يوسف العربي (دبي)
حلت الإمارات في المرتبة الأولى شرق أوسطياً والثالثة عالمياً، على مؤشر الخدمات اللوجستية للأسواق الناشئة 2020 الذي أصدرته شركة «أجيليتي». ووفق النسخة الحادية عشرة للمؤشر، والتي تم الإعلان عن نتائجها أمس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس، حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً على معيار أساسيات مزاولة الأعمال.
ولأول مرة، منذ انطلاق المؤشر، جاءت الإمارات في قائمة أفضل 10 دول في المؤشرات الفرعية الثلاثة كافة، وجاءت القفزة في هذا التصنيف، نتيجة استمرار انفتاح القطاع المالي والبنية التنظيمية الشفافة، وأطر الحماية من الفساد، علاوةً على الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال باسل الدباغ، الرئيس التنفيذي لدى «أجيليتي أبوظبي» للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة: «إن الإمارات أطلقت العديد من المبادرات المتعلقة بتسهيل ممارسة الأعمال، وتيسير التجارة وإجراءات الإفراج الجمركي».
وأضاف الدباغ أن الإمارات تتفوق على صعيد البنية التحتية، كما تحتضن الدولة 43 منطقة حرة، تضم أكثر من 80 شركة مسجلة، ما ساهم بشكل رئيس في تفوق الدولة في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث تتيح هذه المناطق للمستثمر الأجنبي التملك الكامل للمشروعات، وحرية نقل الأرباح ورؤوس الأموال من وإلى الإمارات، فضلاً عن الإعفاء الكامل من الضرائب، ما يشكل سلسلة من العناصر الجاذبة للاستثمارات التي يصعب توافرها في سوق ناشئ آخر.
وأكد أن إكسبو 2020 يسهم في تغذية الطلب على قطاع اللوجستيات، نظراً لضخامة حجم مواد البناء والتجهيزات المستخدمة في مقر المعرض، لافتاً إلى أن الفعالية تؤمن قدراً جيداً من نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، قال إلياس منعم، الرئيس التنفيذي لأجيليتي للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا: «إن دول مجلس التعاون الخليجي تستمر في تنويع اقتصاداتها، وإحراز تقدم مطرد في تبسيط القوانين والأطر التنظيمية وتطوير قدراتها الرقمية».
واحتلت دول الخليج مراكز متقدمة في التصنيف، حيث حصدت الإمارات المركز (3)، والسعودية (6)، وعُمان (14)، والبحرين (15)، والكويت (19)، ويقيس القدرة التنافسية لهذه الأسواق، بناءً على قوة الخدمات اللوجستية وأساسيات مزاولة الأعمال، ويقوم المؤشر بتصنيف 50 دولة، وفقاً للعوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين، وتأتي الصين والهند وإندونيسيا في المراكز الأولى من حيث الخدمات اللوجستية المحلية، فيما حصدت الصين والهند والمكسيك أول المراكز في الخدمات اللوجستية الدولية، أما أفضل المراكز من حيث أساسيات مزاولة الأعمال، فجاءت من نصيب الإمارات وماليزيا والسعودية.
وأظهر استبيان أجيليتي السنوي الذي شارك فيه 780 من مهنيي قطاع سلاسل الإمداد، أن 64% من المشاركين اعتبروا أن الركود العالمي أمر مرجح، بينما استبعد هذا الاحتمال 12% من المشاركين في الدراسة، فيما يتوقع أن تتمتع دول المنطقة بأداء تفضيلي.
وأوضح أن الأسواق الناشئة حققت نسبة نمو بلغت 3.7% في العام 2019، ومن المتوقع لها وفق تقديرات صندوق النقد الدولي، مواصلة تحقيقها للنمو في العام 2020 بواقع 4.4%.
وعن أهم العوامل المعززة لنمو الأسواق الناشئة، توقع (23%) ممن شملهم الاستفتاء أن يكون ذلك نتيجة لتطوير أنظمة وإجراءات الجمارك، وكان اختيار (18%) لعامل زيادة انتشار الإنترنت، فيما قال (16%) منهم إن ذلك يعود لتحديث أنظمة الخدمات اللوجستية (أنظمة إدارة المستودعات والنقل وغيرها)، فيما قال (15%) من الخبراء اللوجستيين أن نمو الأسواق الناشئة يعتمد على زيادة اعتماد وتطوير أنظمة الدفع عبر الإنترنت.