الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رجال دين وشخصيات مجتمعية: 200 جنسية يستظلون بـ "شجرة الإمارات" الإنسانية

رجال دين وشخصيات مجتمعية: 200 جنسية يستظلون بـ "شجرة الإمارات" الإنسانية
1 يناير 2019 02:57

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أجمع رجال دين وشخصيات مجتمعية من المقيمين بالدولة، على أن الإمارات تعد البيت الكبير والعائلة الأكبر في العالم التي يستظل تحت شجرتها الإنسانية أكثر من مائتي جنسية، يمثلون ثقافات وأعراقاً وديانات مختلفة، وبات الكل يشكل جسداً إنسانياً متلاحماً، مشيرين إلى أن رؤية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لعبت دوراً كبيراً في تعزيز مفهوم التسامح، وقبول الآخر، وأصبح المرجعية لمن يتحدثون عن التسامح أين وكيف ومتى يطبق؟.
وأكدوا أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن 2019 هو عام التسامح في الدولة، تتويج لجهود بذلت ورعاية تمت ليشتد بناء التسامح، ليكون الأنموذج الأمثل في العالم، لافتين إلى أن الإمارات أحدثت هزة في تعاملها الحضاري مع البشر كافة داخل وخارج الدولة، ومدت يد المساعدة لكل الدول والأعراق والأجناس، دون أي التزامات على أحد، وليكون عام التسامح جسراً يساعد على تقريب المسافات بين قلوب البشر.

أعرب فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند والرئيس التنفيذي لمؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام عن تقديره لهذه المبادرة العظيمة إنسانياً، داعياً العالم إلى الاقتداء بالمنهج الذي انتهجته دولة الإمارات، والتي احتضنت أعراقاً وأجناساً وأطيافاً مختلفة، من ثقافات ومجتمعات وعقائد متنوعة، لذا فهي تعد قدوة للدول في نشر التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب كي يتمكن العالم من القضاء على الأيديولوجية الإرهابية والمتطرفة التي تنتشر جذورها بسبب شيوع الكراهية وفقدان الاحترام المتبادل والانفتاح الحواري في كل طائفة من طوائف المجتمع.

أبوبكر أحمد
وأضاف أن إعلان الإمارات 2019 عام التسامح يساعد على نبذ الكراهية والتطرف والعنف واصفاً، إياه بأنه جسر يساعد على تقريب المسافات بين قلوب بني البشر.
وأضاف فضيلته أن منهج التسامح والتعايش أسسه وتبناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث رسم -طيب الله ثراه- هذا المنهج في حياته، وقام بتطبيقه في مجتمعه ودولته، وكانت لأفكار الأب المؤسس أهمية قصوى بالنسبة لنا نحن الهنود في صياغة منهج معتدل مبنى على احترام الآخرين، ولأجل نشر نهج هذا القائد في ترسيخ مبادئ السلام والتعايش في دولة يعيش فيها مجتمع متعدد الديانات والعرقيات والثقافات مثل الهند، فقد قام المجلس الإداري لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بكاليكوت كيرالا بتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات باسم «مؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام»؛ وذلك بهدف توعية كل فرد من أفراد المجتمع الهندي بمبادئ وقيم التعايش السلمي وخلق الإيجابية والإيمان الراسخ في خدمة الأمة والوطن، كما استهدفنا من خلال هذا المؤتمرات إعداد فرص كي يتعرف العالم إلى المساهمات العظيمة التي قدمها الشيخ زايد في مجال تعزيز وتعميق أسس السلام في العالم ورؤيته الإنسانية للعلاقات الدولية، وإيمانه بأن السلام هو الطريق لتحقيق التقدم والتنمية في دول العالم المختلفة، ودعوته المتكررة إلى نبذ الحروب والصراعات المسلحة والحرص على حل أي مشكلة مهما كانت درجة تعقيدها أو تشابكها بالطرق السلمية.

صورة الإسلام
من جانبه، أكد الدكتور شبير نيليكود، رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات يونيفرسال، تتميز الإمارات بكونها بلد التسامح، التي يتعايش فيها أكثر من 200 جنسية يعملون بها في أمن وأمان، كما أن دولة الإمارات، تمثل حقيقة الإسلام الذي يمد يده إلى جميع الناس بالتسامح.
وقال: إن التعاون يحدث بين جميع الجنسيات، وفي جميع المؤسسات العامة والخاصة، والجميع يتعاونون كعائلة واحدة، فعلى سبيل المثال لدينا أكثر من 2000 موظف، يمثلون 40 جنسية من مختلف التخصصات والأقسام، والكل يشعر بالأمان والتسامح، ونجد الجميع يحيط ببعضه البعض، ويشعرون بآلام بعضهم والكل يسعى لتقديم ما يستطيع لتحقيق السعادة للآخرين.
وذكر أن القيم السامية والإنسانية النبيلة تتركز في وجدان المواطن والمقيم، على حد سواء، فالحب يولد الحب والكراهية تولد الكراهية، والمجتمع الإماراتي بكامل طوائفه وأجناسه مجتمع تأسس على الحب والتعاون ومد يد العون للآخر، وأصبحت الإمارات عاصمة للتسامح، وأنموذجاً يحتذى به.
وأشار إلى أن طوال فترة إقامته في هذا البلد تعرف إلى كثير من الناس من مختلف الكرة الأرضية، ويلاحظ أن كل من يأتي للإمارات يحمل لها في قلبه كل حب وتؤثر فيه وفي تصرفاته، مهما بعدت الأسفار؛ لأن هذا النموذج الحضاري الإنساني هو الذي يجب أن يسود في كل المجتمعات.

تعلمت من الإمارات
من جانبه، قال سعيدو محمد: أعمل في الإمارات منذ 17 سنة، ولم أشعر بالاغتراب، وكونت صداقات مع جميع الجنسيات، والإمارات دعمتني على وجوه عدة، بخلاف فرصة العمل التي اعتز بها، لكن تعلمت اللغة العربية إلى حدّ كبير، بحيث أستطيع التعامل مع العرب وأفهم لغتهم، كما تعلمت الإنجليزية والأوردو وبعض اللغات الأخرى.
وأضاف: «لم أصادف طوال عمري الذي قضيته في الإمارات، إلا الحب والمودة بين الناس جميعاً، ولم أرَ أي إساءة سواء في الأماكن التي عملت بها أو في الشارع أو المجتمع، وأن قوانين الإمارات تطبق على الجميع ولا تفرق بين جنسية وأخرى، واستفدت من وجودي بالإمارات في أن أتعامل مع كل الجنسيات والمعتقدات من دون حرج، حيث إن الكل عائلة واحدة، والكل يعيش في أمان وسعادة وتسامح، وأنا وعائلتي سعداء بوجودنا في هذه الدولة المباركة، وكل من أعرفهم سعيدون ويحبون الإمارات كأوطانهم».
وقال: لديّ أصدقاء من كل بلاد العالم، والاحترام والأخلاق هي التي تسود في الإمارات، والكل يتوجه إلى عمله أو مكان عبادته بحريته التامة، وقد ينتظر البعض أصدقائه حتى انتهاء صلواته حسب عقيدته، ليجتمعوا معاً في حديقة أو مطعم، والخلاصة: إن الإمارات البيت الكبير.
ومن جانبه، قال مارون فرح، أعيش في دولة الإمارات منذ 14 عاماً، تعرفت خلالها إلى ثقافات متعددة، ولامست مدى التطور الذي شهده ملف التسامح، وقبول الآخر والتعامل معه، دون النظر إلى لونه وجنسه ومعتقده، والإمارات دولة تأسست على التسامح، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.

أجمل ما قدمته للإنسانية
بدوره، قال كلوانت سينغ رئيس «طائفة السيخ» في الإمارات، لمسنا التسامح منذ وطئت أقدامنا أرض دولة الإمارات، ونحن نحيي مبادراتها، وقيادتها الرشيدة على انتهاجها منهج التسامح، الذي وضعته ضمن أولوياتها، ويسرنا جماعة السيخ المقيمين هنا أن نمارس هذا الشعار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، والتسامح أجمل ما قدمته الإمارات للإنسانية، حيث يمارس الجميع هنا عباداتهم بكل حرية.

كلوانت سينغ
وأكد حرص أبناء طائفته المقيمين في الدولة على الدعم والمشاركة في مثل هذه المبادرة التي نعتبرها خطوة رائدة تقدمها الإمارات للإنسانية، وتظهر سياسة الدولة الترحيبية بالجميع بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الثقافية والعقدية، لافتاً إلى أن الإمارات هي دولة العدل والمساواة وقبول الآخر من مختلف الثقافات والأعراق والديانات.

بوابة التسامح
من جانبه، قال كي.موراليدهان ممثل طائفة «الهندوسية»: «إن الإمارات بوابة التسامح العالمي، والحقيقة الظاهرة لكل العالم، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والشعب الإماراتي، كرماء ومحفزين للعالم ومشجعين للعالم للإقامة في بلدهم، وعشت 40 عاماً في هذه البلاد، تتبادل فيها الثقافات بين المجتمعات المختلفة، وتتعايش جميع الجنسيات في ود ومحبة».
وأشار إلى أن الإمارات تهدف إلى أن يعم السلام والتسامح دول العالم، وأن عام 2019 عام التسامح رسالة للعالم، بأن تكون المجتمعات الأخرى على المنهج نفسه، وأن تشيع المحبة والتسامح خارج الحدود، وتنتقل إليها بانتقال الأفراد، وأن تكون الإمارات القدوة للسلام والتسامح والتعايش.

كي.موراليدهان

قبول الآخر
وأكد براشانت مانجات المدير التنفيذي لمستشفى إن إم سي بأبوظبي، إن إعلان 2019 عاماً للتسامح، خطوة تؤكد أن دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح وقبول الآخر، من خلال أهدافها وسياساتها المختلفة التي تحرص من خلالها على ترسيخ قيم التعايش والسلام في المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشاد بجهود الدولة في سن التشريعات والقوانين المعززة، حيث أصدرت قانون مكافحة التمييز والكراهية، واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى على المستوى الإقليمي والثالث على مستوى العالم في مؤشر التسامح لعام 2016 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا.
وذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي مكان للتسامح والتعايش والانفتاح على جميع الثقافات والممارسات والأديان، ويُنظر إليها عالمياً على أنها نموذج عالمي للتسامح والتعايش والتعاون، وتحرص دائماً على غرس هذه القيم بين شعبها، الذي ما زال حتى يومنا هذا يجسد التسامح بكل الطرق، داخل دولة الإمارات وخارجها.

عمار علي حسن: طريق التسامح ليس مظهراً عابراً
أكد الدكتور الباحث والكاتب المصري عمار علي حسن، أن قيمة «التسامح» في المجتمع الإماراتي تعد ميزة بقدر ما هي عبء، ووعداً بقدر ما هي تحدٍ، فالميزة فيها أنها مسار وإجراء يسهم بطريقة خلاقة في إدارة التنوع بما يخفف من أي احتقان، ويعزز السلم المجتمعي بما يقود إلى الاستقرار، أما العبء فيتعلق بما على الإمارات أن تبذله من جهد جهيد، على مستوى الخطاب والممارسة، كي تبرهن دوماً أن ما سلكته على طريق التسامح ليس مظهراً عابراً، ولا سداً لذرائع، إنما هو نهج وطريق حقيقي لا بد من المضي فيه، مع توسيعه وتعميقه طيلة الوقت.
وقال: التسامح في الإمارات يمكن إسناده إلى أربع ركائز: استلهام الرؤية المعتدلة للإسلام، والجانب الإيجابي من الأعراف والتقاليد القبلية، وتعاليم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي كانت تحض دوماً على التسامح، والتنوع الثقافي الناجم عن وجود أجناس شتى في الإمارات، ما يفرض ضرورة البحث عن صيغة للتعايش بينها.
وأضاف: كما أن التسامح وعد لأن كل من في الإمارات، مواطنون ومقيمون، يعول على هذا المسار في تحسين فرصه في حياة أفضل، مع تعزيز قيم المساواة والحرية والعدالة والكرامة وهي من القيم الأساسية المؤثرة على التسامح، بل والمكونة له، وهو تحدٍ لأن الإصرار عليه يفرض على الإماراتيين، حكومة وشعباً، بذل طاقة دائمة في سبيل نبذ كل أشكال وأنماط التعصب والنبذ والكراهية، التي هي من الأمراض الاجتماعية الخطيرة.

عمار علي حسن
وتابع الدكتور عمار علي حسن: حين أعلن في العاشر من فبراير 2016 عن تشكيل وزارة لـ «التسامح» في دولة الإمارات، عقدت الدهشة ألسنة كثيرين متسائلين: وهل «التسامح» يحتاج إلى وزارة؟ وتصور البعض أن هذا محض «قلادة زينة» أو فكرة غريبة جاذبة يمكن استخدامها كدعاية لتحقيق أغراض أخرى، ولم تدرك إلا قلة أن هذه المسألة تمس عصب الدولة، ووجودها واستقرارها، بالنظر إلى هذا التنوع البشري الذي يحتاج دوماً إلى ابتكار وسائل للتعامل معه، بما يجعله مصدر ثراء، لا مبعث شقاء، في عالم استيقظت فيه وتوحشت النعرات الدينية والمذهبية والعرقية علاوة على صراع المصالح المفتوح على احتمالات تضرب في كل الجهات والاتجاهات.
وقال: لقد لاحظت خلال إقامتي في أبوظبي لأربع سنوات، وزياراتي المتكررة للإمارات، أن «قيمة التسامح» تعلو على ما عداها من قيم، في مجتمع مركب إلى حد بعيد، ويحوي جنسيات تنتمي إلى كل دول العالم تقريباً، ومع هذا يمر كل شيء على ما يرام، قياساً بما يحدث في مجتمعات أخرى، تركيبتها السكانية أقل تعقيداًَ، ومع هذا تعاني من التعصب الشديد، الذي يؤدي إلى «الإكراه الاجتماعي» و«الاحتقان المزمن» ويقود إلى جرائم وفوضى في بعض الأحيان، ووقوف دائم على حواف الفتن، أو حتى الانزلاق إليها، والتردي فيها.
وذكر أن دولة الإمارات يعيش على ترابها أناس ينحدرون عما يزيد على مائتي جنسية من مختلف الأعراق والألوان والمذاهب والأديان يمارسون حرياتهم الدينية ويقيمون شعائرهم في معابدهم ويقومون بدورهم في خدمة الوطن بروح التسامح والتعاون، فمنهم العامل والتاجر والموظف والمزارع والخبير والطبيب والمهندس والمدرس والعاملين في غير ذلك من المجالات، ولعل هذا يفسر حصول الإمارات على المركز الأول على مستوى العالم في التعايش السلمي، وفقاً لتقرير المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة التابعة للأمم المتحدة عام 2014.

ساجي شيريان: الإمارات بلد يحبها العالم
أكد رجل الأعمال الهندي ساجي شيريان الذي تبرع ببناء مسجد للعمال في الفجيرة، أن الإمارات بلد يحبها العالم، والكل يرغب في زيارتها أو العمل بها، ومن يقيم بها لا يريد أن يتركها، والكل هنا إخوة، وعام التسامح رسالة للعالم بأن الكل في الإمارات متسامحون، وأنه رغم اعتناقه للدين المسيحي، بنى مسجداً للعمال في الفجيرة، يضم الآن نحو ألف من المصلين تقريباً داخل وخارج المسجد، أيام الجمع، لافتاً إلى حرصه كل يوم جمعة على التوجه نحو المسجد كي يراقب ما يحتاج إليه المصلون، ويفعل ذلك عن طيب خاطر، فالمال يأتي ويذهب، ولكن تبقى سيرة الشخص بعد وفاته، وهو ما تعلمناه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يسكن في قلوبنا.

ساجي شيريان
وأشار إلى أنه يسعد عندما يرى العمال من شركته ومن نحو 53 شركة بجواره في المنطقة وهم يتوجهون للمسجد بدلاً من اضطرارهم لقطع مسافة كبيرة.

عبد الفتاح جمعة: راعية المبادرات المعززة للقيم الإنسانية
قال فضيلة الشيخ عبدالفتاح جمعة، الواعظ في وزارة الأوقاف المصرية: يحسب لدولة الإمارات رعايتها المبادرات التي تعزز كل القيم الإنسانية التي دعت إليها الشريعة الإسلامية، الأمر الواضح والملموس في أنشطتها وفعالياتها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فما تنتهي مبادرة إلا وتتبعها أخرى.. حفظ الله دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، ولعلها دعوة صالحة من المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ولعلها ثمار تجنى لقائد نهضتها ومؤسس حضارتها التي أبهرت العالم.
وأضاف: لذا ليس من العجيب على دولة الإمارات العربية الشقيقة أن تكون أول دولة تخصص وزارة في حكومتها لـ «التسامح» لتتبنى المبادرات الداعية إلى التعايش والوئام مع الآخر، فضلاً عن التزامها ذلك حيال مواطنيها، كما تتسم الإمارات بالانفتاح والتعايش مع جميع شعوب العالم مع اختلاف أعراقهم ودياناتهم ولغاتهم، وقناعة قيادتها السياسية الحكيمة بالتزامها نشر تلك القيم الإنسانية من التعايش المحمود بين بني البشر، وذلك عبر أنشطة وملتقيات دولية يشارك فيها معظم دعاة القيم والسلام والمحبة في العالم أجمع، علاوة على استقطاب الرموز الدينية والوطنية من العلماء والمفكرين والذين يعول عليهم توجيه الرأي العام نحو الفضيلة والقيم الأخلاقية التي تدعو للتسامح والسلام بين الشعوب، والدعوة إلى السلم من منطلقات دينية وإنسانية راسخة لدحض كل ألوان التطرف والإرهاب التي ألصقت بالدين ظلماً بسبب قصور الفهم في التعامل والتعايش مع الآخر، وإزالة الالتباس حول جملة من الأفهام الخاطئة لبعض القضايا في السياسة الشرعية.

أفعال وليست أقوالاً
قال نوفل أحمد الرئيس التنفيذي لمجموعة مدارس بالدولة، إن الإمارات عززت التسامح فعلاً وليس قولاً على أرض الواقع، وهو ملموس لدى فئات المجتمع الإماراتي كافة، ويتعزز الآن بالمدارس من خلال مادة التربية الأخلاقية، لتنشئة الطلبة على السمو الأخلاقي، والتعايش والتعاضد الإنساني، وإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن يكون عام 2019 عام التسامح هو تتويج لما تقدمه الإمارات ومنهجها الواضح في تعزيز التسامح والتعايش الإنساني.
وأشار إلى أن من مشاهد التسامح في كل مكان عمل حكومي أو خاص، وجود التقارب بين الموظفين والعاملين والسؤال عن الأهل هنا وفي الموطن الأصلي، حيث يتشارك الجميع الأفراح والأتراح، والتهنئة في المواسم والأعياد، وتبادل الهدايا، ويتولد لديك إحساس أن من في الإمارات عبارة عن عائلة كبيرة تضم الجميع، تحت سقف واحد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©