25 يناير 2012
الكويت، لندن (وكالات) - ارتفعت عوائد دول منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” خلال 2011 بنسبة 38% مقارنة بعام 2010 لتصل بحسب التقديرات الأولية إلى نحو 625 مليار دولار. فيما استقر خام برنت فوق 110 دولارات للبرميل أمس، إذ عوضت مخاوف الإمدادات الناجمة عن التوترات بين إيران والغرب تأثير المخاوف من التداعيات بالنسبة لنمو الطلب جراء المفاوضات المطولة بشأن ديون اليونان.
وقالت “أوابك”، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”، إن هذا الارتفاع في العائدات النفطية، سوف يساعد العديد من الدول الأعضاء على استكمال تنفيذ الكثير من مشاريعها المرسومة ومواصلة رصد المزيد من الاستثمارات لتمويل الخطط الصناعية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن ما ميز العام الفائت هو أنه كان عام التحولات السياسية ذات التأثير على الحياة الاقتصادية والمجتمعات في العديد من مناطق العالم وخصوصا الدول العربية، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تشكل هذه التحولات انعطافة مفصلية بين زمن انتهى وآخر يستعد لتصدر المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويؤثر في خياراته التنموية لحقب طويلة قادمة.
ولفتت إلى أن ما ميز العام المنصرم على صعيد المشهد الاقتصادي العالمي هو عدم الاستقرار، حيث لاتزال الاقتصادات الكبرى تعاني من تداعيات الأزمة المالية التي هزت الأسواق العالمية منذ صيف عام 2008 وكان من بين نتائجها على المدى القصير والمتوسط بروز وتفاقم أزمة الديون السيادية في معظم الدول المتقدمة ومنها على الأخص دول “منطقة اليورو” التي بات بعضها يقف على حافة الإفلاس. وقالت إنه وعلى الرغم من مختلف الصعاب التي واجهت الاقتصادات المحلية والعالمية خلال العام المنصرم إلا أن ذلك العام لم يكن سلبياً على طول الخط بل كان عاماً إيجابياً في بعض جوانبه، ولا سيما تجاه السوق البترولية التي تم فيها تسجيل العديد من الأرقام القياسية حيث وصل الطلب العالمي على النفط إلى أعلى مستوى له وهو 87,8 مليون برميل يوميا.
وانخفض خام برنت أمس 8 سنتات إلى 110,50 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف نحو 12 سنتاً إلى 99,70 دولار للبرميل, بعدما أغلق فوق متوسطه المتحرك لخمسين يوماً البالغ 99,13 دولار الاثنين.