته في أنقرة “لم تحل الحرب الساخنة والأساليب العسكرية المشكلة الكردية في التسعينات (العقد الأخير من القرن الماضي) ولن تحلها الآن”. وأضافت “على السلطات التركية، ان تطبق إجراءات حاسمة قضائية واجتماعية وسياسية تقنع كل الاكراد الاتراك بأنهم يلقون الاحترام الكامل كمواطنين”. وتابعت “على الرغم منقصف أهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق والتفكير في عملية برية هناك وشن عمليات خاصة في جنوب شرق تركيا، يجب ألا تنسى السلطات التركية أن التسوية السياسية ستكون ضرورية على الارجح في النهاية”.
ورأت المجموعة أنه، نظراً إلى عدم في سوريا المجاورة واستعداد القوات الأميركية للانسحاب من العراق، يجب على تركيا اتخاذ “خطوات شجاعة لاقتلاع أشد مشاكلها خطورة وإلحاحاً من جذورها”. وأوصت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بإقرار تعليم اللغة الكردية في كل المدارس وتعديل قانون الإرهاب المشدد الذي أدى الى وضع أكثر من 3000 نشط كردي في السجون خفض نسبة الاصوات اللازمة لتمثيل أي حزب في البرلمان التركي وهي 10%.
ودعت أيضا “حزب العمال الكردستاني” إلى القاء السلاح و”حزب السلام والديمقراطية”، أكبر أحزاب الاكراد في تركيا إلى انهاء مقاطعته للبرلمان والمشاركة في مناقشة الاصلاحات الدستورية المقترحة.