7 ديسمبر 2010 20:27
لم يتضح بعد ما إذا كان الشعار الرسمي الذي يحمله نجوم فريق سيونجنام الكوري الجنوبي المرصع بـ « نجوم» سوف يتغير في المواسم المقبلة استجابة للبطولات التي سيحققها الفريق في المستقبل أم لا، فالنجوم تشير إلى عدد بطولات الدوري الكوري للمحترفين التي حققها الفريق خلال السنوات الماضية، ويعد سيونجنام نموذجاً للأندية التي استفادت من عصر الاحتراف ومن الامكانات المالية الكبيرة لاكتساح البطولات المحلية التي تقام تحت مسمى دوري المحترفين، ومن ثم واصل صحوته على المستوى القاري، حيث فاز الفريق الكوري بلقب دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة على حساب الأندية التي تمثل القوى الكروية الآسيوية العظمي سواء اليابانية أو السعودية أو الإيرانية، ولدى سيونجنام دوافع هائلة لاستكمال الثورة الكروية الآسيوية في مونديال الأندية.
وقد سبقت سيونجنام أندية أوراوا الياباني الحاصل على ثالث العالم عام 2007، ثم جامبا أوساكا الياباني المتوج ببرونزية عام 2008، فضلاً عن تتويج مواطنه يوهانج ستيلرز بالمركز الثالث في النسخة الماضية للبطولة في أبوظبي، وبالطبع يطمح سيونجنام إلى الوصول إلى ما هو أبعد من البرونزية، ولكن يتوجب عليه الفوز على المتأهل من مباراة هيكاري يونايتد والوحدة، ومن ثم سيجد في طريقه عقبة يصعب التغلب عليها وهي فريق انتر ميلان الإيطالي.
لن يكون في مقدور سيونجنام الدفاع عن لقبه الآسيوي الموسم المقبل بسبب نظام المشاركة في البطولة القارية، حيث لا يسمح لأكثر من 4 أندية كورية بالتواجد في البطولة الآسيوية، وقد احتلت أندية سول يونايتد، وجيجو يونايتد، وتشونبوك هيونداي، وأولسان المراكز الأربعة الأولى في الدوري الكوري للموسم الحالي، فيما حل سيونجنام في المرتبة الخامسة برصيد 48 نقطة وبفارق بلغ 14 نقطة عن البطل سول يونايتد، وخاض سيونجنام طوال الموسم ببطولة الدوري 29 مباراة فاز في 13 مباراة، وخسر 7 مواجهات، واكتفى بالتعادل في 9 مباريات، وعلى المستوى التهديفي سجل 46 هدفاً وتلقت شباكه 27 هدفاً.
واللافت في نتائج الفريق الكوري الجنوبي انه لم يحقق أي فوز في دوري بلاده منذ نهاية أكتوبر الماضي، منذ فوزه على تشونام دراجونز، ووقع فيما بعد في فخ التعادل في مناسبتين، وتلقى الهزيمة في مثلهما لينهي الموسم في المركز الخامس ويخسر فرصة التأهل إلى دوري أبطال آسيا والدفاع عن لقبه الذي توج به على حساب فريق ذوب آهن الإيراني، ليصبح لديه دافعاً أكبر لترك بصمة حقيقية في مونديال أبوظبي بعد أن حكمت عليه النتائج المحلية بفقدان فرصة التواجد في النسخة المونديالية المقبلة.
تأسس سيونجنام عام 1989، وكان مدربه الأول بارك جونج هوان أول من اتبع طريقة توشنما (الحصان الطائر) أو الحصان المجنح الفريدة في الكرة الهجومية والدفاع المحكم. وجاء نجاح سيونجنام على الساحة الدولية في منتصف تسعينات القرن الماضي.
جوارديولا «الكوري»
دبي (الاتحاد) - يمثل المدير الفني لفريق سيونجنام الجيل الجديد من المدربين أصحاب الإنجازات الكبيرة على الرغم من أنهم لازالوا في مستهل مشوارهم التدريبي، حيث يبلغ شين تاي يونج من العمر 40 عاماً فقط، وسبق أن خاض تجربة تدريبية قصيرة مع فريق كوينزلاند رور الأسترالي عام 2005، قبل أن يتولى تدريب سيونجنام منذ عام 2008، ليحقق معه جميع الألقاب على المستويين المحلي والقاري، في تجربة قريبة إلى حد بعيد بتجربة المدرب الشاب الشهير بيب جوارديولا المدير الفني لفريق البارسا الذي لم يكن يملك في رصيده خبرات تدريبية قبل تولي سدة الإدارة الفنية للعملاق الكتالوني سوى موسم واحد مع فريق الرديف، إلا أنه تمكن من تحقيق جميع البطولات مع الفريق الأول للبارسا خلال الموسمين الماضيين.
المصدر: أبوظبي