11 سبتمبر 2011 22:54
دبي (الاتحاد) - تزامن انتهاء شهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد، مع بدء عام دراسي جديد لبعض الطلبة الإماراتيين المبتعثين في الخارج، ولكن اختلاف توقيت بدء وانتهاء العام الدراسي في بعض البلدان الأجنبية، أدى إلى عدم قدرة البعض على العودة إلى الدولة لقضاء فصل الصيف والشهر الفضيل والعيد في رحاب الوطن وبرفقة الأهل والأصدقاء، علماً بأن بعض المبتعثين خاصة ممن هم في أستراليا ونيوزيلندا لا يزالون في المراحل الأخيرة من العام الدراسي الذي يبدأ سنوياً في شهر فبراير، وينتهي في نوفمبر أو ديسمبر.
ويقول منصور الكعبي، في السنة الثانية بجامعة انديانا جونز بالولايات المتحدة الأميركية: «يعتبر هذا العام الدراسي مختلفاً عن سائر الأعوام، فمعنوياتي عالية جداً، خاصة أني قضيت وقتاً ممتعاً مع الأهل في رحاب الوطن، بعد أن انقطعت ثلاث سنوات عن زيارتهم في رمضان والعيد». ويضيف: بحكم قدوم الشهر الفضيل في الإجازة، فقد سمح لي بقضائه مع الأهل، فهذا بحد ذاته دافع كي أبدأ الدراسة وأنا أكثر حيوية وفرحة.. لقد كانت الإجازة الأمتع منذ ابتعاثي».
وتؤكد المبتعثة الإماراتية منى راشد، وهي تنهي الدكتوراه في إدارة المتاحف بالمملكة المتحدة، أنها استمتعت بوجودها مع الأهل في الشهر الكريم وقضاء العيد معهم، وتشير إلى أنها لم تستطع الدراسة أثناء وجودها في الإمارات بسبب أشغالها وتقول: «بصراحة استمتعت برمضان والعيد مع الأهل، وبدأت الآن استرجاع مواد الدراسة مع بدء العام الجديد، ليبدأ من جديد الحنين كثيراً للبلاد والشوق الذي لا يوصف للأهل».
على العكس يعاني بعض المبتعثين في دولتي أستراليا ونيوزيلندا من اختلاف التوقيت الدراسي عنه في بقية دول العالم، حيث يبدأ العام الدراسي هناك في شهر فبراير وينتهي في شهر ديسمبر، لتبدأ بعد ذلك الإجازة الصيفية، ما يخالف الأعراف في الإجازات الدراسية والسنوية لتبدأ المعاناة في عدم توافق أوقات إجازة الطلبة مع المناسبات المختلفة من الصيف لزيارة الأهل.
وتوضح إحدى المبتعثات التي تدرس الطب في نيوزيلندا، قائلة «نحن الآن في مرحلة العد التنازلي لامتحانات آخر السنة الدراسية، وبذلك نختلف عن بقية الدول، وتبدأ عائلتي بإعداد العدة منذ الآن لما سيفعلونه عند حضوري للدولة». وتضيف «لم يبق سوى شهرين للانتهاء من الامتحانات وأنا أضاعف جهودي حالياً في الدراسة، مع أن المتعارف عليه أن العزيمة قد تضعف في هذه الفترة من السنة، ولكن دائماً ما أقوم بتذكير نفسي بأن تعباً قليلاً سيلقي عن كاهلي هماً كبيراً».
ويبدو الانزعاج من الاختلاف في التوقيت الدراسي واضحاً على ناصر المهيري الذي يدرس الطب في نيوزيلندا أيضاً، مشيراً إلى معاناته في عدم توافق إجازته مع أي من الأهل والأصدقاء. ويقول المهيري «يشارف العام الدراسي على الانتهاء هنا، فنحن نبدأ الدراسة في مارس وننتهي في نوفمبر، هذه من الأمور التي تسبب لنا الإزعاج والضيق». ويضيف: المشكلة أنه عندما أذهب في إجازتي السنوية بعد الانتهاء من العام الدراسي، أجد الجميع منشغلين عني، ولا أستطيع الاستمتاع بالوقت الكافي مع الأهل، وعندما أعود إلى مقاعد الدراسة، تبدأ إجازات الأهل، فليس هناك توافق في الوقت بين الطرفين?. ولكن ما يدعوني للصبر أن الأمل في العودة إلى الديار في يوم ما، سوف يساهم في التغلب على هذه الحالة المؤقتة.