مراد المصري (دبي)
هل فعلاً يحتاج اللاعب المميز إلى فترة للتأقلم ودخول الأجواء، أم أن أصحاب المهارات والأدوار الواضحة والمطلوبة للفريق بحسب الاحتياجات الفنية، قادرون على تقديم نماذج لافتة، في قدرة أغلب اللاعبين الذين تعاقدت معهم أندية دوري الخليج العربي، على دخول الفورمة بشكل سريع، وفرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية، وهو ما جعلنا نختار 10 لاعبين نالوا رضا الجماهير في دقائق معدودة.
واكتسح الوحدة القائمة، بتقديمه عدة أسماء ناجحة قلبت الموازين، يتقدمهم خميس إسماعيل اللاعب الذي استعاد جزءاً كبيراً من بريقه عقب قدومه من الوصل، وخاض جميع المباريات الثلاثة بدقائقها الـ270، وسجل هدفاً إلى جانب أدواره في خط الوسط.
وفي «العنابي» أيضاً قدم الكونجولي مبوكو أوراق اعتماده سريعاً، خصوصاً بأدائه المميز في مواجهة «الديربي» أمام الجزيرة، وهو الذي ثبت أقدامه كورقة رابحة في أربع مباريات شارك فيها، لحد الآن، من انضمامه للفريق في شهر يناير الماضي.
وفي الوحدة أيضاً، فإن «العنابي» يعتبر أفضل من قام بصفقات في الانتقالات الشتوية، وذلك مع المساهمة التي قام بها الكوري الجنوبي لي ميونج في خط وسط الفريق، بما جعل المدرب خمينيز يعتمد عليه لمدة 331 دقيقة في الأربع مباريات الماضية في الدوري.
فيما نجح البرازيلي لوكاس من دخول قلوب «الأوفياء» بأداء قوي في مباراتين خاضهما بالكامل بواقع 180 دقيقة، سجل فيها هدفاً ثميناً في شباك الجزيرة.
وفي العين نجح الكازاخستاني إسلام خان من فرض نفسه في صفوف «الزعيم»، وذلك رغم أنه كان لاعب غير معروف قبل الانضمام وبعد مشاركته لمدة 20 دقيقة ساهم بصناعة هدف أمام الوصل، كان تواجده مطلباً في الشوط الثاني أمام الشارقة، حيث ساهم في فرض إيقاع مميز للفريق ليقوده لخطف نقطة التعادل.
وفي صفوف «الزعيم» أيضاً، فإن البرازيلي رافايل الذي تم ضمه كلاعب مقيم، نجح في المشاركة أساسياً وتقديم أداء قوي في مباراة صعبة أمام الشارقة، ليؤكد أنه قادم لحجز مقعده في تشكيلة الفريق هذا الموسم.
سابع الأسماء هو البرازيلي كايو لوكاس الذي انضم للشارقة وأكد أنه ليس بغريب عن دورينا، حيث اندمج سريعاً في منظومة المدرب عبد العزيز العنبري، وسجل هدفين في مرمى اتحاد كلباء والعين، وعوض سريعاً الظروف التي رافقت مشاركته الأولى أمام شباب الأهلي بسبب الإرهاق.
أما ثامن الأسماء، فهو البرازيلي رامون لوبيز الذي نجح بالاندماج مع خورفكان، ونجح في تسجيل هدف في 3 مباريات، ليساهم في تعزيز أداء الفريق الذي يسير في خط تصاعدي منذ التعزيزات التي قام بها في سوق الانتقالات الشتوية.
أما تاسع الأسماء، فهو الكاميروني سياني الذي فرض إيقاعه في تشكيلة عجمان منذ عودته للعب في دورينا، وكان له ظهور مميز بهدف قاد به «البرتقالي» لتحقيق الفوز على النصر، إلى جانب دوره في وسط الملعب، بما جعل فريقه يعود بالتعادل من ملعب الوصل.
ويأتي الألماني تريش كعاشر هذه الأسماء، الذي ورغم أن ظهوره الأول حمل نتيجة التعادل فقط للوصل، وكان لافتاً مشاركة اللاعب في التشكيلة الأساسية مباشرة عقب التعاقد معه، بما يعكس جاهزيته وقدرته على التأقلم سريعاً مع المنظومة.