0,58 % مكاسب مؤشر سوق أبوظبي في أسبوع

أنهى سوق ابوظبي للأوراق المالية تعاملاته الأسبوعية أمس قريبا من أعلى مستوياته على مدار الأسبوع بإرتفاع نسبته 0,58% بعدما حافظ وللجلسة الثانية على التوالي على زخم نشاطه بدعم من قطاعاته الثلاثة الرئيسية “الاتصالات” و”البنوك” و”العقارات”. وبهذا الارتفاع الأسبوعي، عاد مؤشر سوق أبوظبي من جديد للارتفاع منذ بداية العام الجاري بنسبة 0,66% وسط توقعات بان يعزز السوق مكاسبه خلال الجلسات المقبلة بدعم من توقعات بدخول قوي للمحافظ الاستثمارية المؤسساتية تمكن المؤشر من انهاء العام الجاري على ارتفاع. وأغلق مؤشر السوق في تعاملات الأمس مرتفعا بربع في المائة عند مستوى 2761 نقطة بعدما قلص مكاسبه إلى النصف والتي كانت قد وصلت ذروتها عند مستوى 2768 نقطة بسبب عمليات جني الأرباح التي نشطت على سهم الاتصالات الأثقل في المؤشر والذي قلص مكاسبه من أعلى سعر عند 11,05 درهم إلى 10,90 درهم مرتفعا بنسبة 0,46%. ودعمت عمليات الشراء القوية استمرار النشاط على أسهم العقارات خصوصا سهمي الدار وصروح العقاريتين حيث واصل الأول بعد ارتفاع أول أمس بالحد الأعلى (10%) صعوده إلى أعلى سعر خلال الجلسة عند 2,54 درهم قبل أن يواجه بعمليات جني أرباح قلصت من مكاسبه إلى 2,47 درهم مرتفعا بنسبة 2%. وقال محللون إن الاعلان عن دخول شركة الدار مع شركة مبادلة في مشروع استثماري في ماليزيا تتجاوز قيمته الـ 20 مليار دولار وراء حالة الشراء القوية للسهم الذي حافظ على مساره الصاعد رغم تراجع النشاط عليه مقارنة بجلسة اول أمس حيث بلغت قيمة تداولاته 63,8 مليون درهم من تداول 25,5 مليون سهم مقارنة مع 195 مليون درهم من تداول 80 مليون سهم أول أمس. وبحسب احصائيات سوق أبوظبي، ارتفعت حصة الأجانب من غير الخليجيين والعرب في شركة الدار العقارية إلى 17,83% من 17,74% اول أمس لتصل حصة الأجانب ككل في الشركة إلى 23,42% في مؤشر على اهتمام الاستثمار الأجنبي بالشركة. ووفقا للاحصائيات، خف النشاط إلى حد كبير مقارنة مع جلسة اول أمس حيث بلغت قيمة التداولات 151,2 مليون درهم من تداول 78,7 مليون سهم من خلال 1967 صفقة مقارنة مع تداولات بقيمة 381,5 مليون درهم من تداول 237,6 مليون سهم من خلال 3495 صفقة اول أمس. وارجع محللون ذلك إلى حالة من التقاط الأنفاس تحتاجها السوق بعد ما يسمى بماراثون شرائي ودخول قوي للمحافظ الاستثمارية الأجنبية والمحلية التي حافظت على المسار الصاعد للسوق دون القيام بعمليات جني أرباح سريعة. وبعد حياد لجلسة واحدة اول أمس، عاد سهم الاتصالات ذات الثقل الكبير إلى دعم المؤشر في مساره الصاعد خصوصا بعدما تراجع النشاط على أسهم قطاع العقارات وتمكن السهم من العودة مجددا فوق مستوى الـ 11 درهماً إلى 11,05 درهم. غير أنه فشل في الحفاظ عليه بعدما تعرض لعمليات بيع اجبرته على التخلي عنه إلى 10,90 درهم، وجاء السهم في المرتبة الخامسة في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة بتعاملات بلغت 8,4 مليون سهم من تداول نحو 766,6 ألف سهم. وحافظت الأسهم العقارية على هيمنتها في قائمة الأسهم النشطة حيث بلغت قيمة تداولات الأسهم الثلاثة الدار وصروح ورأس الخيمة العقارية 88,5 مليون درهم بما يعادل 58,5% من اجمالي تعاملات السوق ككل، وتباين أداء الأسهم الثلاثة بين ارتفاع للدار بـ 2% واستقرار لسهم صروح عند 1,74 درهم بعدما كان مرتفعا عند أعلى سعر 1,81 درهم في حين تعرض سهم شركة رأس الخيمة العقارية لجني أرباح تراجع بسببها بنحو 4% إلى 0,48%. واغلقت غالبية اسهم قطاع البنوك والخدمات المالية (16 شركة ) على استقرار بدون تغير، وتباين اداء 5 اسهم فقط بين الارتفاع والهبوط، وواصل سهم بنك الخليج الأول مدعوما بعمليات اعادة الشراء التي يقوم بها البنك ارتفاعه بنسبة 2,2% إلى 18,70 درهم وبلغت قيمة تداولات السهم 5,7 مليون درهم من تداول 308,6 ألف سهم. وارتفع سهم بنك الاتحاد 1,2% إلى 3,30 درهم في حين فقد سهم بنك أم القيوين الوطني مكاسبه القياسية أول أمس بالحد الأعلى 10% متراجعا تقريبا بنفس النسبة مسجلا أعلى نسبة هبوط في السوق ككل عند سعر 2,09 درهم، وكذلك سهم بنك الواحة كابيتال 1,2% إلى 0,79 درهم. وسجل قطاع الطاقة هبوطا جماعيا بقيادة سهم دانة غاز بنسبة 1,3% إلى 0,74 درهم وحقق السهم تداول نحو 4,9 مليون سهم كما انخفض سهم طاقة بنسبة 0,68% إلى 1,47 درهم، وحقق سهم شركة طيران أبوظبي ثاني أكبر انخفاض في السوق بنحو 8,3% إلى 2,80 درهم واسماك 4,7% إلى 7,81 درهم وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق بنفس النسبة من الهبوط إلى 3,05 درهم. وسجل سهم شركة الاتصالات السودانية “سوداتل” ثاني اكبر ارتفاع بنحو 6,8% إلى 2,19 درهم وشركة الخليج للمشاريع الطبية 5,2% إلى 1,80 درهم وأسمنت رأس الخيمة 3,3% إلى 0,92 درهم وأركان لمواد البناء 3,2% إلى 1,88 درهم.