20 سبتمبر 2011 00:51
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الإسرائيليين الى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم إضاعة فرصة السلام على أساس حل الدولتين، متوقعا أن يمر الفلسطينيون بظروف “صعبة جدا” بعد التوجه الى الأمم المتحدة.
وأبلغ عباس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه سيتقدم الجمعة بطلب انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان ان “الرئيس عباس ابلغ الأمين العام عزمه على ان يقدم اليه الجمعة طلب الانضمام الى الأمم المتحدة”.
وأضاف المتحدث أن “الأمين العام كرر دعمه لحل يقوم على دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) وشدد على رغبته في التأكد من أن يتمكن المجتمع الدولي والجانبان من إحراز تقدم لاستئناف المفاوضات في إطار شرعي ومتوازن”. وأوضح ان بان بحث مع عباس الجهود المتواصلة للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في هذا الصدد، لافتا إلى أن “الرئيس عباس شدد على التزامه حلا تفاوضيا”. بدوره، اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه ان عباس اكد لبان كي مون “تصميم الجانب الفلسطيني على التقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك من خلال مجلس الأمن الدولي”.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين المرافقين له في الطائرة التي وصلت به فجر امس الى نيويورك، قال عباس “أدعو الشعب الاسرائيلي الى الاعتراف بدولة فلسطين التي تثبت حل الدولتين وعدم اضاعة فرصة السلام”. وأضاف ان “اكثر من 70 بالمئة من الشعب الاسرائيلي مع السلام ويؤيدون السلام. نقول للشعب الاسرائيلي نحن نريد السلام وانتم تريدون السلام وكلما أسرعنا افضل ولا نريد اضاعة الوقت وان نقول فيما بعد لقد أضعنا الوقت ويا ليتنا فعلنا هذا في الماضي”. وتابع ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “يمثل الشعب الاسرائيلي واذا تمت مفاوضات في المستقبل سنتفاوض معه واذا توصلنا الى حل سيتم الحل معه”. وقال انه يتوقع أن يمر الشعب الفلسطيني وقيادته بظروف “صعبة جدا” بعد التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال إن “الأمور ستكون سيئة جدا بعد التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة”. وتابع عباس “نسعى الى تكريس اعتراف العالم بدولة فلسطين وان تصبح فلسطين دولة عضوا”، مؤكدا ان “خطوتنا ليست قفزة بالهواء لكننا لا نريد التهويل والتهليل على انه استقلال”.
وأضاف ان “الدول العربية ثبتت قرار التوجه لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بقرار عربي موحد”، مؤكدا انه “ايا كانت النتيجة التي سنحصل عليها بعد توجهنا الى الأمم المتحدة سلبا او إيجابا سنعود الى القيادة الفلسطينية لنقرر الخطوة القادمة”. وبعد أن أشار الى “محاولات للعودة للمفاوضات في سبتمبر من قبل الاميركيين”، قال الرئيس الفلسطيني ان “كل المفاوضات التقريبية وغير المباشرة فشلت بسبب التعنت الاسرائيلي. قلنا لهم منذ ذلك الوقت إننا نذهب الى الأمم المتحدة لطلب العضوية وطلبنا منهم مقترحات جديدة وبقينا على اتصال لكن لم يقدموا أي أفكار”. وتابع ان القيادة الفلسطينية تعرضت “لضغوط كثيرة الأسبوع الماضي للعودة للمفاوضات على أسس اخرى” مع الاسرائيليين, موضحا “قلنا لهم ان ما تقدمونه لا نستطيع ان نتعامل معه. نحن نقبل بالعودة الى المفاوضات لكن لنا طلبين: حدود عام 1967 وتبادل بالقيمة والمثل للأراضي”.
المصدر: نيويورك