«التربية» تنشر المسطحات الخضراء في المدارس

كشفت وزارة التربية والتعليم عن مباشرتها بمشروع نشر المسطحات الخضراء في المدارس الحكومية بنسبة 30 في المئة من مساحة كل مدرسة، وذلك بكلفة تبلغ 16 مليون درهم. وتقوم الوزارة في الوقت الحالي بتحديد الأماكن التي يفترض تغطيتها بالمسطحات الخضراء في المدارس بالإضافة الى اختيار أنواع الزرع المناسبة التي تتلاءم مع درجة الحرارة في الدولة والتي لا تحتاج الى كميات كبيرة من المياه، علماً بأن الملاعب العشبية التي تقوم الوزارة بإنجازها لا تعدّ جزءاً من هذا المشروع. ويشمل مشروع المسطحات الخضراء بناء أحواض زراعية، وتشجير جزء من هذه المساحات، واستحداث أنظمة ري حديثة ومدروسة، بالإضافة الى تخصيص مساحات خضراء في بعض المدارس حيث يمكن للطلبة استغلالها خلال فترة الاستراحة للاستذكار أو الترويح عن النفس في فيئ الأشجار. ووفقاً لبلدية دبي، فإن زيادة مساحة المسطحات الخضراء في المدارس أو في أي مجمع أو مشروع يؤدي الى تخفيض درجة الحرارة نسبياً خلال فصل الصيف، كما تساهم في تعليم الطلبة أهمية التشجير والحفاظ على البيئة. وكان معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم قد أكد أن البيئة المدرسية والصفية والمبنى المدرسي، كلها تلعب دوراً بارزاً في دعم العملية التعليمية. وقال إن البيئة التعليمية الجاذبة تشكل حافزاً للطلبة والكادر التعليمي في بذل مزيد من الجهد لإنجاز ما هو مطلوب. وأطلقت وزارة التربية والتعليم عددا من المبادرات التي تندرج في خانة البيئة المدرسية، وذلك من خلال تعزيز المرافق الرياضية الطبيعية في المدارس. وأعلنت الوزارة مؤخراً عن بدء تطبيق خطتها في تعزيز الأنشطة الرياضية في المدارس من خلال تجهيز ملاعب عشبية في 15 مدرسة حكومية في دبي والإمارات الشمالية. وتعدّ تلك الخطوة مرحلة أولى ضمن مخطط لتجهيز أكبر عدد ممكن من المدارس الحكومية بالملاعب الرياضية العشبية والمتعددة الأغراض. وتطرح وزارة التربية والتعليم من خلال هذا المشروع تجربة جديدة عبر تجهيز اثنين من الملاعب الـ15 بعشب اصطناعي، وذلك بهدف تقييمها والتأكد من مدى ملاءمتها لأداء التمارين والأنشطة الرياضية في المدارس، بالإضافة إلى التأكد من تحمل هذا النوع من الأعشاب حرارة الطقس وتبدلاته في الدولة. وستقوم الوزارة في حال نجاح التجربة في اعتماد هذا النوع من العشب الاصطناعي في عدد محدد من المدارس.