عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
ابتكرت الطالبة سلامة عمار حمدان الغافري، من مدرسة خولة بنت حكيم بمنطقة الراعفة بأم القيوين، طريقة جديدة للزراعة المائية باستخدام الإسفنج الطبيعي البحري، تهدف إلى تقليل استهلاك الماء.
وقالت سلامة: المشروع أخذ مني وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في البحث عن معلومات دقيقة عن حيوان الإسفنج البحري، إذ يتم زراعة البذور في الإسفنج البحري، وإمدادها بمحلول مغذ يحافظ عليه الإسفنج لمدة أطول بين فتحاته، ويتخلص من الماء الزائد عن طريق الفوهات، لافتةً إلى أن الزراعة في حيوان الإسفنج الطبيعي البحري، أفضل من استخدام الإسفنج الصناعي الكيميائي، لأنها تساعد على توفير ما يقارب 90% من استهلاك المياه، وتحتفظ به لفترات طويلة في ثغرات الإسفنج، ولا يتخلص منها بسهولة.
وأشارت سلامة، إلى أن هيكل الإسفنج الطبيعي يحتوي على الكالسيوم الذي يحتاجه النبات لكي يساعد على نمو الجذور، ويحميها من التعفن والتحلل، كما يحتوي على ألياف عضوية هيكلية تساعد على التهوية، حتى لا تتعفن جذور النبتة وتنمو بشكل طبيعي ومناسب.
كما ابتكر الطفل الإماراتي عبدالله هزاع «5 سنوات»، من روضة النرجس بمنطقة أم القيوين التعليمية، جهاز «روبوت» أطلق عليه «كوزمو»، يستخدم في علاج أطفال التوحد وأصحاب الهمم عن طريق برمجيات الذكاء الاصطناعي.
ويعمل الروبوت ذو الحجم الصغير، من خلال جهاز ذكي «أيباد»، تتحكم فيه المعلمة أو الأم في المنزل عن بعد، لتحديد مهام الطفل التي تحتاج أن تعلمه أو النشاطات الحركية، وحتى يعتمد على نفسه يجب أن لا يجلس بمفرده، وأن يكون معه شخص أثناء استخدام الجهاز، من أجل الاستفادة منه بالشكل الصحيح. ويساعد «كوزمو» على إثارة أطفال التوحد، ويشجعهم على تقبلهم الجهاز، حتى يصبح رفيقاً جيداً لهم، وينمي مهاراتهم والتواصل لديهم لغوياً وحركياً.
ويخدم المشروع عدة جهات، منها وزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ومراكز التوحد الحكومية والخاصة، وأولياء الأمور، كما أنه في حال تم توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل جيد، واستخدمها في برمجة الروبوت «كوزمو»، سيساعد أصحاب الهمم في سهولة تنقلهم، واعتمادهم على أنفسهم في قضاء حاجاتهم، وسيزيد من ثقتهم بأنفسهم.
