3 سبتمبر 2012
تستعد الروائية فتحية النمر للمشاركة في معرض «الكتاب الاردني الفلسطيني» في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من الخامس وحتى الخامس عشر من الشهر الجاري لتشهد حفل توقيع روايتها الجديدة «مكتوب».
وتقول صاحبة روايتي «للقمر جانب واحد» و«السقوط إلى أعلى» تسلمت دعوة المشاركة من دار النشر الأردنية «فضاءات» التي تنظم حفلات عدة للعناوين الصادرة ضمن منشوراتها على هامش المعرض، وهي المرة الأولى التي تتوجه فيها النمر إلى دار نشر عربية لطباعة وتوزيع أعمالها.
التوزيع
وعن اختيارها النشر عبر دور عربية وليس محلية قالت لـ «الاتحاد» أنها تطمح إلى أن تصل إلى أكبر قدر من القراء، وتضيف «أظن أن ذلك ما استحقه مقابل ما أبذله من جهد في الكتابة يستغرق كل وقتي» وتابعت «لن أعتمد على دار نشر محلية لأنها لن توزع روايتي بالصورة والشكل الذي أرجوه».
وتستغرب الروائية النمر ضعف توزيع روايتيها السابقتين « للقمر جانب واحد» و»السقوط إلى أعلى» وتقول «ثمة قراء يرغبون في الحصول عليها ولكنني لا أعرف أين يمكن ان أجدها؟ وعليّ دائما انتظار المعارض حتى اعثر عليها إذ لا توجد نوافذ عرض أخرى سواها تقريبا حتى يتمكن القراء من الحصول عليها».
وتشير النمر إلى انها اتصلت ببعض المكتبات الخاصة حتى تتجاوز هذه المشكلة لكن «دائما يردون بالقول أننا لا نتعامل مع الكاتب بشكل فردي، وإنما عن طريق المكتبات الكبرى، وهي محددة». لذلك تقول بأنني سافرت إلى الخارج «على حسابي الخاص حتى أصل للقراء في كل مكان»!
الرواية
وفي إجابتها على سؤال حول ما يميز عملها الجديد قياساً إلى ما قدمته سابقا قالت «روايتي الجديدة تختلف كثيراً لا سيما في الجانب الفني؛ فلقد استعملت طريقة سردية دائرية في الربط بين أحداثها الموزعة بين استراليا والإمارات، كما استفدت من خبرتي في أدب الرحلة وخصوصا تقنية الوصف وقد اعتمدتها لأعمق إحساس القارئ بالأمكنة والناس والأشكال وهو ما تقاربه الرواية». وأوضحت النمر التي درست الفلسفة ان الرواية تقارب بعض المفاهيم النفسية وتحديدا «تأثير الطفولة على شخصية الفرد؛ فإلى أي حد نحن الآن أشبه بنموذج مكبر لما كناه بالأمس، أو عندما كنا صغارا».
زمن قياسي
في ظرف زمني قصير أنجزت النمر رواياتها الثلاث، حيث كان صدور روايتها الأولى عام 2011 وعن ذلك قالت «أنا مواظبة وبجدية على الكتابة، لا أكتب أحيانا ومثلما اتفق وكان، بل لدي التزام تام بالكتابة، هناك ساعات عمل محددة ونظام صارم ألتزم به، كما أنني قبل الدخول إلى ميدان الكتابة هناك مواضيع تشغلني وتؤرقني، وقد قررت أن أكتبها، لذلك فالأفكار عندي والحبكات مختمرة تماما بذهني، ماعلي سوى إخراجها».
وتستطرد «هناك شيء آخر أرجو ان ينتبه إليه القراء وهو ألا يحكموا على العمل قبل قراءاته والغوص في تفاصيله، لا تعطوا أحكاما جاهزة، فهذا يكتب كثيرا إذن قد يكون همه الكم لا الكيف، وذلك برأيي ليس شرطا، هناك كتاب معروفون بغزارة الإنتاج لكن إنتاجهم مهم وجميل، وأنا خططت لأن أكون واحدة منهم».
المصدر: الشارقة