7 ديسمبر 2010 20:01
كشفت الدراسات الطبية أن حالات الإصابة بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة تتزايد بمعدلات عالية، حيث تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً الدولة الثانية في العالم من حيث معدلات الإصابة بهذا المرض، بحسب معلومات المنظمة الدولية للسكري. وتشير الإحصاءات إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص من الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاماً مصاب بالسكري، بينما هناك نسبة مشابهة للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض». من ثم تبنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام منذ 2007 جهوداً حثيثة للتصدي والتوعية المجتمعية حول المرض، وأطلقت حملات عدة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات الصحية في أبوظبي، والجهات المعنية بالتوعية المجتمعية.
ما حقيقة هذا المرض؟ ولماذا ينتشر بهذه الصورة؟ وهل أصبح السكري مشكلة حقيقية إلى هذا الحد؟ ما الأسباب والأعراض والآفاق العلاجية والوقائية ؟ وكيف نتعامل معه بعد أن أصبح ظاهرة؟.
.. تساؤلات عديدة حملناها للدكتور عباس السادات، استشاري الأمراض الباطنية والسكري والغدد في مركز الخليج للتشخيص في أبوظبي، ليجيب عنها في هذا الحوار:
? ما حقيقة مرض»السكري»؟ وما أسبابه؟
?? مرض السكري عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تصيب وتؤثر على كيفية استخدام الجسم لسكر الدم المعروف باسم»الجلوكوز»، وهو العنصر الحيوي الذي يمد الجسم بالطاقة اللازمة، ويدخل خلايا الجسم بشكل طبيعي عن طريق هرمون»الأنسولين» الذي يفرزه البنكرياس. ويعمل «الأنسولين» على فتح الأبواب التي تسمح بمرور»الجلوكوز» إلى خلايا الجسم. ففي حالة مرض السكري، يحدث خلل في هذه العملية، حيث يتجمع»الجلوكوز» في المجرى الدموي في الجسم ويخرج في النهاية مع البول، إما لأن جسم المريض لا يفرز كمية «الأنسولين» المناسبة، أو لأن خلايا الجسم لاتستجيب للأنسولين بشكل سليم. وتخفض هذه العملية معدل الجلوكوز في مجرى الدم وتمنعه من الوصول لمستوى مرتفع في الجسم. وعندما ينخفض مستوى السكر ينخفض بدوره الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس. في الوقت نفسه يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز الزائد على هيئة جلوكوجين. عندما ينخفض مستوى الأنسولين في الدم يقوم الكبد بتحويل الجلوكوجين إلى جلوكوز ويطلقه في مجرى الدم.
? هل تتباين مسببات «السكري»؟
? علينا أن نفرق بين نوعين من»السكري»: الأول غالباً ما ترجع أسبابه لعوامل جينية ووراثية، أو لخلل في نظام المناعة، ويحدث في حالة عدم إفراز البنكرياس للأنسولين، أو إفراز كمية قليلة غير كافية. وهذا النوع يحدث غالباً لدى 5 إلى 10 % من المرضى. أما الثاني، فهو الأكثر انتشاراً بين مرضى السكر، ويصيب حوالي 90 إلى 95% من مرضى السكري فوق سن العشرين. ويحدث عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من «الأنسولين»، أو عندما تبدأ الخلايا في مقاومة «الأنسولين»، وفي الحالين علينا أن نعلم أن تجمع الجلوكوز في الجسم يؤدي إلى ضرر كبير لكثير من الأعضاء الأساسية في الجسم.
? كيف نتعرف إلى أعراض المرض؟
? هناك أعراض أوعلامات تؤشر للإصابة بالسكري. وعلينا أن نعيها خاصة بالنسبة للنوع الثاني التي تظهر بشكل بطيء للغاية، وتختلف من شخص لآخر، ولكن هناك عرضين يظهران عند أغلب المرضى، وهما الظمأ المستمر وكثرة التبول، بسبب زيادة معدل «الجلوكوز» في الجسم، والذي يعمل على خروج المياه من أنسجة الجسم ويشعر المريض بالجفاف، وبالتالي الحاجة الزائدة لشرب كمية كبيرة من السوائل والتي بدورها تزيد من عملية التبول. كما يشعر المريض بأعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد، مثل الضعف العام أو فقدان الشهية. ومن ثم نلاحظ زيادة وزن الجسم أو نقصه، لأن جسم المريض يحاول دائماً أن يعوض ما يفقده من سوائل وسكر، ومن الممكن أن يحدث أيضاً نقص كبير في وزن الجسم، وذلك لأنه لا تصل إلى أنسجته كمية الجلوكوز الكافية للنمو والطاقة. كما يشكو المريض من ضعف الرؤية لأسباب عدة، ويلاحظ كذلك بطء التئام الجروح، وزيادة نسبة السكر في الدم تضر بالأوعية الدموية في الأعصاب، وتسبب «تنميلاً» في اليد والقدم. وأحياناً أيضاً يشعر المريض بآلام محرقة في الأرجل، القدم، الذراع واليد، أو احمرار وتورم وضعف في اللثة، وقد يفقد المريض بعض أسنانه وزيادة القرح والجيوب الصديدية بها.
التاريخ المرضي
? ما علاقة المرض بالتاريخ المرضي للعائلة؟
? يلاحظ زيادة فرصة الإصابة بالنوعين من مرض السكر إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالمرض. كما تلعب الجينات الوراثية دوراً مؤثراً بكل تأكيد.
? هل هناك علاقة بين السكري ووزن الجسم؟
? بكل تأكيد، فزيادة وزن الجسم أهم العوامل المؤثرة، فمعظم المصابين بالسكري من النوع الثاني يكون وزنهم أعلى من المعدل الطبيعي، والأرقام تشير إلى أن 8 من كل 10 أشخاص مصابون بالمرض ويعانون من زيادة الوزن، فكلما تراكمت الأنسجة الدهنية كلما كانت مقاومة الخلايا للأنسولين أكبر. ونلاحظ أن زيادة وزن السيدات بصفة خاصة يزيد من فرص الإصابة بسكر الحمل، ويمكن السيطرة علي نسبة ارتفاع الجلوكوز بشكل كبير عن طريق خفض وزن الجسم والتحكم فيه. كما أن قلة النشاط تزيد فرص الإصابة، فالنشاط والحركة وممارسة الرياضة تساعد على زيادة تدفق الدم في الجسم ويحسن من نشاط الدورة الدموية حتى في أصغر الأوعية الدموية. فعادة نلاحظ انتشار السكري بين من هم في سن 30 ـ 40 عاماً بسبب قلة النشاط وزيادة الوزن.
أهم المضاعفات
? ما أسباب ما يعرف بـ«غيبوبة السكر»؟
?? قد يكون نقص السكر بالدم عن المعدل الطبيعي سببه زيادة جرعة الإنسولين أو تناول جرعات أكبر من أدوية السكر وقلة تناول الطعام وأعراضه العرق الزائد والشعور بألم الجوع مع اضطراب في الأعصاب واضطراب في الكلام أو الشلل النصفي ورعشة وزغللة في العين وتشنجات وقد تفضي الحالة للغيبوبة. بعدما يصبح معدل السكر أقل من 50مجم مل، نجد أن السكر ينقص كثيرا في المخ والأعصاب. ويمكن التغلب على هذه الحال بإعطاء المريض سكريات وحقن هورمون جلوكاجون، لهذا على المسنين تقليل جرعة الإنسولين وأدوية السكر. وقد يكون ارتفاع السكر بالدم سببه عدم تناول المريض جرعات دواء السكر أو أنه لا يستجيب أصلا للعلاج. وقبل الدخول في الغيبوبة يكون كلام المريض ثقيلا وبطيئا مع الشعور بالصداع الشديد والترنح كالسكارى ويزرق الوجه والقدمان.
? هل هناك مضاعفات للمرض إن أهمل علاجه؟
? أكيد.. فمضاعفات «السكري» نتيجة حتمية إن أهمل علاجه. لأن مريض السكر يتبول كثيرا، ويعطش بشدة فيقل حجم الماء في الدم بجسمه لهذا تقل الدورة الدموية بالأطراف مع زيادة «اليوريا» مما قد يؤدي للفشل الكلوي، وعلى المريض مراقبة وزنه، وفحص قاع العين وتحليل البول بصفة دورية للتعرف إلى نسبة الزلال به واليوريا، وقياس ضغط الدم والكشف عن التهاب الأعصاب الطرفية سواء بالقدمين والساقين والذراعين. كما يجري له اختبار (دوبللر) للكشف على الأوعية الدموية بالساقين والرقبة. ويفحص القلب والأذن واللثة والصدر والكوليسترول. ولعل أهم مضاعفات مرض السكر التهاب الأطراف ولا سيما القدمين، وقد تصاب شبكية بالعين بالانفصال والنزيف الدموي، وارتفاع ضغط الدم والعجز الجنسي.
? هل هناك علاقة بين السكري والضغوط النفسية؟
? نعم..فشل الشخص في التعامل مع الضغوط النفسية والعصبية يجعل إمكانية التحكم في نسبة السكر في الدم من أصعب الأمور، إلى جانب النظام الغذائي الخاطئ، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام أو عدم المحافظة على العلاج الدوائي. لذلك يجب السيطرة على الضغوط العصبية، وإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة.
آفاق العلاج
? ما الآفاق العلاجية الحديثة لعلاج مرض السكري؟
? لا يوجد حتى الآن علاج قاطع لمرضى السكر، لكن يمكن أن نجزم بأن التغذية السليمة، والحفاظ على وزن الجسم والقيام بالتمارين الرياضية، فضلاً عن العلاج الدوائي يساعد على عدم الإصابة بمضاعفات المرض. إن الجهود الطبية المبشرة الآن تتركز في «الخلايا الجذعية» ووضعها في المعمل وتهيئة ظروف معينة لها تجعلها تسير في اتجاه التحول لخلية كبد أو قلب أو كلية أو بنكرياس. وزرع الخلايا الجذعية يمكن أن يقلل بالفعل من الحاجة إلى نقل الأعضاء، فهذه الخلايا تتميز بليونة وتنوع كبير من حيث قدرتها على التحول لخلايا عدة مكونة لأجزاء مختلفة في الجسم مما يعطي أملاً في استخدامها لعلاج أمراض عديدة كأمراض السكر والقلب وبعض الأمراض الوراثية التي لا تستجيب للأدوية. وبالفعل نجحت زراعة خلايا «بيتا» المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وتم التوصل إلى نتائج إيجابية مذهلة تتيح آفاقاً وآمالاً واسعة لمرضى السكري وغيره من الأمراض.
سكر الأطفال .. أسباب وأعراض وحقائق
أبوظبي (الاتحاد)- توضح الدكتورة رحاب إبراهيم، طبيبة الأطفال بمستشفى دار الشفاء في أبوظبي حقيقة سكر الأطفال، وتقول:»على الرغم من ازدياد حالات الإصابة بمرض السكر بين الأطفال باعتباره واحدا من أكثر الأمراض المزمنة الشائعة، إلا أن كثيرا من الآباء والأمهات لا يتفهمون طبيعة المرض، أو أفضل الطرق لتجنبه أو التعامل معه. ويجب أن نفرق بين نوعين من سكر صغار السن،»النوع الأول»: أو السكر الذي يعتمد فيه الطفل المريض على الأنسولين، حيث يرجع إلى عجز الجسم عن إفراز الأنسولين ويصاب به الأطفال بنسبة 1-2 طفل لكل 1000 طفل قبل سن 20 عاماً، وبعضهم يصابون بالمرض قبل اكمالهم عامهم الأول. وهذه النسبة تدل على ندرة حدوثه وعمر الإصابة به ما بين 4 إلى 12 عاماً. ويرتبط بأمراض المناعة، أو لعوامل وراثية. ولوحظ أنه يزداد سنويا منذ عام 1970 بنسبة 4% تقريباً. أما النوع الثاني، فهو سكر البالغين، والذي لا يتم الاعتماد في علاجه على الأنسولين، ويحدث بين الأشخاص البالغين والزائد وزنهم» في حالات السمنة». ويوصف المرض بعدم قدرة الجسم على الاستفادة أو الاستجابة للأنسولين الذي يفرزه الجسم ويمكن التغلب عليه باتباع نظام غذائي محدد وإنقاص الوزن وهذا نادر حدوثه بين الأطفال والمراهقين.
وتختلف الفئتان في كثير من الأمور. ففي النوع الأول، لا يعرف سبب محدد له، فهناك نوع ما من الجينات المهيئة لإصابة الجهاز المناعي بخلل، فإن معظمهم ليس لديهم أسباب وراثية، ومازال سبب الإصابة به غامضاً حتى الآن، وفيه يقوم جهاز المناعة عن طريق الخطأ بتدمير الخلايا السليمة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد الجسم على الحصول على الطاقة من الطعام. ولتعويض النقص، يحتاج الطفل المريض الى حقن أنسولين عدة مرات في اليوم. أما النوع الثاني، فيقوم البنكرياس عادة بافراز الأنسولين بكميات كبيرة «على الأقل في البداية»، إلا أن خلايا الجسم لا تستطيع استخدامه، وهو ما يعرف «بمقاومة الأنسولين».
وفي الحالتين فان الطفل المريض يعاني من ارتفاع مستويات سكر الدم عندما يقوم الجلوكوز الموجود في الطعام – وهو ما يشبه الوقود للسيارات – بالتراكم لأنه لا يستطيع الوصول الى الخلايا من دون وجود الأنسولين. ومع مرور الوقت، يسبب سكر الدم الفائض أضرارا للأعضاء والأنسجة في كل الجسم. ويستطيع الكثير من الأطفال ممن يعانون من سكر «الفئة الثانية» التحكم بمستوى سكر الدم عن طريق تناول غذاء صحي وتقليل الوزن والقيام بالتمرينات الرياضية بانتظام، والخضوع لبرنامج علاجي منتظم مما يساعد الأنسولين على العمل بشكل أفضل».
علامات مهمة
تضيف الدكتورة رحاب: «تتم الإصابة بسكر الفئة الأولى بشكل مفاجئ، بينما تتم الإصابة بالفئة الثانية بشكل تدريجي. وفي كلتا الحالتين، يسهل على الأهل ملاحظة عدد من الأعراض التقليدية المتكررة، مثل السلس البولي أو التبول المتكرر للطفل، والشعور المستمر أو الزائد بالعطش، وجفاف الحلق، ونقص في الدموع، وملاحظة أن عيون الطفل غائرة علامة على أن جسم الطفل لا يأخذ كفايته من السوائل، مع التنفس بعمق وصعوبة، والقيء، مع وجود آلام بالبطن، وجفاف جلد الفم والشفاه والشكوى من التعب والإرهاق، ويستطيع الكثير من الاطفال ممن يعانون من سكر الفئة الثانية التحكم بمستوى سكر الدم عن طريق تناول وجبات صحية والانتظام في التمرين الرياضي بانتظام، ويمكنهم أخذ الأدوية عن طريق الفم ، فهم ليسوا بحاجة الى اخذ الحقن يوميا، والاعتماد على مضخة الأنسولين تكون مفيدة في هذه الحالة بعد تناول الوجبة»، فالمحافظة على مستويات سكر الدم طبيعية خلال فترة الحياة هي المفتاح للوقاية من العديد من الأمراض. وهناك الوقت الكافي لمعالجة الأطفال وهم في سن مبكرة، فالمضاعفات ترتبط بعملية التحكم في سكر الدم، ويستطيع معظم الاطفال تقليل خطر التعرض لمثل هذه المضاعفات من خلال اتباع العلاج الصحيح، وفي كل الأحوال لابد أن يخضع غذاء وعلاج الطفل المريض لإشراف طبي دقيق ومباشر».
وتشير الدكتورة رحاب إلى الآفاق العلاجية الجديدة، وتقول: «هناك دراسات طبية حديثة عالمية تحمل آمالاً كبيرة في شفاء الأطفال من النوع الأول تعتمد على تطعيم الأطفال عند بداية الإصابة بالسكر، وهذا التطعيم يساعد الجهاز المناعي بالجسم على التعرف على خلايا البنكرياس، لأن مرض السكر في الأطفال يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة ينتج عنه عدم التعرف على خلايا البنكرياس وبالتالي يقوم جهاز المناعة بمهاجمتها وإتلافها والقضاء عليها وبذلك يصاب الطفل بمرض السكر، فضلاً عن التطور الذي حدث بفعل تقنيات الخلايا الجذعية التي تعد ثورة علمية وطبية غير مسبوقة، فالمستقبل دائما ما يحمل الجديد في علاج الأمراض وتحقيق المزيد من النجاحات الملموسة».
سكر الحوامل يختفي بعد الولادة لكنه لايخلو من المخاطر
أبوظبي (الاتحاد)- يقول الدكتور عمرو صلاح استشاري النساء والولادة بمركز الهنداوي الطبي في أبوظبي: «مرضى هذا النوع من مرض السكر»النوع الثاني» يعانون انخفاض كمية الأنسولين النسبية، وكذلك مقاومة الأنسجة لمفعول الأنسولين، وهذا النوع يظهر عند بعض الحوامل في المرحلة الثانية أو الثالثة من الحمل غالباً. وهو يحدث عندما يتعارض الهرمون الذي يفرز عن طريق المشيمة مع تأثير الأنسولين في الجسم، وهناك دراسات تشير إلى أن 2-5% من الحوامل يعانين هذا المرض، وعادة ما يختفي وتعود الأم إلى حالتها الطبيعية بعد الولادة، لكنه يتطلب مراعاة ومتابعة طبية دقيقة خلال شهور الحمل حتى لا يتأثر الجنين وتحدث له تشوهات على الرغم من شفاء الأم تماما، إلا أن 20-50 % من اللواتي عانين سكر الحمل يصبن بسكر»النوع الثاني» في مراحل لاحقة من حياتهن .
وهناك مسببات نادرة لمرض السكري التي لا يمكن تصنيفها كنمط أول أو ثان ٍأو سكر الحوامل. وتثير محاولات تصنيفها الكثير من الجدل. يوجد بعض الحالات من السكري يسببها عدم استجابة مستقبلات الأنسولين على أنسجة الجسم، حتى لو كانت مستويات الأنسولين طبيعية، وهذا يجعل هذه الحالة مختلفة عن النمط الثاني، وهذا النمط نادر جداً. كما أن الطفرات الجينية يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في وظيفة الخلايا باء. و يُعتقد أنه قد تم تحديد السبب الجيني لتشوه مفعول الأنسولين. ويمكن لأي مرض يصيب البنكرياس أن يؤدي للسكري «على سبيل المثال، التهاب البنكرياس المزمن أو التليف الخلوي»، وكذلك الأمراض التي يصاحبها إفراز زائد لهرمونات مضادة للأنسولين «التي يمكن علاجها عندما تختفي الزيادة في هذه الهرمونات، وهناك حالات نادرة بنسبة 1ـ 2% من المصابين بالسكر، تكون الإصابة نتيجة بعض الأمراض أو بعض العلاجات التي تتداخل مع تأثير الأنسولين، وأيضاً الالتهابات الناتجة عن استئصال البنكرياس جراحياً، وخلل في غدة الأدرينالين، وبعض العقاقير التي تعالج الكوليسترول».
المصدر: أبوظبي