بدرية الكسار (أبوظبي)
أكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، أن «عطايا» يخطو بثقة نحو التميز والريادة، في ابتكار الحلول الملائمة للقضايا الإنسانية الجوهرية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية، ويحقق المزيد من المكتسبات للشرائح والفئات المستهدفة، وينشر السعادة والإيجابية في أوساطها، من خلال المشاريع والبرامج التي يتبناها.
وأضافت سموها: «هذا التوجه جعل (عطايا) منسجماً مع الرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم».
جاء ذلك خلال كلمة سموها في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر هيئة الهلال الأحمر للإعلان عن فعاليات الدورة التاسعة لمعرض «عطايا» التي ستقام في الفترة من الأول مارس القادم وحتى الخامس منه، بمقر «مبادلة آرينا» بأبوظبي، والتي ألقاها نيابة عن سموها الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقالت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان: «منذ انطلاقة (عطايا) في العام 2012، أصبح المعرض من العلامات الفارقة في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي، وعلى وجه الخصوص المبادرات المتعلقة بدعم الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتعزيز دور الفرد في المجتمع». وأضافت سموها «يأتي عام 2020، مفعماً بالأمل لتوسيع نطاق تطلعاتنا وأهدافنا في علاج الأطفال الذين يعانون التشوهات الخلقية، بسبب خلل وراثي أو جيني، وما تخلفه الحروب والنزاعات من تبعات على صحة الأطفال؛ لذلك استهدفنا هذا العام هذه الشريحة المهمة في المجتمعات الأقل حظاً من النمو والازدهار، وسيخصص ريع المعرض هذا العام لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، ومنحهم الأمل في الحياة، ليصحبوا أفراداً منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم مستقبلاً، كما يدعم المعرض هذا العام مبادرة (مدى) التي انطلقت فعالياتها على مستوى الدولة، لعلاج المصابين بمرض العمى النهري، خاصة الأطفال في الدول التي تعاني تحديات صحية في هذا الجانب».
وأكدت سموها أن «عطايا» استطاع أن يقيم تحالفاً قوياً للتصدي للقضايا الإنسانية، وإيجاد الحلول للتحديات التي واجهت الكثيرين من الضعفاء والمحتاجين، وجمع تحت مظلته عدداً كبيراً من المؤسسات والشركات من داخل الدولة وخارجها، وعزز المعرض جانب المسؤولية المجتمعية لتلك المؤسسات.
وقالت سموها: «هذا العام يعمل (عطايا) بالتنسيق والتعاون مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال تحسين حياة الأطفال ورعايتهم، في مقدمتها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)». وأضافت «نتطلع إلى أن يحقق (عطايا) أهدافه هذا العام كما حققها في السابق، وذلك من خلال تجاوب جميع قطاعات المجتمع مع دورته التاسعة والتي ستكون متميزة».
وفي ختام كلمتها، جددت سموها الشكر والتقدير للجهات الراعية للمعرض هذا العام، وهي: مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك أبوظبي التجاري، شركة الظاهرة القابضة، شركة الإمارات للاتصالات، شركة بولينغ، شركة مسار، ونادي ضباط القوات المسلحة.
تحسين الرعاية الصحية
كما تحدث في المؤتمر الصحفي رفيق الورشفاني، مدير الاتصالات بمكتب منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف» قائلاً: «تجمعنا مع الهلال الأحمر الإماراتي سنوات من الشراكة من أجل ملايين الأطفال في مناطق عديدة حول العالم، ونتطلع إلى مواصلة وتكثيف العمل معاً لإنقاذ الأرواح، وتحسين الرعاية الصحية، وتوفير التعليم وغيرها من المشاريع من أجل الأطفال».
وأضاف «نأمل من خلال معرض عطايا حشد الدعم لفئة من الأطفال في أمس الحاجة له، وهم الأطفال المصابون بعيوب الولادة أو الاضطرابات والتشوهات الخلقية، ومن الحالات الأكثر شيوعاً هي عيوب القلب، والأنبوب العصبي، ومتلازمة داون، وتعد الحالات الخلقية غير السوية من أهم الأسباب لوفاة الرضع، حيث يفقد العالم كل سنة، أكثر من 300 ألف من المواليد في غضون 4 أسابيع من ولادتهم بسبب تلك التشوهات».
وأشارت عائشة العفيفي، مديرة المشاريع الخاصة بشركة الظاهرة القابضة، إلى أن الشركة يسرها أن تكون جزءاً من مبادرة عطايا هذا العام لكونها تندرج تحت دعم وعلاج الأطفال المصابين بتشوهات خلقية، خاصة في الدول النامية.
من جانبه، قال أحمد سالم الراشدي، الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري بمصرف أبوظبي الإسلامي، إنّ المشاركة في رعاية ودعم هذا المعرض هي فرصة ممتازة لمصرف أبوظبي الإسلامي للعب دور فعال في دعم مسيرة العطاء في الدولة.
وقالت نورة آل علي من بنك أبوظبي التجاري: «نضع دائماً مسؤوليتنا المجتمعية نصب أعيننا في كل ما نقوم به من أعمال، ونتطلع إلى تحسين مساهماتنا في هذا المجال الحيوي».
85 عارضاً
قالت هند المحيربي، مديرة إدارة التسويق في هيئة الهلال الأحمر: «يشارك في المعرض هذا العام أكثر من 85 عارضاً من: الإمارات، سلطنة عُمان، لبنان، السعودية، الكويت، الهند، البحرين، تركيا، الأردن، المغرب، البرازيل، البرتغال، وإيطاليا، ونتوقع حصد أكثر من 9 ملايين درهم لمصلحة الأطفال الذين يعانون التشوهات الخلقية وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم في الدول النامية في أفريقيا وآسيا»، موضحة أن عدداً من الحالات سيتم علاجها داخل الدول وحالات من دول مختلفة حول العالم.