12 فبراير 2010 00:18
ذكر شهود عيان أن مئات المتمردين المتشددين المدججين بالسلاح يتدفقون إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وسط تقارير تفيد بأن الحكومة مستعدة لشن هجوم كبير. وتدفع جماعة (الشباب) المتمردة، التي أعلنت مؤخراً انضمامها إلى “الجهاد” العالمي الذي يقوده تنظيم القاعدة، باتجاه الإطاحة بالحكومة الهشة التي يدعمها الغرب، وهي تسيطر على أجزاء كثيرة من مقديشو وجنوب ووسط الصومال.
وقال مصلح أفراح علمي أحد سكان منطقة أفجويي الصومالية: “يمر علينا المئات من قوات (الشباب) المتجهين نحو مقديشو في مركباتهم المدرعة”.
وتقوم الحكومة الصومالية أيضا بتعزيز قواتها في شوارع العاصمة، في الوقت الذي تستعد فيه لعملية تستهدف استعادة الأراضي التي استولى عليها المتمردون.
وقال بعض السكان إنهم شاهدوا جنوداً حكوميين مزودين بتقنيات جديدة، مثل سيارات الدفع الرباعي المزودة بأسلحة آلية، في العاصمة الصومالية.
وقالت سوكدي فرح علي، وهي أم لثلاثة أطفال، لدى فرارها من العاصمة: “الوضع في مقديشو ليس عادياً، حيث يمكن أن أرى أن الجانبين يستعدان للقتال”. وفر آلاف المدنيين من العاصمة الصومالية خلال الأيام القليلة الماضية تحسباً لنشوب قتال عنيف.
وفي السياق ذاته، لقي خمسة جنود حكوميين حتفهم وأصيب سبعة مدنيين في جنوب مقديشو إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق، أعلنت جماعة (الشباب) مسؤوليتها عنه.
يذكر أن ما يربو على 20 ألف شخص لقوا حتفهم في التمرد الحالي، الذي اندلع في أوائل عام 2007، بعد أن غزت القوات الأثيوبية البلاد للإطاحة بنظام الحكم الإسلامي الذي تولى السلطة لمدة ستة أشهر في عام 2006.
من جهة اخرى أعلنت وزارة الخارجية التايوانية امس إن القراصنة الصوماليين أطلقوا سراح سفينة صيد تايوانية وطاقمها المكون من 30 شخصا بعد احتجازها لمدة عشرة أشهر.
وأضافت الوزارة إنه تم إطلاق سراح السفينة ( ذا وين فار 161) والطاقم الذى على متنها و هم فى طريقهم للعودة الان. ولم يكشف البيان عما إذا كان تم دفع فدية ام لا ولكن القراصنة الصوماليين لا يطلقون سراح السفن الاجنبية المخطوفة إلا بعد دفع فدية.
وقد خطفت السفينة التى كانت تحمل 700 طن من سمك التونة بالقرب من سيشل فى السادس من إبريل الماضى وعلى متنها طاقم من 30 شخصا مكون من تايوانيين اثنين و خمسة صينيين و ستة اندونيسيين و 17 فلبينيا.
واختطف القراصنة الصوماليون ثلاث سفن صيد تايوانية عام 2005 و احتجزوها لمدة ستة أشهر قبل أن يدفع مالكوها 500 ألف دولار لكل سفينة.
ويذكر ان سفينة صيد تايوانية احتجزت لمدة خمسة أشهر عام 2007 قبل ان يدفع مالكوها فدية تقدر بـ 200 ألف دولار.
المصدر: نيروبي، مقديشو، تايبيه