"عطلة الشتاء" تأخذ العالم إلى قمة السيتي والليفر

محمد حامد (دبي)

أخبار ذات صلة

«الثلاثي المؤثر» مصدر قلق جماهير ليفربول!

«السيتي» وجوارديولا.. علاقة حب لا تنتهي

لم تتوافر لقمة كروية طوال الموسم الحالي، في جميع دوريات أوروبا، عوامل الجاذبية والإثارة أكثر من الموقعة المرتقبة بين مان سيتي وليفربول، والتي تقام في سهرة الخميس المقبل، عندما تشير عقارب الساعة إلى الـ 12 منتصف الليل بتوقيت أبوظبي، وتتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، صوب استاد الاتحاد معقل البلو مون لمتابعة القمة المفصلية بين الفريقين، حيث يسعى السيتي للفوز للعودة من جديد إلى سباق الاحتفاظ بلقب البريميرليج، بينما يحلم كلوب وفريقه بالفوز للتقدم خطوة كبيرة للأمام على طريق تحقيق الحلم الذي يبحث عنه عشاق الليفر منذ 28 عاماً.
عشاق الدوري الإسباني، وجمهور الدوري الإيطالي، ومن يتابعون مباريات البوندسليجا، سوف يتفقون ربما للمرة الأولى على مشاهدة مباراة بعينها تقام في دوري الإنجليز، وهي موقعة السيتي والليفر، فالدوريات توقفت في أوروبا، حيث يعود الطليان في 20 يناير، والإسبان يستأنفون مبارياتهم 4 يناير، كما تعود الحياة للبوندسليجا 18 يناير، مما يعني أن قمة البريميرليج تعد الفرصة الأفضل للإنجليز للاستعراض بقوة وإثارة دوريهم في العطلة الكروية الشتوية في أوروبا، وهي التي لا يعترفون بها في إنجلترا.
مباريات البريميرليج أقيمت بصفة شبه يومية في الفترة الماضية، بداية من 26 نوفمبر الماضي، لتتواصل في 27 و29 و30، وتمتد إلى الأول من يناير، وتستمر في 2 و3 و4 يناير، وهو ما يميز الدوري الإنجليزي وفق تقاليده العريقة، حيث تتواصل المباريات في عطلة الكريسماس، ورأس السنة، باعتبارها وسيلة الترفيه الأكثر جاذبية وإثارة، حتى وإن كانت تثير جدلاً باعتبارها لا تمنح اللاعب والمدرب والإداري حقه في الاحتفال بالأعياد والعام الجديد.
بالعودة إلى القمة المرتقبة بين السيتي والريدز، فقد اختصر بيب جوارديولا كل شيء، حينما أكد أن الهزيمة أمام ليفربول سوف تدفع فريقه إلى منطقة المستحيل في رحلة البحث عن اللقب، وتابع المدرب الإسباني: بالنظر إلى المركز الذي يحتله فريق ليفربول، والحالة التي يؤدي بها مبارياته، فإن الهزيمة أمامه ستجعل كل شيء ينتهي، سوف نصبح أمام المستحيل في سعينا للحفاظ على اللقب.
وأضاف المدير الفني لمان سيتي: بالطبع لم نفقد ثقتنا بأنفسنا، نحن مان سيتي، والجميع يدركون ذلك، ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلى أن تضرب نفسك على وجهك، وتسأل نفسك ماذا يحدث ؟ أعلم أن الجميع يسعون لتقديم الأفضل وتحقيق الفوز، وفي بعض الأحيان قد لا تكون الرغبة وحدها كافية، يجب أن تقاتل طوال الوقت، وسوف نفعل كل شيء بمساعدة جماهيرنا في الاتحاد لتحقيق الفوز على ليفربول، فارق النقاط ليس سهلاً، خاصة أن ليفربول يقدم مستويات ثابتة، وهذا يحفزنا بشدة لتدارك الأمر.
وعلق رحيم سترلينج نجم مان سيتي على عودة الفريق لطريق الانتصارات، مؤكداً أن العقلية، وقوة الشخصية، والثقة في النفس جميعها من العوامل التي تساعد على تجاوز أي أزمات، مشيراً إلى أن الفوز المريح على ساوثهامبتون بعد التعرض لهزيمتين، يؤكد قوة شخصية السيتي، وقدرته على العودة سريعاً إلى الحالة المعتادة، في إشارة إلى أن البلو مون كيان غير قابل للانهيار.
يذكر أن مان سيتي يحتل المركز الثاني بعد مرور 20 مرحلة، برصيد 47 نقطة، فقد استعاد نغمة الفوز بالتفوق على ساوثهامبتون بثلاثية لهدف، بعد تعرضه لهزيمتين على نحو مفاجئ على يد كريستال بالاس وليستر سيتي، وفي المقابل يتصدر ليفربول جدول الترتيب وفي رصيده 54 نقطة، حيث لم يتعرض لأي هزيمة منذ بداية الموسم، فضلاً عن أنه الأفضل دفاعياً، إلا أن السيتي لا زال يفوق جميع أندية البريميرليج في الجانب الهجومي، والقدرات التهديفية.
من ناحيته، أكد يورجن كلوب المدير الفني لليفربول بمزيج من التواضع والواقعية، وبذكاء يحسد عليه، أنه لا يوجد فريق في العالم، بما في ذلك ليفربول، يذهب إلى استاد الاتحاد معقل البلو مون وهو يثق في تحقيق الفوز، مضيفاً: «سوف نذهب إلى هناك بعقلية الفريق الذي يقدم أفضل ما لديه لكي يحقق شيئاً ما، ما أعنيه أننا سوف نحاول، حيث لا نملك سوى شرف المحاولة، أعتقد أنه لا يوجد فريق في العالم يذهب إلى سيتي في معقله قائلاً أنا ذاهب لكي أحقق الفوز عليهم، هذا ينطبق أيضاً على ليفربول، لن أضيف جديداً حينما أقول إن مان سيتي فريق مذهل».