3 ديسمبر 2010 22:19
منذ انطلاق كأس الخليج لكرة القدم قبل 40 عاماً وكل الفرق تدخل البطولة بهدف المنافسة على اللقب وحلم الفوز بالبطولة التي تشكل زعامة الكرة الخليجية لمدة سنتين، ومنذ الانطلاقة تبدأ المنافسة بكل الفرق المشاركة ويتقلص العدد مع توالي جولات كل بطولة لتنحصر في النهاية على فريقين يكون الفوز والكأس لأحدهما، ويكتفي الفريق الثاني بلقب الوصيف الذي لا يكون سوى أول الخاسرين، فالقمة ومقعد البطل لا يتسع سوى لفريق واحد ولكن المنافسة فهي متاحة للجميع، ولكن تبقى ذكريات البطولة مرتبطة بمنافسات ثنائية أثرتها وساهمت في نجاحها.
وفي البطولة الحالية التي تقام في اليمن وصل إلى المباراة النهائية فريقا الكويت والسعودية لتتسلط الأضواء عليهما في المسرح الخليجي الكبير عندما تكون المواجهة بينهما مساء الغد في ستاد 22 مايو في عدن.
ويشكل التنافس الثنائي بين المنتخبين الكويتي والسعودي حالة خاصة حيث سبق للمنتخبين ان خاضا صراعاً قوياً بينهما في ثلاث بطولات سابقة للإعلان عن البطل.
1970
الأولى كويتية في ملاعب البحرين
انحصرت المنافسة في كأس الخليج بنسختها الأولى في البحرين عام 1970 بين منتخبي الكويت والبحرين حيث كانت المباراة الأخيرة في البطولة صراع بين الفريقين على اللقب، ودخلت الكويت المباراة برصيد أربع نقاط من فوزين على السعودية وقطر بينما كان رصيد البحرين قبل المباراة ثلاث نقاط من فوز على قطر وتعادل مع السعودية، وفي المباراة الأخيرة التي أقيمت في الثالث من شهر ابريل عام 1970 على ستاد مدينة عيسى في المنامة تمكن المنتخب الكويتي من الفوز على البحرين بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، سجلها جواد خلف ومحمد المسعود ومحمود ديكسن للكويت مقابل هدف يوسف أمين للبحرين لتتوج الكويت بطلة للنسخة الأولى بالعلامة الكاملة وحلت البحرين وصيفة بثلاث نقاط.
1972
زرقاء بعد مطاردة خضراء
المنافسة الثنائية في كأٍس الخليج الثانية عام 1972 في الرياض انحصرت بين الكويت والسعودية هذه المرة، وبدأ الفريقان مشوارهما في البطولة بمواجهة مباشرة بينهما انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين، ومن ثم تغلبت السعودية على الإمارات بينما تخطت الكويت البحرين، وفي الجولة الثالثة تغلبت السعودية على قطر بينما غابت الكويت عن الجولة بسبب الراحة الإجبارية.
وفي الجولة الرابعة فازت الكويت على قطر وغابت السعودية بسبب الراحة الإجبارية، وفي الجولة الأخيرة كانت السعودية في مواجهة مع البحرين حيث إن الفوز يجعلها تتساوى بالنقاط مع الكويت ويبقى فارق الأهداف حاسماً لتحديد البطل حيث كانت السعودية تحتاج إلى الفوز على البحرين بفارق أكثر من ستة أهداف للتويج باللقب وبعد أن تقدمت السعودية بهدفين مقابل هدف قام الحكم بطرد لاعبين من المنتخب البحريني وهما حارس المرمى يوسف المالكي والمدافع جاسم محمد وهو ما دفع منتخب البحرين للانسحاب من المباراة احتجاجاً على التحكيم، وصب هذا الانسحاب في مصلحة المنتخب الكويتي حيث تم شطب نتائج البحرين في البطولة ليذهب اللقب مباشرة إلى الكويت بفارق الأهداف عن السعودية.
1974
ما أشبه اليوم بالبارحة
للمرة الأولى في كأس الخليج الثالثة عام 1974 في الكويت أقيمت البطولة بنظام المجموعتين حيث تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين يصعد من كل مجموعة الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، وأقيم الدور نصف النهائي لتلك البطولة بنظام المقص حيث لعب منتخب الكويت أول المجموعة الأولى مع منتخب الإمارات ثاني المجموعة الثانية فيما لعب منتخب السعودية أول المجموعة الثانية مع منتخب قطر ثاني المجموعة الأولى وخسر منتخب الإمارات مباراته أمام الكويت بنتيجة ثقيلة هي ستة أهداف نظيفة، فيما تغلبت السعودية على قطر لتلتقي السعودية مع الكويت في المباراة النهائية وقبلها تقام مباراة المركز الثالث بين الإمارات وقطر.
وأقيمت المباراة النهائية التي جمعت الفريقين الأقوى منذ بدء البطولة وفي كل البطولات التي سبقتها وهما المنتخبان الكويتي والسعودي، وحققت الكويت كأس البطولة بأربعة أهداف نظيفة في شباك الفريق السعودي الذي اكتفى للمرة الثانية بالمركز الثاني فيما احتفظت الكويت بكأس البطولة إثر فوزها باللقب ثلاثة مرات، وسجل أهداف الكويت كل من فتحي كميل وحمد بوحمد بواقع هدفين لكل منهما.
1976
الفاصلة للكويت
دخل على خط المنافسة في كأس الخليج الرابعة منتخب العراق القوي الذي أضاف قيمة فنية كبيرة للبطولة، ومنذ انطلاق دورات الخليج في عام 1970 كانت البطولة الرابعة عام 1976 في قطر هي الأقوى بعد أن أضيفت قوة جديدة للبطولة بدخول المنتخب العراقي على خط المنافسة وأخيراً وجد منتخب الكويت منتخبا يضاهيه قوة فاحتاج الأمر هذه المرة إلى مباراة فاصلة لتحديد لقب البطل للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وجمعت الجولة السادسة الفريقين الأقوى ولم تؤد إلى فك الاشتباك بينهما عندما انتهت نتيجة مباراة الكويت والعراق بالتعادل بهدفين لكل منهما في مباراة قمة في الإثارة، لتتساوى الكويت مع العراق في كل شيء بالنقاط وفارق الأهداف ليحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة ولعلها في نظر الكثير من المراقبين الذين عاشوا تلك الفترة أروع مباراة في تاريخ دورات الخليج حيث تمكن المنتخب الكويتي من تأكيد سيطرته الخليجية وحقق لقبه الرابع بعد الفوز على العراق في الفاصلة بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وبعد مباراة نجح فيها اللاعب الكويتي السابق عبدالعزيز العنبري في تسجيل "هاتريك" وسجل جاسم يعقوب الهدف الرابع أما هدفا العراق فقد سجلهما اللاعب أحمد صبحي، لتحتفل الكويت بالكأس وتكسب البطولة من منتخب قوي ساهم في تعديل موازين القوى في البطولة والبطولات التالية.
1979
العراق بطل جديد
أقيمت كأس الخليج الخامسة في العراق عام 1979 وذلك بعد اعتذار الإمارات عن تنظيمها في العام السابق، ولأن المنتخب العراقي دخل بكل قوة في البطولة السابقة وخسر اللقب في المباراة الفاصلة الشهيرة التي انحازت للمنتخب الكويتي، لم يشأ العراقيون إضاعة الفرصة هذه المرة وانطلق المنتخب العراقي في البطولة مكتسحاً جميع الفرق التي اعترضت طريقه، وكان الخطر الوحيد في المنافسة هو المنتخب الكويتي الذي لم يتلق أي خسارة في البطولات الأربع السابقة وتوج بطلاً لها جميعا.
وفي الجولة الثالثة للبطولة كانت خسارة منتخب الكويت أمام منتخب العراق وهي الخسارة الأولى لمنتخب الكويت في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج لتتجه الترشيحات تلقائياً للمنتخب العراقي الذي أزاح أكبر العقبات عن طريقه وكان له ما أراد.
وفي الجولة قبل الأخيرة حقق العراق فوزاً مهما ًعلى عمان وبالسبعة هذه المرة وكان تعادل الكويت والسعودية السلبي إعلاناً غير رسمياً بفوز المنتخب العراقي بالبطولة وهو ما تحقق في الجولة الأخيرة بفوز العراق على السعودية بهدفين نظيفين لتفوز العراق بكأس الخليج الخامسة ويحقق المنتخب الكويتي المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن العراق وتخسر الكويت اللقب للمرة الأولى.
1982
الكويت بعد الانسحاب العراقي
انحصرت المنافسة على لقب كأس الخليج السادسة والتي أقيمت في الإمارات عام 1982 بين ثلاثة منتخبات وهي العراق والكويت والبحرين، وقبل الجولة الأخيرة كان المنتخب الكويتي يتقدم السباق برصيد ثمان نقاط ثم المنتخب العراقي برصيد سبع نقاط فالمنتخب البحريني برصيد ست نقاط، وكان من المقرر أن تلتقي الكويت في مباراة حاسمة مع منتخب العراق والفائز منهما سيكون هو البطل المتوج.
وجاءت المفاجأة من المعسكر العراقي عندما أعلن المنتخب العراقي انسحابه من البطولة بعد الجولة الرابعة بعد تلقي البعثة رسالة من الرئيس العراقي حينذاك صدام حسين تطالب الفريق بالانسحاب لمصلحة منتخب الكويت الذي كان سيشارك في كأس العالم 1982 في إسبانيا.
وخرج المنتخب العراقي من السباق لتبقى البحرين هي الخطر الوحيد الذي يهدد فوزها باللقب للمرة الخامسة ولكن الجولة الأخيرة حملت مفاجأة ثانية وتوج المنتخب الكويتي باللقب دون الحاجة للفوز في مباراته الأخيرة عندما تعادلت البحرين مع السعودية بهدفين، لتفوز الكويت باللقب رغم الخسارة من قطر في آخر أيام البطولة وتكتفي البحرين بالمركز الثاني.
1984
عراقية بـ «الترجيحية»
كأس الخليج السابعة والتي أقيمت في مسقط عام 1984 كانت من أكثر البطولات إثارة، حيث لعب منتخب الإمارات دوراً كبيراً في عرقلة الطرفين المتنافسين ففاز على قطر وتعادل مع العراق، وانحصرت المنافسة في تلك البطولة بين العراق وقطر وفي الوقت الذي شق فيه المنتخب العراقي بدون خسارة حتى الجولة الأخيرة باستثناء تعادل مع الإمارات، كان المنتخب القطري قد تعرض لخسارة من الإمارات وتعادل مع البحرين.
في الجولة الأخيرة كانت مباراة العراق وقطر لتحدد اتجاه الكأس حيث كان المنتخب العراقي بحاجة إلى تعادل ليتوج بطلا للكأس، ولكن أبى منتخب قطر إلا أن يحيل البطولة إلى مباراة فاصلة بفوزه على منتخب العراق بهدفين مقابل هدف واحد بفضل الثعلب القطري منصور مفتاح، وأقيمت الفاصلة الثانية في تاريخ البطولة بين العراق وقطر وتعادل الفريقان في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما حيث سجل للعراق عدنان درجال ولقطر منصور مفتاح، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي منحت العراق لقبها الخليجي الثاني وحقق منتخب قطر مركز الوصيف للمرة الأولى وعلى الرغم من انه كان يطمح بكل تأكيد للبطولة التي وقفت ركلات الترجيح حائلا بينه وبينها.
1986
زرقاء قبل جولة
عادت كأس الخليج الثامنة عام 1986 إلى البحرين وفي الوقت الذي غاب المنتخب العراقي البطل السابق وفضل المشاركة في البطولة بالصف الثاني لتجهيز الفريق الأول للمشاركة في كأس العالم في المكسيك في نفس العام.
وجاء منتخب الكويت للبطولة وسط بحر من المشاكل التي كانت تعصف بالكرة الكويتية آنذاك، ولكن لأنه اعتاد على الخروج من أزماته عملاقاً فقد حقق المنتخب الكويتي لقبه السادس بسهولة بالغة وبكلمة سر كانت عبارة عن اللاعب البديل مؤيد الحداد الذي كان ينزل في الشوط الثاني ويحسم المباريات لفريقه، وكانت المنافسة خجولة من الإمارات ولكن الكويت حسمت اللقب قبل النهاية بجولة فيما اكتفى منتخب الإمارات بالمركز الثاني وبفارق أربع نقاط عن الكويت.
1988
عراقية بهدية كويتية
أقيمت كأس الخليج التاسعة في السعودية عام 1988 وكانت المنافسة هذه المرة بين ثلاثة منتخبات وهي العراق والإمارات والسعودية، وفي الوقت الذي تعادلت فيه العراق مع الإمارات بدون أهداف في الجولة الثالثة، جاءت الجولة الرابعة لتحمل تعادل آخر للإمارات مع السعودية بهدفين وفي الجولة الخامسة تغلب منتخب العراق على السعودية بهدفين دون مقابل.
وكانت الإثارة في الجولة الأخيرة حيث تغلبت الإمارات على عمان بهدف لتصل برصيدها إلى ثمان نقاط وتتساوى مع المنتخب العراقي وكانت تنتظر هدية من المنتخبين البحريني والكويتي، وجاءت الهدية من الكويت التي تعادلت مع السعودية بدون أهداف ليصبح رصيد السعودية سبع نقاط، أما البحرين فلم تتمكن من خدمة منتخب الإمارات فخسرت من العراق بهدف نظيف ليتوج المنتخب العراقي بطلا برصيد عشر نقاط واكتفى منتخب الإمارات بالمركز الثاني.
1990
الكويتي يحسم قبل الختام
أقيمت كأس الخليج العاشرة في الكويت عام 1990 في بحر من المشاكل حيث انسحب منتخب السعودية قبل البداية بسبب تعويذة البطولة، بينما انسحب المنتخب العراقي أثنائها بسبب التحكيم وكان منتخب الإمارات محتاراً للمشاركة فيها بالصف الأول أو الثاني على اعتبار أن الفريق كان يستعد للمشاركة في كأس العالم 1990.
وانحصر اللقب في النهاية بين المنتخبين الكويتي والقطري، وكانت المباراة قبل الأخيرة هي مباراة البطولة بين منتخبي الكويت وقطر والأخير يتقدم بفارق نقطة واحدة والفوز يمنحه لقب البطولة والتعادل يمنح منتخب الكويت فرصة إضافية على اعتبار المباراة المتبقية للكويت مع الإمارات ولكن منتخب الكويت فضل حسم اللقب دون الانتظار لمباراة الإمارات وفاز بهدفين نظيفين لتحقق الكويت اللقب السابع في تاريخها وكانت المباراة الأخيرة مجرد احتفالية باللقب وهو ما تحقق للكويت وهي تدك مرمى الإمارات بستة أهداف أنست منتخب الإمارات فرحة الصعود إلى كأس العالم.
1992
العنابي البطل
أقيمت كأس الخليج الحادية عشرة في قطر عام 1992 وانحصرت المنافسة حتى الجولة قبل الأخيرة بين منتخبي قطر والإمارات، وقبل تلك الجولة كان رصيد قطر ست نقاط بينما كان رصيد الإمارات أربع نقاط وكانت تلك الجولة تحمل مواجهة مباشرة بين قطر والإمارات فالفوز يمنح قطر اللقب مباشرة بينما فوز الإمارات يجعلها متساوية مع قطر لتحال البطولة إلى الجولة الأخيرة.
وخسرت الإمارات المباراة أمام منتخب قطر بهدف دون مقابل في ظل أخطاء تحكيمية كثيرة ليفوز منتخب قطر بكأس البطولة للمرة الأولى في تاريخه وكاد الحكم الجابوني الذي أدار تلك المباراة أن يفسد البطولة لولا حكمة مسؤولي الوفد الإماراتي، وتراجع منتخب الإمارات إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن المنتخبين السعودي والبحريني.
1994
السعودية تنهي العقدة
أقيمت كأس الخليج الثانية عشرة في الإمارات عام 1994، وانحصر الصراع على اللقب بين منتخبي السعودية والإمارات بدون أي منافس ثالث، وفي الوقت الذي انتهت فيه مباراة الفريقين في الجولة الثانية بالتعادل بهدف، بقيت نتائج الفريقين مع الفرق الأخرى عاملاً حاسماً للفصل بينهما وكانت مباراة الإمارات والبحرين هي التي أفقدت الإمارات الحلم باللقب. وفي الوقت الذي عجزت فيه الإمارات عن فك رموز منتخب البحرين وأخفقت في الوصول إلى شباكه خصوصاً في الشوط الثاني بعد خروج مهاجمي منتخب الإمارات عدنان الطلياني وزهير بخيت بداعي الإصابة وقدم المنتخب البحريني أفضل هدية للمنتخب السعودي الذي انفرد بالصدارة بفوزه على قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي الجولة الأخيرة حقق منتخب السعودية الفوز على الكويت ليتوج بطلاً لكأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه واكتفى منتخب الإمارات بالمركز الثاني للمرة الثالثة.
1996
صراع كويتي قطري
أقيمت كأس الخليج الثالثة عشرة في عمان عام 1996، وانحصر الصراع على اللقب في هذه البطولة بين منتخبي الكويت وقطر حيث كانت المواجهة المباشرة بينهما في اليوم الأخير للبطولة أشبه بالمباراة النهائية لتحديد البطل. ودخل المنتخب القطري المباراة برصيد 10 نقاط بينما دخلت الكويت المباراة برصيد تسع نقاط وكان التعادل كافياً للمنتخب القطري للتويج باللقب، ولكن حسم المنتخب الكويتي المباراة المثيرة بالفوز بهدفين لبشار عبدالله وحمد الصالح مقابل هدف لقطر عن طريق محمد العنزي ليتوج المنتخب الكويتي باللقب للمرة الثامنة في تاريخه واكتفى المنتخب القطري بالمركز الثاني.
1998
كويتية للمرة التاسعة
أقيمت كأس الخليج الرابعة عشرة في البحرين عام 1998 وانحصر الصراع على اللقب حتى النهاية بين المنتخبين الكويتي والسعودي، وحتى الجولة قبل الأخيرة كان المنتخب السعودي يتصدر البطولة برصيد 10 نقاط بينما كان الرصيد الكويتي هو تسع نقاط.
وفي الجولة الأخيرة والحاسمة انتزعت قطر أغلى نقطتين من السعودية بعد تعادل الفريقين سلبياً رغم أن الفوز في تلك المباراة كان يتوج السعودية بطلة دون انتظار مباراتي اليوم الأخير، ليصل رصيد السعودية إلى 11 نقطة وبات في انتظار هدية من الإمارات ولكن لم يشأ الكويتيون إضاعة الفرصة بعد أن أصبحت مواتية للفوز بالبطولة فانقض عليها كالصقر وهزم منتخب الإمارات بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد ليصل إلى النقطة الثانية عشرة ولتطير البطولة إلى العاصمة الكويت للمرة التاسعة والكأس للأبد.
2002
سعودية في الوقت القاتل
أقيمت كأس الخليج الخامسة عشرة في السعودية عام 2002، وكان السباق نحو اللقب بين منتخبي السعودية وقطر وظل محتدماً حتى المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين في اليوم الأخير للبطولة، وكان المنتخب القطري هو مفاجأة البطولة وحديثها حيث دخلها بتشكيلة شابة وتمكن من الفوز في مبارياته الأربع الأولى وحقق العلامة الكاملة قبل الجولة الختامية.
أما منتخب السعودية فتعادل في مباراته الأولى قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية، وفي المباراة الأخيرة وبعد عرض قوي للمنتخب القطري الشاب الذي كان يحتاج إلى التعادل ليفوز في البطولة ولم يكن للسعودية من بديل سوى الفوز وأمام 65 ألف مشجع سعودي تقدم القطريون بهدف دون مقابل حتى آخر ربع ساعة من عمر المباراة عن طريق أحمد خليفة وضغط السعوديين وتحقق لهم التعادل في الدقيقة 77 عن طريق عبدالله الجمعان والفوز في الدقيقة 84 عن طريق صالح المحمدي وهدف التعزيز الثالث في الدقيقة 95 عن طريق طلال المشعل وحققت السعودية لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخها بينما كسبت قطر احترام الجميع.
2003
خضراء قبل الختام بجولتين
أقيمت كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت في الأيام الأخيرة من عام 2003 وانتهت في الأيام الأولى لعام 2004، وكانت المنافسة في هذه البطولة بين المنتخبين السعودي والبحريني ولم تصل إلى مرحلة الإثارة حيث كانت الجولة الثالثة في البطولة حاسمة لتحديد مسار البطولة، عندما تقابلت السعودية مع البحرين وفازت السعودية في المباراة بهدف نظيف سجله يوسف السويد.
وكان هذا الهدف هو الحاسم في تحديد اتجاه اللقب حيث حسم المنتخب السعودي المنافسة في الجولة الخامسة عندما تغلب على المنتخب العماني بهدفين دون مقابل ليحتفل باللقب قبل النهاية بجولتين ويحول مباراته الأخيرة التي تغلب فيها على منتخب اليمن إلى احتفالية، واكتفى المنتخب البحريني بالمركز الثاني بعد تغلبه على الكويت برباعية تاريخية.
2004
الترجيحية تنحاز لقطر
أقيمت كأس الخليج السابعة عشرة في قطر عام 2004، وبعودة المنتخب العراقي للمشاركة في البطولة وانضمام منتخب اليمن في النسخة السابقة وصل عدد الفرق المشاركة إلى ثمانية ولم يكن من المنطقي أن يستمر نظام البطولة بطريقة الدوري فتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين حيث تضم كل مجموعة أربعة فرق، وتأهل من المجموعة الأولى منتخبا عمان وقطر بينما تأهل من المجموعة الثانية منتخبا الكويت والبحرين.
وفي الدور نصف النهائي حقق المنتخب العماني فوزاً مثيراً على المنتخب البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليصعد إلى المباراة النهائية ويصبح المنتخب القطري الطرف الثاني في النهائي بفوزه على الكويت بهدفين نظيفين. حصل منتخب البحرين على المركز الثالث في البطولة بفوزه على منتخب الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف وفي المباراة النهائية تعادلت قطر مع عمان في الوقتين الأصلي والإضافي لتحال الكأس إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي انحازت لأصحاب الأرض ليحقق منتخب قطر اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
2007
الكأس إماراتية
أقيمت كأس الخليج الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007 وبنفس النظام الجديد وهو نظام المجموعتين، وفي الوقت الذي ضمت فيه المجموعة الأولى منتخبات الإمارات وعمان واليمن والكويت، ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية والعراق وقطر والبحرين، وتأهل من المجموعة الأولى منتخبا عمان والإمارات بينما تأهل من المجموعة الثانية منتخبا السعودية والبحرين. وفي الدور نصف النهائي تمكن منتخب عمان من التغلب على البحرين بهدف نظيف، بينما تغلب منتخب الإمارات على السعودية بهدف أيضاً، وتقابل منتخبا الإمارات وعمان في المباراة النهائية في مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي وتمكن منتخب الإمارات من التتويج بلقب كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على منتخب عمان بهدف نظيف.
2009
الثالثة ثابتة لعمان
أقيمت كأس الخليج التاسعة عشرة في عمان، وتم تقسيم الفرق الثمانية إلى مجموعتين حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات عمان والكويت والعراق والبحرين، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الإمارات والسعودية وقطر واليمن، وتأهل من المجموعة الأولى منتخبا عمان والكويت بينما تأهل من المجموعة الثانية منتخبا السعودية وقطر. وفي الدور نصف النهائي للبطولة تمكن منتخب عمان من التغلب على منتخب قطر بهدف نظيف، بينما حققت السعودية الفوز على منتخب الكويت بهدف نظيف. وفي المباراة النهائية تعادل المنتخبان العماني والسعودي بدون أهداف وتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي انحازت هذه المرة لمنتخب عمان الذي أثبت أن الثالثة ثابتة.
2010
عاشرة أم رابعة
تقام كأس الخليج العشرون حالياً في اليمن وتم تقسيم الفرق على مجموعتين، فجاءت منتخبات اليمن والسعودية والكويت وقطر في المجموعة الأولى بينما جاءت منتخبات العراق وعمان والبحرين والإمارات في المجموعة الثانية. وتأهل عن المجموعة الأولى منتخبا الكويت والسعودية بينما تأهل عن المجموعة الثانية منتخبا الإمارات والعراق، وفي الدور نصف النهائي تخطى منتخب الكويت نظيره العراقي بركلات الجزاء الترجيحية بينما تغلب منتخب السعودية على منتخب الإمارات بهدف نظيف.
يتقابل غداً منتخبا الكويت والسعودية في المباراة النهائية لتحديد بطل كأس الخليج العشرين والتي انحصرت بين العاشرة الكويتية أو الرابعة السعودية.
المصدر: عدن