أبوظبي (الاتحاد)
سابقت اللجنة العليا المحلية المنظمة، الزمن في الفترة الماضية لتجهيز كافة المرافق والملاعب، التي ستحتضن مباريات كأس آسيا الإمارات 2019، بعد إعادة تحديث ثلاثة ملاعب بصورة شبه كلية هي استاد آل نهيان واستاد آل مكتوم واستاد الشارقة، بهدف إظهار البطولة بصورة مميزة وخدمة الجماهير التي ستحضر لمشاهدة ومؤازرة منتخبات بلادها، خصوصاً في ظل الكثافة الجماهيرية المتوقعة في البطولة، قياساً بحجم الجاليات المتواجدة بالدولة وفي المدن المستضيفة.
وانتهت مراحل إعادة البناء وتجهيز الملاعب في زمن قياسي، تم فيه هدم وبناء استاد آل مكتوم في دبي بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى تجديد استاد آل نهيان على مستوى المنصة الرئيسية وإضافة مقاعد إضافية، فيما تمت إضافة مقاعد جديدة في استاد الشارقة وتغييرات مختلفة في المنصة الرئيسية ومرافق مختلفة في جميع الأندية، والتي استكملت الملاعب الأخرى التي تحتضن التظاهرة الكروية الكبرى على مستوى القارة، والمتمثلة باستاد مدينة زايد الرياضية واستاد محمد بن زايد، واستاد خليفة بن زايد، واستاد هزاع بن زايد، واستاد راشد بالنادي الأهلي.
وانتهت مرحلة التجديد في غضون 712 يوماً توزعت على الملاعب الثلاثة، تم فيها توفير كافة الإمكانيات على أعلى مستوى، وحسب تصنيفات الفيفا المطلوبة، استنفدت مناطق البناء والتجديد أكثر من 5000 طن من الحديد المسلح بوساطة قوة بشرية بلغت 2300 عامل وفني ومهندس في مواقع البناء على مدار الساعة لتجهيز الملاعب الثلاثة بكل ما تحتاجه، بهدف الظهور بالحلة الجديدة في البطولة التي ستستضيف 24 منتخباً قرابة الشهر.
وفي مرحلة تجديد استاد آل نهيان تم تجهيز المقصورة الرئيسية بصورة جديدة، وإعادة تصميم مساحة المبنى القديم وتصميمه الخارجي، بما يتناسب مع الحدث الكبير وزيادة المدرجات من 11000 متفرج إلى 15500 متفرج بإنزال مدرجات الدرجة الثانية واقترابها من أرضية الملعب، واستغرق العمل في الاستاد لمدة تصل إلى 213 يوماً، بالإضافة للمرافق الداخلية وإضافة مقر جديد للصحفيين على يسار المقصورة ومركز إعلامي جديد، كما تم استحداث نظام ري جديد لأرضية الملعب، ونظام إنارة جديد للملعب بتقنية «إل أي دي» مطابق لأعلى فئة حسب تصنيف الفيفا، وسيستضيف استاد آل نهيان 5 مباريات في البطولة تتمثل في مواجهة تايلاند والهند ضمن المجموعة الأولى واليابان وتركمانستان ضمن المجموعة السادسة، ومواجهة فيتنام وإيران ضمن المجموعة الرابعة، ومواجهة كوريا الجنوبية والصين ضمن المجموعة الثالثة، بالإضافة إلى مباراة في دور الـ16.
وعلى مستوى استاد آل مكتوم تم تغيير شبه كلي للمدرجات والمقصورة الرئيسية وزيادة عدد المقاعد من 11000 متفرج إلى 15000، وتم العمل باستاد آل مكتوم قرابة 390 يوماً وتم تجديد كافة المرافق في المبنى الإداري، وإضافة بوابتين للجمهور مقابل اللولو هايبر ماركت ومقابل القيادة العامة، وتم تجهيز وتركيب 300 كاميرا للسلامة من ضمنها 24 كاميرا قارئة للوجوه والتصوير من 26 زاوية مختلفة، إضافة لتخصيص 15 ألف لفافة عشب لزراعة الملعب بمساحة 7490 متراً مربعاً وتركيب وحدات إنارة جديدة بالكامل في الاستاد، وسيستضيف استاد آل مكتوم 6 مباريات هي كوريا الجنوبية والفلبين ضمن المجموعة الثالثة، والبحرين وتايلاند ضمن المجموعة الأولى، ولبنان والسعودية ضمن المجموعة الخامسة، وإيران والعراق ضمن المجموعة الرابعة، بالإضافة لمباراة في دور الـ16 ومباراة في دور الـ8.
وعلى مستوى استاد الشارقة تم تجديد المقصورة الرئيسية، وإضافة منصة أميرية تتسع لـ23 شخصاً، وزيادة عدد المقاعد من 12 ألف متفرج إلى 14450 متفرجاً، وتم العمل في استاد الشارقة 110 يوماً، كما تمت إضافة 5 مبانٍ جديدة تخدم متطلبات الاتحاد الآسيوي وفق أعلى المعايير، حيث تم استحداث المركز الإعلامي وتوسيعه لاستيعاب أكثر من 300 إعلامي وتجهيزه بأحدث الأنظمة على كافة المستويات، وإضافة 5 مصاعد لخدمة المقصورة الرئيسية والمباني المحيطة، وتم تركيب برجين لخدمة كاميرات المراقبة التي تم تركيبها حديثاً وغرف ومرافق جديدة، وسيستضيف استاد الشارقة 6 مباريات في البطولة متمثلة في مباراة سوريا والأردن ضمن المجموعة الثانية، وأوزبكستان وعمان ضمن المجموعة السادسة، واليمن والعراق ضمن المجموعة الرابعة، والهند والبحرين ضمن المجموعة الأولى، ولبنان وكوريا الشمالية ضمن المجموعة الخامسة، بالإضافة لمباراة في دور الـ16.