عدد اليوم
جرح العشرات في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين تزامناً مع عرض الحكومة الجديدة بيانها الوزاري سعيا للفوز في اقتراع على الثقة داخل البرلمان.
وحاول المحتجون منع النواب من الوصول إلى مبنى البرلمان كي لا تنعقد الجلسة.
إلا أن 68 نائباً تمكنوا من الوصول ووفروا النصاب اللازم للجلسة التي قرأ فيها دياب البيان الوزاري ويتضمن تنفيذ "خطة طوارئ سريعاً" لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها منذ أشهر.
وعرض رئيس الحكومة المكلف حسان دياب بيان حكومته الوزاري. وقال دياب، خلال كلمته في الجلسة، "إننا نعتزم العمل على أن نكون حكومة تعمل لتخدم لبنان وشعبه واقتصاده، حكومة مستقلة عن التجاذب السياسي تعمل كفريق عمل من أهل الاختصاص، حكومة تعتبر أن الكثير من مطالب الحراك، هي ليست فقط محقة، بل هي ملحة وفي صلب خطتها".
وأضاف دياب "تلتزم الحكومة الالتفاف حول الجيش والمؤسسات الأمنية في مكافحة الإرهاب وشبكات التجسس الإسرائيلية".
وأعلن عن "تكثيف التواصل مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وكذلك أعضاء مجموعة الدعم الدولي، والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية المعنية، بغية العمل على توفير أوجه الدعم كافة للبنان، باعتبار أن استقرار لبنان ضرورة إقليمية ودولية".
وأطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المحتجين. وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه عالج 280 مصاباً ونقل 39 منهم إلى المستشفيات.
بدورهم، رشق محتجون قوات الأمن المنتشرة في العديد من المواقع بالحجارة. وردت الشرطة بإطلاق مدافع المياه.
وتفادى بعض النواب الاشتباكات ووصلوا إلى البرلمان على متن دراجات نارية، بينما هتف محتجون ولوحوا بالعلم اللبناني ورفعوا لافتات تدعو لرفض منح الحكومة الثقة.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان على بيان سياسة الحكومة لمعالجة الأزمة المالية التي أفقدت العملة اللبنانية الليرة ثلث قيمتها كما دفعت البنوك لفرض قيود على السحب من الودائع.
وقال النائب في البرلمان اللبناني آلان عون، اليوم الثلاثاء، إن لبنان يحتاج مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي وعليه أن يستفيد من مشورة الصندوق عندما يبت في سداد استحقاق سندات دولية وشيك، مضيفاً أن هذا هو الموقف المتوقع لحزبه أيضاً.
