تراجع جماعي للأسواق المالية في آسيا

سجلت الأسواق الآسيوية أمس انخفاضات حادة في أعقاب قمة لمجموعة السبع عجزت عن طمأنة الأسواق التي شهدت موجة هلع الجمعة الماضي. وفي طوكيو، هبط مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية أكثر من 2% ليغلق على أدنى مستوى خلال عامين ونصف العام وسط مخاوف بشأن متاعب الديون السيادية في أوروبا. وفقد مؤشر “نيكي” 2,3% ليغلق على 8535,67 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 28 أبريل 2009 عندما سجل 8493,77 نقطة. وانخفض مؤشر “توبكس”، الأوسع نطاقاً 1,9% إلى 741,26 نقطة.. وتراجعت بورصة سيدني 3,32% وأغلقت بورصة هونج كونج على تراجع نسبته 4,21%. وظلت بورصات سيؤول وشنغهاي وتايبيه مغلقة بسبب يوم عطلة. وأوضح يوتاكا ميورا، من شركة “ميزوهو سيكيوريتيز” أن “الخلافات داخل البنك المركزي الأوروبي تثير مخاوف من أن أزمة الديون لن تجد حلاً قبل وقت طويل. كما يخشى المستثمرون في حال تعثر اليونان عن تسديد ديونها، أن ينعكس ذلك بشكل كبير على المصارف الألمانية والفرنسية”. وما يعزز المخاوف أن وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع لم يعلنوا اثر اجتماعهم السبت الماضي في مرسيليا (فرنسا) عن إجراءات عملية لمواجهة الأزمة، واكتفوا بإصدار وعد بالتصدي للازمة برد “قوي” و”منسق” من دون ان يكشفوا فعلا عن كيفية القيام بذلك. وقال سومينو كاماي، من مصرف “طوكيو-ميتسوبيشي” إن “اجتماع المسؤولين الماليين في (مجموعة السبع) في نهاية الأسبوع لم يعلن إجراءات عملية وبتنا نتساءل عما إذا كان في وسعهم القيام بأي شيء”. وتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم الهندية بأكثر من 2% من قيمته على خلفية البيانات السلبية للناتج الصناعي في الهند وتراجع الأسهم الآسيوية الأخرى. وانخفض مؤشر “سينسكس” الرئيسي لبورصة بومباي للأوراق المالية بنحو 2,25% من قيمته. وتراجع مؤشر “إس أند بي سي.إن.إكس نيفتي” الأوسع نطاقاً في البورصة الوطنية الهندية بنسبة 2,4%.