انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس الدولة غداً

ينطلق صباح غد الأحد أول أيام العام الدراسي الجديد 2011-2012 في جميع مدارس الدولة الحكومية والمدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة ورياض الأطفال وتعليم الكبار، وذلك ضمن نظام الفصول الدراسية الثلاث الذي تستمر الوزارة في اعتماده، بعد أن أثبت نجاحه وفقاً لتقييم قامت به نهاية الفصل الدراسي الثالث من 2010-2011. ويتوجه الطلبة في اليوم الأول للمشاركة في يوم دراسي غير عادي من خلال اليوم المفتوح أو مبادرة “مرحباً مدرستي” التي أطلقتها وزارة التربية. وتهدف تلك المبادرة إلى إيجاد بيئة تعليمية جاذبة ومشوقة للطلبة من بداية اليوم الأول لانتظامهم في الصفوف، فضلاً عن تعزيز روح الانتماء للمدرسة لديهم، وتوثيق علاقة البيت بالمدرسة، وتعريف أولياء الأمور بالنظام العام للمدرسة، وتفعيل دورهم في التعاون مع الإداريين والمعلمين من أجل تحقيق مصلحة الأبناء. بداية مشوقة وقالت شريفة موسى مديرة إدارة الأنشطة الطلابية والمسابقات العلمية في الوزارة أن آليات تنفيذ مبادرة “مرحباً مدرستي” تعتمد على إعداد خطة تنظيم يوم مفتوح وفعاليات مختلفة ومتنوعة تقوم بها المدرسة. فهي ستقوم بالتواصل مع أولياء الأمور والطلبة عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية، لإعلامهم بأهمية حضور اللقاء المفتوح والفعاليات في اليوم الأول من العام الدراسي مع أبنائهم. كما ستقوم كل مدرسة بإعداد ملف تعريفي ورقي أو إلكتروني يتضمن نبذة عن مجتمع دولة الإمارات ونظام العمل بالمدرسة ولوائحها والقرارات الخاصة بالمعلمين والمناسبات الوطنية لتطلع عليه مختلف الجهات المشاركة والمعلمون الجدد، بهدف مساعدتهم على التعرف إلى نظام التعليم بالدولة من بداية العام الدراسي. وأشارت موسى إلى أنه خلال اليوم المفتوح سيتم توزيع الكتب الجديدة على الطلبة و تنظيم نشاط ترفيهي لمرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى يتم من خلالها إحضار شخصيات كرتونية محببة لديهم، بهدف إيجاد بيئة جاذبة و مشوقة لتلاميذ تلك المرحلة. وستقوم مدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي والمدارس الثانوية باستضافة بعض الشخصيات المجتمعية البارزة، التي لديها القدرة على الإقناع والتواصل الفعال مع طلبة الحلقة الثانية والتعليم الثانوي. كما ستقوم المدارس في وقت لاحق بتنظيم لقاء تربوي يضم جميع معلمي المدرسة وهيئتها الإدارية للتعرف إلى أولياء الأمور وتقديم الإرشاد التربوي لهم حول كيفية مساعدة أبنائهم على تحسين مستوياتهم الدراسية والإجابة عن تساؤلاتهم فيما يتعلق بالعملية التعليمية بالمدرسة. سدّ شواغر المعلمين أما بالنسبة للمعلمين، فيرى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن تأمين العدد اللازم منهم والبالغ للعام الحالي 700 معلم، لايزال يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للوزارة، في ظل الأزمات الحاصلة في عدد من الدول العربية التي تشكّل رافداً أساسياً للوزارة من المعلمين. وكان علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة قد أعلن أن حاجة الوزارة للعام الدراسي الحالي من المعلمين من الاختصاصات كافة بلغ 700، منهم 480 للعام الجاري، و220 معلماً للتربية الرياضية والموسيقى لم يتم استكمال تعيينهم خلال العام الدراسي الماضي، فانتقلوا كعدد تراكمي للنقص الحاصل في العام الدراسي 2011-2012. ولفت السويدي إلى أن الوزارة قد اعتمدت لســـد النقص على استقطاب المعلمين الموجودين في الدولة، فتم تعيين 118 معلماً مواطناً، بالإضــافة إلى دفعة من 90 معلماً وافداً سيتم إصدار قرار بتعـــيينهم قريباً وتعميم لائحة بأسمائهم. وأضاف أن الوزارة طلبت من دولة تونس إعارة 100 معلم في التربية الرياضية، إلا أنها لم تتلق رداً لغاية اليوم. ولفتت فوزية غريب وكيل الوزارة المساعد في قطاع العمليات التربوية أن التربيــة سوف تقـــوم عند انطلاق دوام الطلبة، بإجراء مــسح استقرائي لتحــديد عدد الطلاب في الفــصــول وإمكانـــية دمج الشعب والفصول ضــمــن الطــاقة الاستيعابية المحــــددة، والتي تتـــراوح بين 30 و35 وفـــقاً لكل مرحـــلة تعليمية، وبالتالي تحديد العدد الفعلي الذي تحتاجه المدارس من المعلمين، مشيرة إلى أن المسح الاستقرائي يُظهر أيضاً وجود فائض عن الحاجة في بعــــض المواد، إضافة إلى نقص بالطبع في مواد أخرى. الاستعانة بالمعلمين المنتهية خدماتهم أشار ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة إلى أن الوزارة احتفظت بلائحة احتياط من المعلمين الذين عملوا خلال العام الدراسي الماضي في منطقة أبوظبي التعليمية وتم إنهاء خدماتهم، لافتاً إلى أنه قد يتم الاستعانة بهم في حال لم تتمكن الوزارة من توفير العدد المطلوب لسدّ النقص.