أدان الاتحاد الأوروبي طرد الكونغو سفيره هناك بأشد العبارات. وقالت المنسق الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني مساء اليوم الجمعة في بيان باسم الأعضاء الثمانية والعشرين: "ليس هناك أي مبرر لهذا الفعل التعسفي".
وأضافت موجيريني أن طرد السفير جاء قبل إجراء الانتخابات الحاسمة في الكونغو الواقعة وسط أفريقيا، وهو قرار هدام وضار بمصالح المواطنين هناك، وفقا لموجريني.
وأوضحت موجيريني أن الاتحاد الأوروبي يدعو رؤساء دول وحكومات دول المنطقة وحكومة الكونغو إلى الهدوء وضبط النفس.
وكان وزير الخارجية في الكونغو ليونارد شي أوكيتوندو قرر طرد سفير الاتحاد الأوروبي من بلاده، الخميس قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية هناك.
وبرر الوزير قراره بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدد كبير من الساسة الكونغوليين، وهم ممن يتهمون بانتهاك حقوق الإنسان والقيام بمناورات سياسية غير ديمقراطية.
وكانت حكومة الكونغو أعطت سفير الاتحاد الأوروبي لديها، بارت أوفري، 48 ساعة لمغادرة البلاد، الخميس، في إجراء انتقامي بعد أن جدد الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد مسؤولين حكوميين، بينهم إيمانويل رامازاني شاداري، المرشح الرئاسي عن الحزب الحاكم.
وخرجت احتجاجات بسبب إعلان هذا الأسبوع بأنه سيتم تأجيل التصويت في العديد من معاقل المعارضة حتى مارس المقبل.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن طرد السفير: "يأسف الاتحاد الأوروبي لهذا القرار ويعتبره غير مبرر تماماً".
وأضافت: "كان الاتحاد الأوروبي دائما شريكا بناء وموثوقاً به لجمهورية الكونغو الديمقراطية وشعبها. عشية الانتخابات التي تمثل تحديا كبيرا في الجمهورية، يمكن فقط اعتبار أن هذا القرار سيكون له نتائج عكسية".
وكان الاتحاد الأوروبي قال في وقت سابق إن شاداري "متورط في التخطيط والتوجيه وارتكاب أعمال تشكل انتهاكات بالغة لحقوق الإنسان".
وأوضح أنه سيراجع العقوبات مرة أخرى بعد الانتخابات التي يأمل أن تتمتع بالمصداقية.
وإلى جانب شاداري، هناك 13 شخصا في الكونغو في قائمة العقوبات، التي تنص على منعهم من دخول الاتحاد الأوروبي وتجميد أصولهم لدى التكتل.
وخلال الأسبوع الجاري، تأجلت الانتخابات في ثلاث مناطق حتى مارس، بالرغم من أنه من المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد في يناير، ما يحرم أكثر من مليون ناخب فعلياً من الإدلاء بأصواتهم.