الشارقة (وام)
أطلقت اللجنة العليا المنظمة لبطولة الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر «الشارقة 2019» وسم «شكراً سلطان» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليكون رسالة امتنان وتقدير صادقة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «نصير المعاقين»، تقديراً لدعم ورعاية وحرص سموه على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لإنجاح فعاليات الحدث الرياضي الأكبر من نوعه عالمياً، على صعيد الألعاب البارالمبية والذي ينطلق غداً ويستمر حتى 16 من فبراير الجاري.
ويشارك في البطولة 1462 يمثلون 50 دولة، يتنافسون في 7 رياضات مختلفة، هي ألعاب القوى والمبارزة والقوس والسهم وتقام منافستها في نادي الثقة للمعاقين، بينما تستضيف الجامعة الأميركية بالشارقة منافسات السباحة وتنس الطاولة والريشة الطائرة، وتقام منافسات الرماية في نادي الذيد.
ويتخطى وسم «شكراً سلطان» حدود الشارقة والإمارات ليبلغ أرجاء العالم، تقديراً لجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، ورعايته ومبادراته الكريمة لتطوير البنية التحتية لإمارة الشارقة، لتكون مدينة صديقة لأصحاب الهمم وحاضنة لفئات المجتمع ودعمهم على الصعد الرياضية والفنية والثقافية.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة: «تعلمنا من والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن لأصحاب الهمم حقوقاً وواجباً علينا جميعاً منحهم إياها بتجاوز ثقافة العطف والرعاية، لكونهم من أفراد هذا المجتمع الذين نكمل بهم صناعة المستقبل وصياغة أهدافه».
وأضاف: «على مدى مسيرة عطاء ممتدة لأكثر من 38 عاماً، أطلقت الشارقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي العديد من البرامج التي ساهمت في تيسير شؤون حياة أصحاب الهمم والتصدي للتحديات التي تواجههم والتسهيل عليهم وعلى ذويهم، وتعزيز الوعي بحقوقهم وتفعيل مشاركتهم في البناء والتنمية».
وأشاد بجهود راعي المسيرة وملهم العطاء والبناء، وقال: «هناك العديد من المبادرات التي تبنتها إمارة الشارقة توفر لهذه الفئة متطلبات السعادة والأمن الاجتماعي، حاضراً ومستقبلاً، انطلاقاً من دعم بيئتهم الأسرية والتعليمية، ومنحهم حقوقهم في المنح الدراسية وتوفير الوظائف، ومنحهم حقهم في التأمين الصحي وخدمات الرعاية، وتوفير المرافق البيئية الملائمة، ودمجهم الكامل في الفعاليات المختلفة».
وتقدم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بخالص الشكر والعرفان، إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على جهود سموه الكبيرة وعطائه المتواصل لأصحاب الهمم التي جعلت إمارة الشارقة رائدة في منحهم حقوقهم ومناصرتهم واحتوائهم وتمكينهم، ومساواتهم المساواة الكاملة مع مختلف أفراد المجتمع وتنمية قدراتهم وتمكينهم، وهو ما انعكس على عطائهم وتحقيق إنجازات تفاخر بها الإمارة.
من جانبه، قال الدكتور طارق سلطان بن خادم، نائب رئيس اللجنة العليا، رئيس اللجنة التنفيذية للبطولة، إن فرسان الإرادة أبطال رياضة أصحاب الهمم في الإمارات يحظون بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة، يتجسد بالرعاية الكبيرة والدعم اللامحدود الذي ساهم في أن تغدو الشارقة مدينة حاضنة لأصحاب الهمم، لما تتميز به من بنية تحتية متطورة قادرة على توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة المهمة من المجتمع، إضافة إلى مرافقها الرياضة المتطورة والتي لعبت دوراً محورياً في إتاحة الفرصة للأبطال لخوض المنافسات الشريفة على أرضها وخارجها.
وأضاف: «نحن على مشارف انطلاق بطولة الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر التي تستضيفها الشارقة للمرة الثانية في تاريخها، هذه المحطة الرياضية المهمة والمؤهلة لبطولة دورة الألعاب البارالمبية التي تقام في العاصمة اليابانية طوكيو 2020، ما يعكس ثقل الإمارة باعتبارها مدينة صديقة للمعاقين، وإطلاق وسم «شكراً سلطان» أمام ضيوف الشارقة من مختلف أنحاء العالم، يحمل في طياته رسالة شكر وعرفان ومحبة من جميع فئات المجتمع، لحاكم وأب وضع قضايا أصحاب الهمم دوماً في صدارة المشهد، وأولاها الاهتمام الكبير من قبله ليكون لهم مكانهم الفاعل في المجتمع ويصدر صورة إنسانية وتنموية للعالم بأسره».
وأكد أحمد سالم المظلوم، المدير التنفيذي للبطولة، أن اختيار وسم «شكراً سلطان» نابع من قلوب المهتمين كافة بقضايا أصحاب الهمم.. و«شكراً سلطان» عبارة امتنان وتقدير يقولها أصحاب الهمم منذ 32 عاماً بمشاعر صادقة عندما أمر صاحب السمو حاكم الشارقة بإنشاء النادي بمكرمة من سموه، ومنح اسم «الثقة» لهذا النادي الذي احتضن فرسان الإرادة، ليكون ليس مجرد مبنى يمارسون فيه أنشطتهم، ولكن ثقة كبيرة منحها سموه لأبنائه من أصحاب الهمم، ليفجروا طاقاتهم ومواهبهم وينطلقوا في الاندماج الكامل بالمجتمع، ولذا نقول دائماً: «شكراً سلطان الكرم».
يذكر أن استضافة إمارة الشارقة هذا الحدث الرياضي للمرة الثانية، تعكس حرص صاحب السمو حاكم الشارقة، على رعاية هذه الفئة من خلال توفير كل إمكانات ومقومات النجاح للرياضات التي تعنى بأصحاب الهمم، الأمر الذي يرسخ مكانة ودور الشارقة الريادي في مجال الاهتمام بقضايا أصحاب الهمم، لا سيما بعد النجاح الذي حققته الإمارة في استضافة هذه البطولة عام 2011.
عباس: حب في القلوب
قال البطل العالمي بدر عباس لم نشك يومنا بقدرتنا على تحقيق البطولات والفوز بالذهبيات، وكان دعم صاحب السمو حاكم الشارقة وثقته وفخره الكبيرين بنا دافعاً لنا لتحقيق المزيد من الألقاب، حملنا دائماً حب الشارقة وحب سلطان في قلوبنا أينما حللنا، ولهما وللوطن الإماراتي نهدي جميع انتصاراتنا، فشكراً سلطان، وشكراً للشارقة.
ثريا: رعاية مميزة
قالت اللاعبة ثريا الزعابي، أول إماراتية تشارك في الألعاب البارالمبية : «صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هو نصيرنا وصاحب اليد الحانية التي امتدت للجميع». وأضافت: «وجدنا في إمارة الشارقة كل الدعم والرعاية ليتسنى لنا خوض غمار الحياة بكل تفاصيلها والمشاركة في جميع المنافسات، متسلحين بالخبرة والعزيمة التي استلهمناها من دعم وحكمة سموه.. فشكراً سلطان».
القايد: اهتمام كبير
أكد البطل محمد القايد أن الجهود الكبيرة التي يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة، ساهمت مساهمة فاعلة في الاهتمام بأصحاب الهمم، وهذا الدعم أوصلنا لمراحل متقدمة في الحياة، وألهمنا لنثبت ذواتنا في جميع الميادين، وننقل صورة زاهية ومشرقة عن عزيمة وإرادة الرياضيين الإماراتيين.
وتابع: «رفع علم الإمارات عالياً في الأحداث الرياضية الكبرى كان بمثابة الحلم الذي تحقق، ولم يكن ليصير واقعاً لولا جهود صاحب السمو حاكم الشارقة.. فشكراً سلطان».