عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يحتدم الصراع على لقب النسخة العاشرة من بطولة مبادلة العالمية للتنس، مساء اليوم، بلقاء مثير، يجمع الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على الصعيد العالمي، مع الجنوب أفريقي كيفن أندرسون المصنف السادس، بعدما أقصى الأول الروسي كارين كاشنوف المصنف 11، بينما أطاح الثاني الإسباني المخضرم رفايل نادال المصنف الثاني، في واحدة من أقوى مفاجآت البطولة، بعدما عاد إليها إثر تماثله إلى الشفاء من الإصابات التي تعرض لها خلال العام الحالي.
وينشد الصربي ديوكوفيتش العودة إلى منصة تتويج بطولة مبادلة العالمية بعد غياب دام أربعة أعوام، وأمام حامل لقب النسخة الماضية أندرسون، علماً بأن كليهما «وفاك وكيفن» لم يسبق لهما اللقاء من قبل في البطولة، المنتظر أن تسدل الستارة مساء اليوم على نسختها الحادية عشرة، بحضور جماهيري قياسي سواء من على المدرجات أو عبر شاشات التلفاز.
وسبق لديوكوفيتش أن حصد لقب بطولة مبادلة 3 مرات على التوالي، أعوام 2011 و2012 و2013، وجميعها على حساب الإسباني دافيد فيرير. علماً بأن فوزه باللقب يعني معادلته رقم نادال الذي سبق له الظفر باللقب في أربع نسخ، آخرها في العام قبل الماضي.
ونجح ديوكوفيتش في تخطي عقبة الروسي كارين كاشنوف في نصف النهائي من دون عناء، إذ كان يجهز على خصمه بمجموعتين دون مقابل 6-4 و6-2، حيث بدا ديوكوفيتش في أفضل حالاته البدنية والفنية، وهو الذي سطر خلال العام الحالي إنجازاً تاريخياً وإعجازياً عندما نجح في تخطي عائق الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في عام 2017 بمنطقة الكوع، ليصعد من المركز الـ22 على لائحة التصنيف إلى المركز الأول، مزيحاً نادال إلى المركز الثاني.
وأعرب ديوكوفيش عن سعادته الكبيرة بتدشين عودته إلى بطولة مبادلة بفوز ثمين على كاشنوف، الذي وصفه باللاعب الصاعد، مشيراً إلى أنه ينشد ختام مسيرته في العام الحالي بلقب بطولة مبادلة، التي سيفتتح من خلاله مشواره في الموسم المقبل المملوء بالتحديات.
وبالعودة إلى مواجهة أندرسون ونادال، فقد شهدت المجموعة الأولى صراعاً قوياً من اللاعبين في البداية، حيث تبادلا الفوز بالأشواط 4-4، قبل أن يكسر نادال إرسال منافسه في الشوط التاسع، ويفرض تقدمه 5-4 وصولاً إلى الفوز بالمجموعة الأولى، بواقع 6-4، لتشهد المجموعة الثانية تراجعاً في عطاء نادال، الذي خسرها بنتيجة 3-6 بعدما كسر أندرسون إرساله أكثر من مرة، بفضل تميز الأخير في الكرات الطويلة التي باغت بها «الماتادور» أكثر من مرة، لتشهد المجموعة الثالثة احتدام الصراع بين النجمين اللذين تعادلا 2-2، ثم 4-4، قبل أن يفاجئ أندرسون الجميع ويكسر إرسال نادال في الشوط التاسع، الذي أعقبه استسلام «الماتادور» أمام إرسالات أندرسون القوية، لينتزع الأخير المجموعة الثالثة والأخيرة، بواقع 6-4.
ورغم فشل نادال في التأهل إلى نهائي بطولة مبادلة العالمية للتنس، إلا أنه أكد عودته القوية إلى ميادين التنس العالمية مع قرب بدء العام الجديد، وبعدما شهدت مسيرته في الأشهر الستة الماضية العديد من الإصابات التي أثرت على عطائه، إذ تعرض إلى ثلاث إصابات، الأولى في الركبة والثانية في البطن والثالثة في الأنكل، والأخيرة اضطر للتخلص من آثارها إلى إجراء عملية جراحية قصيرة، لكن جميع هذه التداعيات لم تمنعه من إنهاء العام الحالي في المرتبة الثانية على لائحة تصنيف اللاعبين المحترفين، قبل أن يخسر فرصة المنافسة على لقب بطولة مبادلة العالمية أمام كيفن أندرسون أطول لاعب في البطولة «203 سم»، وأكثر من خمسة آلاف متفرج.
وأعرب أندرسون عن سعادته الكبيرة بهذا الفوز الذي عكس الجهد الكبير الذي بذله العام الماضي، لافتاً إلى أن لقب بطولة مبادلة العالمية الذي ظفر به العام الماضي، يعتبر أحد الألقاب العزيزة على قلبه، لذلك جاء إلى أبوظبي للاحتفاظ به للعام الثاني على التوالي، رغم وجود المصنفين الأول والثاني على الصعيد العالمي.
