مرسي يشدد على التزام مصر بأمن الخليج

أكد الرئيس المصري محمد مرسي دعم مصر ووقوفها بجوار دول الخليج في جهودها لتأمين أمن واستقرار الخليج العربي وذلك خلال افتتاحه أعمال الدورة الدورة 138 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، التي بدأت أعمالها أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة لبنان خلفاً للكويت. وناقشت الدورة الحالية عدة موضوعات هامة من بينها الأزمة السورية والأوضاع في اليمن، ودعم إعادة بناء المؤسسات الليبية، ومؤتمر هلسنكي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقال الرئيس المصري في كلمته إن “مصر ملتزمة بعدم تصدير الثورة إلى الخارج، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”. وقال مرسي إن “مصر ترى أن سياسة الجوار العربي يجب أن تقوم على مبادئ أهمها الحفاظ على وحدة وسلامة وعروبة المنطقة العربية، ورفض أي محاولة لتهديد أي قسم منها أو المساس بسيادة أي قطر عربي”. وأضاف أنه “لا يمكن أن يقوم التعاون بين الدول العربية إلا على قاعدة إعلان صريح وواضح باحترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها”. وأكد دعم مصر ووقوفها بجوار دول الخليج في جهودها لتأمين أمن واستقرار الخليج العربي، ودرء أي محاولات للتدخل أو الهيمنة على مقدرات وشؤون هذه المنطقة العربية. وثمن الرئيس المصري في كلمته دور السعودية ودول الخليج العربي في تأمين واستقرار منطقة الخليج ودرء أي محاولة هيمنة أو تدخل في شؤونها، في إطار الالتزام التاريخي المصري. كما رحب الرئيس المصري باختيار عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن واستعدادها لتقديم أي دعم لخطة الانتقال السلمي للسلطة، بما فيها الإصلاح الدستوري والتحضير للانتخابات اليمنية 2014. وثمن دعم دول الخليج العربي لليمن بقوله “لا نستبعد هذا من إخوة كرام”. واختتم مرسي كلمته بقوله “ستبقى مصر الثورة ملتزمة دائما بقضايا أمتها العربية داعمة لكافة أشقائها العرب ولكل نضال عربي لنيل الحقوق المشروعة، وأي جهد يحقق المزيد من التضامن العربي، ولن تقبل مصر الثورة أي تدخل في شؤون دولة عربية شقيقة أو المساس باستقرارها وسيادتها”. ودعا الرئيس المصري محمد مرسي القيادة السورية لاتخاذ قرار يحقن دماء السوريين. وقال “الآن هو وقت التغيير ولا مجال للكبر والمزايدة ولا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا وإن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية”. وأكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد “لن يدوم طويلا”، داعيا الدول العربية إلى التحرك لإيجاد حل سريع. وقال “ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء ولا مكان للمزايدة، والنظام في سوريا لن يدوم طويلا”. ودعا إلى “تكثيف العمل لوضع حد للمأساة في سوريا في إطار عربي مشترك وبدعم دولي يحافظ على التراب السوري”. وأضاف “لا يمكن أبدا أن تقر لنا عين أو يغمض لنا جفن ما دام الدم السوري يراق وأكرر ما قلته في مكة وفي طهران.. إن دماء الشعب السوري التي تراق صباحا ومساء في رقابنا جميعا. نحن مسؤولون عن ذلك ولابد أن نتحرك صوب الحل النهائي وبكل قدرة وسرعة”. وأضاف مرسي “قررت معاملة الطلاب السوريين في مصر معاملة الطلاب المصريين، وأن هناك مباحثات جادة مع الإخوة في تركيا لكي نمدهم بالمدرسين والمعلمين والأساتذة للتدريس للطلاب السوريين الذين نزحت عائلاتهم إلى الأراضي التركية لكي لا يفوتهم العام الدراسي الجديد”. وأعلن أن اللجنة الرباعية التي اقترحت مصر تشكيلها لحل الأزمة السورية والتي تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا ستجتمع لكنه لم يحدد موعدا لاجتماعها. وقال “الرباعية التي دعت إليها مصر ستجتمع والكل مدعو للمشاركة لابد وأن نفعل فعلا إيجابيا يحفظ للشعب السوري دماءه. لا مجال للتلكؤ أو التباطؤ أو إضاعة الوقت لا مجال لهذا”.