معرض تشكيلي يحمل رسالة إنسانية في السفارة الفرنسية بأبوظبي

أقامت السفارة الفرنسية في أبوظبي مؤخرا معرضاً فنياً للفنانة التشكيلية سمر الشامسي، ضمن احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بمقر السفارة في أبوظبي، برعاية ألان أزواو سفير فرنسا لدى الدولة وقرينته السيدة صوفيا ألين، احتفاء بالفنانة الإماراتية بعد حصولها على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة إكسفورد البريطانية، تقديراً لنجاحاتها وإنجازاتها لتمثيل الإمارات والعرب في الملتقى الدولي الذي يجمع كبار الفنانين العالميين في الموسيقى والفنون التشكيلية وغير ذلك من فنون، بهدف التعارف وتبادل الخبرات والثقافات، في نيويورك مطلع الصيف القادم. وقد شهد الاحتفال مشاركة دبلوماسية رفيعة المستوى، بحضور عدد كبير من سفراء الدول الأجنبية وأعضاء السلك الدبلوماسي وعوائلهم المقيمة في أبوظبي، وحيث أدى الموسيقار الفرنسي العالمي سباستيان ديوبيز مقطوعة موسيقية في العزف على البيانو، وأبدى الحضور إعجابهم الكبير بالأعمال الفنية المعروضة للفنانة الشامسي، التي قامت بشرح وتوضيح رؤيتها الفنية الخاصة في النماذج التي اختارتها في هذا المعرض، والتي تحمل رسائلها إلى جمهور الفن التشكيلي في العالم بأسره عبر لغة فنية إماراتية وعربية راقية. وكانت قد أقيمت آخر معارضها الفنية بعملين متميزين فقط، تمثلا في لوحتين بالحجم الكبير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وحظيت أن تكون أول فنانة تشكيلية ترسم صورة زيتية للرئيس الأميركي. ويعرف أن الفنانة الشامسي،وهي مهندسة للديكور، تهوى الفن التشكيلي. وكانت قد أقامت معارض تشكيلية عدة في الإمارات وعدد من العواصم العربية والأوروبية منها القاهرة وبيروت وروما. ونالت تكريم وتقدير جامعة الدول العربية، وعدد كبير من الجوائز وشهادات التقدير العربية والدولية. وتنتظر الاحتفال الرسمي لتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في احتفالية خاصة في العاصمة اللبنانية بيروت في وقت لاحق. وصرحت الفنانة الشامسي لـ”الاتحاد” بأنها تشعر بالفخر والاعتزاز باحتفالية السفارة الفرنسية، وأنها لا تدخر أي جهد من شأنه أن يعزز أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة بين الشعوب والثقافات، وأن رسالتها إلى كل شعوب العالم تكريس الفن كلغة عالمية متحضرة لخدمة ونشر القيم الحضارية والإنسانية النبيلة، وأنها تزداد قناعة كل يوم بأن الفن يعد الوسيلة الأسرع، والطريق الأقصر، واللغة الأهم التي يمكن من خلالها مخاطبة العالم بأسره في أي زمان ومكان. وأكدت الشامسي: “إن أي نجاح لا أعتبره إنجازاً شخصياً، ولا أفكر في أي شهرة تضيف إلى رصيدي عند الناس، بقدر ما أفتخر بأنني أحقق أهداف رسالتي في المحافل العالمية، ومن المؤكد أن أي عمل أقدمه ما هو إلا “صورة وصوت” يعكس التاريخ والثقافة والحضارة التي أنتمي إليها، وأتمنى أن أسهم من خلالها في تصحيح أي انطباعات أو أفكار مغلوطة عن صورة المرأة العربية، وهذا الدور جزء مهم للغاية في رسالتي التي أحملها للعالم بأسره”.