أحمد السعدني: طموحي بلا حدود و «ناجي عطا الله» وسام على صدري

يعيش أحمد السعدني حالة من السعادة بعد ردود الافعال الطيبة والتهاني التي تلقاها على دوره في مسلسل «فرقة ناجي عطالله»، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، وقدم من خلاله شخصية حسام المصري، مؤكداً أنه يعتمد على موهبته في عمله بالساحة الفنية، وفي الوقت ذاته اعترف بدعم والده ومساعدته له مثلما يفعل أي أب مع ابنه. وأشار إلى أن طموحاته الفنية لا حدود لها، ولا يحب أن يضع لها حدوداً ، لكنه يحاول دائماً أن يجتهد ويصل إلى أفضل ما لديه وينتظر النتائج. محمد قناوي (القاهرة) - جمعت بين أعضاء مسلسل «فرقة ناجي عطالله» قبل التصوير علاقة صداقة قوية جدا، بسبب غرفة مكتب عادل إمام الذي كان يحرص أن يلتقي بها المشاركون لقراءة السيناريو وإجراء بعض البروفات، وهذا ما أكده الفنان أحمد السعدني مشيراً إلى أن الرحلات التي جمعت طاقم العمل بأكمله خلقت حياة خاصة، حيث لم يكن على علاقة وطيدة ببقية أبطال العمل أمثال نضال الشافعي واحمد التهامي وعمرو رمزي، ولكنه كان يعرفهم من خلال أعمالهم الفنية، إلا أنه منذ اللحظة الأولى لبدء التصوير فإن علاقتهم توطدت بدرجة كبيرة، لدرجة أنهم كانوا يتعاملون من منطلق الأخوة وليس التنافس. وقال إن مسلسل فرقة ناجي عطالله هو العمل الثاني الذي جمعه مع الفنان عادل إمام الملقب بالزعيم بعد فيلم مرجان أحمد مرجان وفي العملين اختارني عادل امام للمشاركة وهذا وسام على صدري وأدين له بالفضل في تقديمي من خلال أدوار متميزة تترك أثرا لدى المشاهد. عمل متواصل وكشف أحمد السعدني عن أطرف موقف صادفه أثناء تصوير مسلسل «ناجي عطالله» مع عادل إمام، بقوله «أثناء تصويرنا في لبنان، وبعد عناء يوم طويل تعرضنا لإرهاق زادت حدته مع عدم النوم لمدة 48 ساعة متواصلة، حيث كان المتبقي لنا في هذا اليوم مشهد واحد، وبعده كان سينتهي التصوير، ونظرا لحالة الاعياء التي أصابتنا جميعا تمنيت إلغاء تصوير هذا المشهد، وهو ما جعلني أتوجه بالدعاء للمولى عز وجل قائلا «يا رب الدنيا تمطر عشان أكيد لو حصل كدة هيتوقف التصوير وهنرتاح وبمجرد انتهائي من الدعاء فوجئنا جميعا بهطول الأمطار لدرجة أن زملائي في المسلسل لقبوني وقتها بالشيخ أحمد إلا أن امنيتي لم تتحقق بالكامل حيث فوجئت بطاقم الانتاج فور هطول الامطار معجب بالمنظر الطبيعي وقتها مما جعلهم يرون أن التصوير وسط هذا المشهد سيزيد من روعته ،بمجرد سماعنا لتلك الجملة ضحكنا جميعاً. البطولة الجماعية وعن السينما أشار السعدني إلى أنه ينتظر عرض فيلمين شارك في بطولتهما هما، «برتيتة» و«ساعة ونصف»، وقال: الفيلمان من أفلام البطولة الجماعية التي تنطوي على تنافس شريف بين فناني العمل، وتخرج بالتالي بمستوى عالٍ من الجودة، كما أنها تجذب الجمهور لمشاهدة أكثر من ممثل لا بطل واحد فقط، وهذا ما حدث مع الفيلمين اللذين استمتعت بأيام تصويرهما، وأعتقد أن هذه الروح ستظهر على الشاشة عند عرضهما. وعن آخر تجربه سينمائية له، التي عرضت قبل رمضان وهي فيلم«المصلحة» قال السعدني: في هذا الفيلم شعرت منذ اللحظة الأولى من قراءتي للسيناريو بأنه فيلم مهم وفيه أدوار تعطيك مساحة للتمثيل حتى لو كان الدور صغيراً، وكان دوري صغيراً، لكنه مهم جداً في سياق الأحداث، وإذا حذف يخلّ بالسياق الدرامي، كما أن الفيلم يتمتع بإنتاج ضخم جداً، وفيه العديد من النجوم، وهذا ما أصر عليه منتج العمل ومؤلفه وائل عبدالله والمخرجة ساندرا نشأت، فهما لم يكتفيا بعز والسقا بل هناك نجوم آخرون أمثال حنان ترك وزينة وكندة علوش وصلاح عبدالله. وأضاف: موافقتي على الدور جاءت نتيجة أهميته في الفيلم وأيضاً لا أستطيع أن أنكر نجومية البطلين عز والسقا فهما يمتلكان الشهرة والشعبية، وهذا يعطي بعض الاطمئنان على نجاح الفيلم. وحول رأيه فيما يقال عن اتهام البعض لأبناء الفنانين بأنهم محظوظون ولولا آباؤهم ما استطاعوا دخول مجال الفن والتمثيل قال: أبناء الفنانين لديهم فرصة أسهل لدخول مجال التمثيل والظهور على الشاشة، لكن في الوقت ذات هناك مشكلة يواجهها كل أبناء الفنانين الذين يعملون في الفن، وهي مقارنة الجمهور بينهم وبين آبائهم، وهذا يضعهم في مأزق، خصوصاً في بداية عملهم. حب الفن وأعترف أحمد بأن والده صلاح السعدني ساعده في دخول مجال التمثيل ولا يستطيع أن ينكر ذلك، فأول عمل قدمه في حياته كان معه وهو مسلسل«رجل من زمن العولمة»وهو الذي أعطا هذه الفرصة، وقال: هناك فنانون يزرعون حب الفن عند أبنائهم ووالده صلاح السعدني من هذا النوع لكنه لم يحرضه على شيء وأتاح له حرية الاختيار ولأنه يعشق الفن، فقد اختار التمثيل ليكون طريقه، مشيراً إلى أن دراسته لفن التمثيل أمر مهم، خاصة في الوقت الحالي لأن الموهبة وحدها لا تكفي، فالتمثيل ليس مجرد أداء إنما هو أفكار ومبادىء لأدوار لابد من معرفة أسرارها جيداً. وأكد أن شهرة والده لم تؤثر فيه، حيث لم يكن في طفولته يفهم معنى أن والده ممثلاً مشهوراً، وكان يعامله كأي أب، بعيداً عن حياة الفن والأضواء، ويحرص على أن يعتمد على نفسه في خطواته الفنية، فإذا كان يستطيع الاعتماد على نفسه كممثل بفضل موهبته فإنه لا يستطيع الاستغناء عن مساعدته كأب. وأضاف: لو كان والدي يتدخل لأعمل كان من الأجدر أن يرشحني في الأعمال التي يقوم بها لأعمل معه بدلا من العمل مع أصدقائه، ومع ذلك فأنا لم أشارك في أي عمل يقوم به والدي، بعد مسلسل «رجل من زمن العولمة» وكان ذلك منذ سنوات ثم إن كل من في الوسط الفني أصدقاء أبي فهل أشاركهم أعمالهم جميعاً؟ وهل معنى هذا الكلام أن كل عمل أقوم به سوف يكون بسبب علاقات والدي؟ هذه مجرد أقاويل واتهامات لا أساس لها. الوصول إلى النجومية أكد الفنان أحمد السعدني أنه تعلم من والده الاجتهاد في العمل والصبر وعدم التعجل في الوصول إلى النجومية وحسن اختيار الأدوار، مشيراً إلى أنه لا يضع نفسه في مكانة معينة بين أبناء جيله، لأنه لا ينظر إلى من حوله، ولا يهتم بما وصل إليه الآخرون. وعن تدخل والده في اختياراته لأعماله أوضح أن والده لا يتدخل بشكل مباشر إلا عندما يطلب منه النصيحة والتوجيه ولا يستطيع الاستغناء عن رأيه في كل الأعمال التي يشارك فيها، فوالده معجب بتمثيله وتجسيده للشخصيات.