موسم «القباب» يخفض أسعار الأسماك في رأس الخيمة

شكا العديد من صيادي رأس الخيمة من وصول كميات كبيرة من الأسماك من الإمارات الأخرى إلى أسواق الإمارة خلال الأيام الماضية ما أدى إلى تراجع ملحوظ في الأسعار في ظل وفرة حصيلتهم من الصيد، في حين أكد التجار أن أسعار البيع سجلت تراجعاً غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية بسبب ورود كميات كبيرة من صيادي الإمارة بالإضافة إلى الكميات التي يتم توريدها من مدينة خصب العمانية ودبا الفجيرة. وأرجع التجار تدني الأسعار إلى وفرة «إنتاج البحر» من أسماك القباب التي تراجعت أسعارها بنسبة تزيد عن 200% خلال الشهر الحالي وكذلك أسماك الخن والسيون والسمسك والجرجور وغيرها من الأنواع التي تكثر في مثل هذا الوقت من العام. وسجل سعر الكيلو من سمك الجرجور 3 دراهم في أسواق الإمارة أمس، فيما تراجع سعر الكيلو من نوع الخن إلى درهمين في الوقت الذي استمرت فيه أسعار الخباب والكنعد والشعري عند مستوياتها السابقة. وقال راشد الحاي أقدم تاجر مواطن في سوق رأس الخيمة إن كميات القباب الموردة إلى الأسواق هذا العام غير مسبوقة وهو ما أدى إلى تراجع السعر بصورة ملحوظة حيث سجل السعر أقل من 7 دراهم للكيلو، بعد أن كان قد اختفى من أسواق الإمارة خلال أشهر الصيف ووصل سعر الكيلو الواحد منه في أغسطس الماضي إلى أكثر من 25 درهماً. وأضاف أن أسعار سمك الشعري الذي يبدأ موسم صيده هذه الأيام لاتزال عند 20 درهما فيما يبلغ سعر الكيلو من الكنعد والخباب 15 درهما. وقال التاجر أمير حسين إن هناك أنواعا لا يقبل عليها المستهلكون وتورد إلى الأسواق كميات كبيرة منها كل يوم ما يؤدي إلى تراجع كبير في سعرها مثل الخن والجرجور وغيرها حيث يضطر التجار لبيعها بالخسارة في نهاية اليوم نظرا لصعوبة حفظها. وأكد عدد من صيادي الإمارة أن زيادة الحصيلة خلال هذا الوقت من العام لا تمثل ميزة للصيادين طالما ظل السوق بعيدا عن التدخل من جانب الجهات التي يمكنها مساعدة الصيادين. وقال عبد الرحمن محمد: «اضطررنا خلال الشهر الماضي الى توزيع حصيلة الصيد مجانا على الأهالي في منطقة الرمس بعد أن علقت بالشباك كميات كبيرة من الأسماك التي يعجز السوق عن استيعابها، ولو كانت هناك جمعيات ترعى مصالح الصيادين لأمكن الاستفادة من هذه الحصيلة التي لا تتكرر كثيرا». وقال علي راشد إن السوق يخضع لعوامل العرض والطلب، فكلما زادت حصيلة الصيد تراجع السعر، والمستفيد الأول من العملية هم التجار الذين يسيطرون على المهنة بشكل كبير. وأضاف أن سعر كيلو سمك الشعري يصل إلى 20 درهماً، في حين يختفي الهامور بصورة كاملة من الأسواق ويبلغ سعر الكيلو منه 30 درهما، كما تراجع سعر كيلو الروبيان إلى 25 درهماً للكيلو الأمر الذي يعني أن المستهلكين لا يستفيدون من وفرة الإنتاج، حيث لا يعقل أن يشتري الجميع ذات النوع من السمك.