مراد المصري (دبي)
أكد المهاجم الواعد علي عيد لاعب العين أن مشاركته للمرة الأولى أساسياً بقميص «الزعيم» في دوري الخليج العربي، عندما لعب أمام الظفرة، بمثابة حلم تحول إلى حقيقة؛ لأنه يعتبر «الزعيم» أكثر من مجرد نادٍ يحترف كرة القدم معه، وأنه بمثابة «عشق الطفولة» الذي يتمنى ويهدف معه إلى حصد الألقاب ورفع الكؤوس عالياً، بعد سنوات من الترقب لهذه اللحظة الفارقة في مسيرته.
وجاء حديث عيد مع «الاتحاد»، بعدما شهدت مشاركته مع العين بصورة حقيقة مقارنة، بخوضه 4 دقائق فقط قبل ذلك مع الفريق الأول في الدوري، عندما لعب بديلاً في مواجهة حتا عام 2017، لكنه هذا الموسم لعب أساسياً أمام الظفرة، وأصبح على مقاعد البدلاء في المباريات الأخرى، وقال: انضممت إلى العين، وأنا في سن السادسة من عمري؛ لذلك فإنني كبرت على عشق هذا النادي، وهو يمثل الجزء الأكبر من حياتي، لطالما شاهدت النجوم، وهم يتألقون في الملعب، ويحصدون الألقاب، وهو ما أريده أيضاً من خلال كتابة التاريخ، مع النادي الكبير الذي اعتاد دائماً المنافسة وتقديم لاعبين، متمنياً السير على خطاهم.
وأضاف: ما زلت أذكر في بداية التحاقي بالعين، عندما كنت طفلاً، وأنا أشاهد لاعبين، مثل حميد فاخر وسبيت خاطر، وذكريات التتويج بلقب كأس آسيا أول ما أتذكره في كرة القدم، كنت وقتها في عمر 5 سنوات، بعدها بعام بدأت التدريبات مع الفريق، وتدرجت في المراحل السنية، حتى وصلت إلى الفريق الأول، وأتمنى الاستمرار والحصول على فرصتي بالكامل مع «الزعيم» بالشكل المناسب.
وفيما قدم اللاعب مستويات متميزة للغاية، وتصدر ترتيب دوري تحت 21 سنة، في انطلاقته بأهداف حاسمة وآخرها «الهاتريك» الذي سجله في مرمى النصر، في الجولة قبل الماضية، بما مهد لانضمامه لتعويض لابا كودجو أمام الظفرة، قال: دوري تحت 21 سنة، أو ما يطلق عليه سابقاً دوري الرديف، مسابقة مهمة للحفاظ على الجاهزية البدنية وخوض المباريات باستمرار، لكن بصراحة لعب 10 دقائق مع الفريق الأول، وسط الكوكبة من اللاعبين المتميزين والأجواء القوية، تعادل 90 دقيقة مع الرديف، هنا يجب عليك أن تكون بكامل جاهزيتك، وتواجه مدافعين أشداء للغاية، وتسعى لاقتناص «أنصاف الفرص» من أجل التسجيل.
وقال: يجب أن أقاتل للحصول على أحقية خوض الدقائق المتاحة في المباريات، الحل الوحيد هو الاجتهاد والتدريبات المتواصلة، واستغلال أي وقت أحصل عليه في الملعب، بغض النظر عن عددها، من أجل تثبيت أقدامي، والاستفادة من خبرة زملائي الأكبر مني سناً، والاستماع إلى نصائحهم الثمينة.
وفيما قضى عيد الموسم الماضي معاراً إلى دينامو زاجرب الكرواتي، تحدث حول التجربة، وقال: التواجد لمدة موسم في أوروبا شيء مهم للغاية، وعلمني الكثير من الأمور، بداية من الانضباط والالتزام بالمواعيد والتركيز على الجوانب البدنية في التحضيرات، التجربة مفيدة للغاية وتعلمت فيها الكثير، وأتطلع أن أترجمها مع العين في الفترة المقبلة.
وأضاف: أكثر من شجعني على خوض التجربة الاحترافية، هو غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم وقتها، وبقية الجهاز الإداري والفني، خصوصاً أنها تأتي في بداية مسيرتي، وتساعدني كثيراً من جوانب مختلفة، بدأت أشعر بها، بعد العودة للعب هنا مرة أخرى، وأتمنى أن أسخرها بخدمة المجموعة بأكملها.
ورداً على تواجده في المنتخب الأولمبي الذي يكون تحت الأنظار في الفترة المقبلة، من أجل محاولة الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة «طوكيو 2020»، قال: الحلم الأولمبي مشروع بالنسبة لنا، ونتمسك بفرصتنا بالكامل، والجميع على قلب رجل واحد في المنتخب، من أجل بلوغ هذا الهدف، واللعب في بطولة بهذا الحجم له طعم مختلف للغاية.
وأضاف: استعددنا جيداً خلال الفترة الماضية، ونتطلع إلى مرحلة التحضير الأخيرة لدخول البطولة المقبلة في تايلاند بكامل الجاهزية والتركيز لتحقيق المطلوب منا، والذي ندرك أهميته سواء لنا وللشارع الرياضي.