تقنية لزيادة إنتاجية حقول النفط بواسطة الشبكات السحابية

تنفذ كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات حاليا مشروعاً يتضمن تطوير تقنيات جديدة لزيادة إنتاجية حقول النفط بواسطة الشبكة السحابية الموجودة في الكلية، بحيث توفر التقنية الجديدة حوالي 80 % من الوقت المطلوب للتعرف على خصائص آبار الحقن. ولفت الدكتور إياد عابد عميد الكلية الى أن المشروع الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع قسم الهندسة البترولية بالجامعة يقوم على توظيف التكنولوجيا الحديثة في ايجاد وسائل اكثر سرعة ودقة لقياس معدلات سريان السوائل في المكامن البترولية. وأشار عابد إلى أن المشروع يعد أحد المشاريع المتميزة التي حازت على تمويل من الجامعة من اصل (37) مشروعا بحثيا حازت على تمويل بعد أن تمت إجازتها من قبل المؤسسة الوطنية للبحوث لاستيفائها للشروط الواجبة لترشيحها للحصول على التمويل. واضاف عميد الكلية أن المؤسسة الوطنية للبحوث استعانت في تقييمها للأبحاث المرشحة للتمويل بلجنة من الخبراء الدوليين والمتخصصين لتحديد أولوياتها وأهميتها ومدى جدارتها بالتمويل قياسا بالأهداف التي ترمي إلى تحقيقها. وتسعى المشاريع البحثية ضمن أولوياتها إلى تدريب الطلبة على منهجية البحث العلمي وتوظيفه في خدمة قضايا المجتمع من خلال الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة وتوجيهها لزيادة المهارات والقدرات العلمية لدى الطلاب والطالبات. وأوضحت الدكتورة ليلى إسماعيل الباحث الرئيسي للمشروع ومدير مختبر أبحاث الحوسبة الشبكية والسحابية بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات أن المشروع الذي يستغرق إنجازه 3 سنوات قطع شوطا على طريق الإنجاز وان العمل فيه يمضي وفق الخطة الموضوعة والجدول الزمني المحدد. ولفتت مديرة مختبر الحوسبة الشبكية بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات الى أن برنامج التحكم في إنتاج الحقل البترولي يحتوي على عدد كبير من المعادلات الرياضية المعقدة التي تتعلق بمعدلات سريان السوائل من زيت وماء وغاز في الحقول البترولية. وأكدت الدكتورة إسماعيل على أهمية استخدام الشبكات السحابية في التعرف على خصائص السوائل في المكامن البترولية وتوفير كثير من الوقت والجهد الذي يبذل في استخدام الوسائل التقليدية. وأضافت مديرة مختبر الحوسبة الشبكية بجامعة الإمارات أنها باشرت مؤخرا في تنفيذ مشروع بحثي آخر يتضمن تسريع برامج الشبكات الحاسوبية بواسطة إدخال تقنيات جديدة لتسريع عملها على الشبكات السحابية، لافتـة إلى أن “ حوسبة الشبكات السحابية “ تمثل مستقبل الإنترنت وتهدف إلى تحقيق الإنجاز العالي وتلبية احتياجات المستخدمين من المعلومات في مجالات عديدة. من جهته، أشار الدكتور جمال حسين أبو قاسم أستاذ هندسة البترول بجامعة الإمارات وعضو فريق البحث بمشروع تطوير تقنيات جديدة لزيادة إنتاجية حقول البترول بواسطة الشبكة السحابية إلى أن هذه التقنية الجديدة سوف توفر على المهندسين حوالي 80% من الوقت والجهد في التعرف على خصائص وسمات آبار حقن المياه والغاز والزيت في حقول النفط ما يسهم في دراسة كافة الاحتمالات الواردة لتحسين إنتاجية الآبار البترولية من الناحية الاقتصادية. يذكر أن الإمارات تستحوذ على أهم أسواق المنطقة وأكثرها تطبيقا لأنظمة الحوسبة السحابية الخاصة، وتوهل البنية التكنولوجية المتوفرة ومستوى الإنفاق على التكنولوجيا الدولة للولوج إلى عالم الحوسبة السحابية الكامل لقطاعات وأعمال السوق من أوسع الأبواب وتلقي الحلول المستضافة أو ما يسمى «الحوسبة السحابية» إقبالاً كبيرا من الشركات والمؤسسات في الوقت الراهن باعتبارها تتيح لهذه الشركات فرصا عدة لتحقيق مرونة اكبر في الخيارات وتتوقع الشركات العاملة في مجال البحث، وتحليل معلومات التكنولوجيا، أن يشهد قطاع الحوسبة السحابية نمواً كبيراً حول العالم في غضون السنوات الثلاث المقبلة.