رضا سليم (الشارقة)
كرم الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، الفائزين بالدورة الثانية لجائزة الشارقة للأسرة الرياضية، التي ينظمها مجلس الشارقة الرياضي، تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة جائزة الشارقة للأسرة الرياضية، مساء أمس الأول في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.
شملت قائمة المكرمين 6 أسر إماراتية بعد قرار مجلس أمناء الجائزة الذي كشف عنه خلال الحفل بفصل فئتي «أسرة بطل أو بطلة»، وفئة «أسرة بطل ذي إعاقة أو بطلة ذات إعاقة» إلى أربع فئات مخصصة هي «أسرة بطل» و«أسرة بطلة» و«أسرة بطل ذي إعاقة» و«أسرة بطلة ذات إعاقة»، إلى جانب رفع قيمة الجائزة إلى 800 ألف درهم، تحقيقاً لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة في تمكين وتقدير جهود وإنجازات المرأة الإماراتية على الصعيد الرياضي.
في فئة الأسرة الرياضية فازت عائلة البطلة شيماء حيدر المازمي لتميز الأسرة في رياضة الجو جيتسو وكرة القدم، وفئة أفضل أسرة بطل فازت بها أسرة سعود جابر الزرعوني بطل الأولمبياد العربي للشطرنج 2018، وفازت أسرة روضة عيسى السركال المتفوقة في بطولات الشطرنج العالمية تحت 8 سنوات بجائزة فئة أسرة بطلة، كما فازت أسرة اللاعب يوسف راشد الكعبي الحاصل على المركز الثالث في بطولة الأيواس العالمية 2017م بجائزة فئة أسرة بطل ذي إعاقة، وفازت أسرة اللاعبة ندى عبدالله المزروعي الحاصلة على الميدالية الذهبية في بطولة الألعاب الصيفية العالمية الأولمبياد الخاص سنة 2015 بجائزة فئة أفضل أسرة بطلة ذات إعاقة، وفازت بجائزة فئة المشاركة الأسرية في مجال الرياضة المجتمعية والصحية مناصفة بين كل من أسرة البطل «علي درويش الزعابي»، الذين تميزوا بالمشاركة في أكثر من 100 مبادرة ومشروع مجتمعي، وساهموا في نشر ثقافة الرياضة في المجتمع، وأسرة «شهد عيسى الحمادي»، التي تمتلك مشاركات مميزة في العديد من المبادرات المجتمعية الرياضية، وغير الرياضية، كما كان لها مشاريع فريدة ومبتكرة في حث أفراد المجتمع على ممارسة النشاط الرياضي.
وكرم الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رعاة وسفراء الجائزة، وهم: كل من لاعبة الكروس فيت الشيخة شيخة بنت فيصل القاسمي، والقانونية والناشطة في المجال الرياضي صالحة البسطي، وحارس المنتخب السابق ورئيس شركة نادي الشارقة لكرة القدم محسن مصبح، والناشطة في مجال تمكين المرأة رياضياً عبير الخاجة، والإعلاميين منذر المزكي الشامسي ومحمد المناعي وصفية الشحي، والبطل الإماراتي الأولمبي محمد القايد.
وأشار عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس أمناء الجائزة، خلال كلمته في حفل التكريم، إلى أن إمارة الشارقة برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اختارت أن تبني منظومة عمل متكاملة لتحقيق مشروعها الحضاري، فلم تتوقف الجهود منذ أكثر من أربعة عقود حتى اليوم عن الاستثمار بالإنسان، وهي الركيزة التي استندت إليها الإمارة لتبني مجتمعاً قادراً على تحقيق تطلعاتها المستقبلية.
وأضاف: «مضى العمل على هذه المبادرة بمختلف المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والرياضية، وظل الإنسان هو المحرك الأول والأخير لكل هذه الجهود، فظهرت على صعيد ثقافة الحياة الصحية وبناء المجتمع الرياضي العديد من المؤسسات والمبادرات العاملة بدعم وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي».
واختتم كلمته مشيراً إلى أن التكريم شمل أسراً وأفراداً قدموا لنا حقيقة جوهرية راسخة في مسيرة البلدان والدول، تتجسد بأن ممارسة الرياضة ثقافة تعكس حجم وعي المجتمع بدوره وأثره في النهضة المجتمعية.
وأكدت ندى عسكر النقبي، أمين عام الجائزة، أن الأسماء الفائزة هي نماذج مثالية لجميع الرياضيين، وقالت: «حرصنا من خلال الجائزة على استهداف الأسرة، النواة الأولى للمجتمع، لنستقطب من خلالها جميع أفراد المجتمع، مؤكدين على الدور الكبير والمحوري الذي تلعبه الرياضة في المجتمعات».
والدة روضة السركال: قيمة معنوية مضاعفة للتكريم
أعربت أمامة درويش والدة روضة السركال عن سعادتها بالتكريم الكبير وقالت: إنه جائزة لكل الأسر الرياضية التي تساعد أبناءها من أجل رفع علم الدولة في كل المحافل الخارجية، وأهدي هذه الجائزة لهم لأن دور الأسرة ليس أقل من دور النادي أو اتحاد اللعبة، بل يمثل استكمالاً لحلقة النجاح والتألق والإنجاز.
وأضافت: الأسرة تقدم الكثير من التضحية والأمر لا يقتصر فقط على الأب والأم بل على الأولاد الذين يتحملون الكثير من أجل أن تصل البطلة أو البطل للحلم الذي يسعى إليه، وعندما يتحقق يكون الإنجاز خلفه الكثير من التضحيات، ولهذا فإن الجائزة أنصفت الأسرة وكشفت عن دورها الحقيقي الذي تقدمه من أجل رفع علم الدولة في كل البطولات.
وقال عيسى السركال: الأسرة عليها دور كبير والجائزة أنصفت كل من جد واجتهد وضحى من أجل أن يضع بطلا على منصة التتويج، والجائزة لا تخص فقط الأسرة المواطنة بل كل الأسر المقيمين على أرض الإمارات، وكل بطل يشارك في أية بطولة، بعد قرار صاحب السمو رئيس الدولة بمشاركة المقيمين في الأنشطة الرياضية، وعندما نتحدث عن دور الأسرة لابد أن نذكر النادي والمدرب وكل من يساهم في تطوير أداء البطل، ويضعه على منصات التتويج، وإن كنا لا ننظر إلى قيمة الجائزة المادية بقدر ما ننظر إلى قيمتها المعنوية التي تمثل دافعا كبيرا لنا في مواصلة المسيرة مع روضة من أجل تحقيق إنجازات جديدة باسم دولتنا في كل المحافل كما أنها محفزة لها قبل مشاركتها في البطولة العربية للفرق للشطرنج المقبلة بتونس.
عبدالله المزروعي: رسالة لأصحاب الهمم
أكد حسن عبدالله المزروعي أن دعم الأسرة جعل ندى تعيش حياة شبه طبيعية، رغم أنها من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية، وهذه رسالة إلى كل الأسرة التي لديها مثل حالة ندى بضرورة أن يتحركوا بهم إلى خارج البيت ويدمجوهم في المجتمع، مثلما فعلنا مع ندى وباتت الآن مندمجة بشكل عادي مع المجتمع وتستطيع الحديث مع أي شخص، عن الإنجازات التي حققتها، وبالتالي الجائزة تحمل الكثير من الرسائل في كل الاتجاهات وضروري أن تصل إلى جميع أفراد المجتمع.
وأضاف: الجائزة تحفز الرياضيين على ممارسة الرياضة في كل الفئات خاصة بعدما تم فصل الجوائز، وباتت هناك جوائز لكل أسرة بطل وبطلة وفئة أصحاب الهمم، وهو ما زاد من عدد الأسر التي تم تكريمها، كما أن الجائزة سيكون لها رد فعل إيجابي ومعنوي على شقيقتي ندى ونحن على بعد شهر من الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي، وهي تشارك مع منتخب الإمارات للأولمبياد الخاص من 12 عاماً، وحققت العديد من الميداليات وسبق لها المشاركة في شنغهاي بالصين عام 2007، وأثينا 2011، ولوس انجلوس في أميركا عام 2015 وكنت معها، وتشارك في البوتشيا وبولينج وتلتزم في تدريباتها اليومية، رغم أنها موظفة.
الانطلاقة عام 2014
انطلقت جائزة الشارقة للأسرة الرياضية 2014 وينظمها مجلس الشارقة الرياضي، وتهدف إلى تحفيز العائلات الإماراتية على تبني أسلوب الحياة الصحية والرياضية وتنمية روح الولاء والانتماء بين أبنائها، وتكريم أصحاب الإنجازات الرياضية المتميزة، في إطار هدف أوسع يتمثل في بناء جيل قويّ مدعّم بالعلم والصحة والكفاءة.
وتشترط الجائزة أن يكون أفراد الأسرة المتقدمة من مواطني الدولة، وأن يكونوا قد حققوا إنجازات رياضية متميزة على المستوى المحلي والخارجي بصفة فردية أو جماعية، فضلا عن المشاركة في الأنشطة والبطولات الرياضية دون انقطاع خلال الخمس سنوات الماضية.
الفائزون في النسخة الثانية
أسرة اللاعبة شيماء حيدر المازمي تفوز بفئة الأسرة الرياضية، وقدرها 300 ألف درهم
أسرة اللاعب سعود جابر الزرعوني، فازت بجائزة أسرة بطل، وجائزتها 100 ألف درهم
أسرة اللاعبة روضة عيسى السركال، فازت بجائزة أسرة بطلة، وجائزتها 100 ألف درهم
أسرة اللاعب يوسف راشد الكعبي، فازت بجائزة فئة أسرة بطل ذي إعاقة، وجائزتها 100 ألف درهم
أسرة اللاعبة ندى عبدالله المزروعي، فازت بجائزة أسرة بطلة ذات إعاقة، وجائزتها 100 ألف درهم
جائزة فئة المشاركة الأسرية في مجال الرياضة المجتمعية والصحية مناصفة بين أسرة البطل «علي درويش الزعابي»، وأسرة «شهد عيسى الحمادي».