14 سبتمبر 2011 00:22
بغداد (الاتحاد) - أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أمس أنها تمنح رئيس الوزراء نوري المالكي فرصة أخيرة لتنفيذ اتفاق أربيل، بعد اجتماع عقده رئيس الإقليم مسعود بارزاني في مصيف سره رش بأربيل ضم القادة الأكراد، وبحث انسحابهم من الحكومة العراقية ومجلس النواب (البرلمان).
وجاء اجتماع بارزاني مع القيادات الكردية بعد ساعات من اجتماعه برئيس القائمة العراقية أياد علاوي في أربيل لبحث تطورات الوضع في العراق والمعوقات التي تعترض العملية السياسية.
وقال نائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية لـ”الاتحاد” أمس أن جميع القيادات الكردية المشاركة في الحكومة والبرلمان وبينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس أركان الجيش بابكر زيباري والنواب الكرد، حضروا اجتماع بارزاني. وأضاف النائب الذي رفض الكشف عن اسمه أن الاجتماع بحث انسحاب الأكراد من الحكومة العراقية.
فيما أشار نائب آخر رفض أيضا الكشف عن اسمه إلى أن الاجتماع بحث المسائل العالقة بين أربيل وبغداد وتفرد بعض الأطراف في الحكومة الاتحادية بالسلطة، مضيفا أن هناك قناعة لدى أغلب الأطراف المشاركة في الاجتماع بتملص ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي من الاتفاقات التي أبرمها الأخير مع التحالف الكردستاني في أربيل.
وذكر المصدر أن الأكراد بعثوا رسالة إلى المالكي سيحملها برهم صالح تطالب رئيس الوزراء بتنفيذ اتفاق أربيل، مضيفا أنها “الفرصة الأخيرة للمالكي”.
وقال السياسي الكردي نديم سعيد ويسي أمس إن زيارة برهم صالح المزمعة والتي تحمل رسالة الأكراد إلى المالكي “لا ينتظر منها شيئ”، مضيفا أن “الأكراد ينتظرون تنفيذ جميع النقاط التسع عشرة من المطالب الكوردية التي وقعت عليها أطراف الحكومة العراقية والإعلان عنها، ووضع جدول زمني واضح لتنفيذ ما تبقى منها”.
وقال في تصريحات صحفية إن “المالكي كشف عن نوايا كردية بالانفصال عن المركز”، مبينا أن العلاقات بين بغداد وأربيل لم تبن على أسس متينة بل كانت دوما عبارة عن مجاملات، وأن القيادات الكردية أهملت الدور الكردي في بغداد وأن حكومة بغداد تحاول إحكام سيطرتها الاقتصادية على حكومة الإقليم بعدم إقرار صيغة متفق عليها من قانون النفط والغاز.
وأوضح ويسي أن “حكومة بغداد ليست صاحبة القرار في ما تقوم به، بل إن القرار النهائي بيد إيران التي تديرها”. وانتقد موقف الحكومة العراقية من الاعتداءات الإيرانية والتركية على المناطق الحدودية لإقليم كردستان.
وقبيل اجتماع القيادات الكردية، كان بارزاني بحث مع علاوي في أربيل “تنصل المالكي، وضرورة إيجاد آلية مناسبة لملئ المواقع الأمنية بشكل يضمن استتباب الأمن والاستقرار، فضلا عن أهمية الشعور بالمسؤولية من قبل حكومة الشراكة الوطنية والعمل وفق مبادئ الدستور”.