السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المدفعية العراقية تدك أوكار "داعش" في العمق السوري

المدفعية العراقية تدك أوكار "داعش" في العمق السوري
29 ديسمبر 2018 00:03

سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)

أعلن أحمد المحلاوي، قائممقام قضاء القائم بمحافظة الأنبار، أمس، شن الجيش العراقي قصفاً مدفعياً عنيفاً مستهدفاً مناطق ارتكاز عناصر «داعش» الإرهابي داخل العمق السوري، وبتركيز شديد على بلدات الشعفة وهجين والنواحي المقابلة لقضاء القائم، فيما تحدثت مصادر محلية عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير أوكار لفلول التنظيم المتطرف.
وأضاف المحلاوي، أن هذه المنطقة تعد من أهم مناطق ارتكاز عصابات «داعش» التي تعاني انهياراً معنوياً جراء القصف والضربات المتلاحقة، إضافة إلى إغلاق كافة الثغرات الأمنية باتجاه الأراضي العراقية، ما جعلهم محاصرين تحت وطأة القصف المدفعي والجوي. وأوضح أن استهداف أوكار الإرهابيين الذين يواجهون معارك شرسة في آخر جيوبهم بمنطقة شرق الفرات في محافظة دير الزور السورية، لمنطقة الشعفة بمدفعية الجيش العراقي، جاء في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، أتاحت إصابة الأهداف بشكل دقيق.
وقال المحلاوي، إن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن عصابات «داعش» الإجرامية مازالت تحتفظ بنحو 400 قيادي ومقاتل معظمهم من المحليين، فروا من معارك التحرير باتجاه مناطق هجين والشعفة وجزيرة البو كمال السورية القريبة من القاطع الغربي لمحافظة الأنبار، ويعيشون حالة من الفوضى العارمة والتخبط والإحباط، ما يجعل من الصعب عليهم شن عمليات جديدة.
من جانب آخر، أحبطت قوات أمنية عراقية أمس، محاولة لـ«الدواعش» لخطف مدنيين في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية، إن قوة من اللواء 51 أحبطت، محاولة للتنظيم الإرهابي لخطف 4 مدنيين على الطريق الرابط بين قريتي الخانوك والنمل بقضاء الشرقاط، مبينة أن المتشددين أطلقوا النار على المدنيين، ما أدى إلى وقوع إصابات بجروح متفاوتة. وفي تطور أمني آخر، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، بمقتل وإصابة 4 مدنيين بحادثين منفصلين شمال تكريت الليلة قبل الماضية.
وقال العقيد محمد خليل البازي من شرطة محافظة صلاح الدين، إن «شابين كانا يقومان بالصيد في جبال مكحول عند قرية الزوية شمال تكريت، لقيا حتفهما بانفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب على «داعش». وأضاف البازي أنه «تم العثور على جثتي القتيلين في ساعة متأخرة من ليل الخميس- الجمعة، وقد مزقتا بالكامل نتيجة قوة الانفجار.
وفي موقع آخر بقضاء الشرقاط، أعلن المصدر نفسه إن شخصين أصيبا إثر هجوم شنته عناصر «داعش» على قرية الجفر الحار جنوبي المدينة. وأشار إلى أن قوة من الشرطة توجهت إلى مكان الحادث لمعالجة الوضع، لكن الإرهابيين تمكنوا من الهرب قبل وصول القوات الأمنية.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع العراقية اتفاقها مع قوات البيشمركة الكردية على التعاون لمواجهة تسلل الإرهابيين. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاتفاق جاء خلال اجتماع عقده رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن عثمان الغانمي، مع اللجان الرئيسة والفرعية المشتركة بين الوزارة ومسؤولي قوات البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، التي تشكلت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة. وأشار إلى أن الاجتماع أسفر عن تحديد مراكز تنسيق مشتركة بين الطرفين، ومسك الأرض بصورة مشتركة لمنع تسلل الإرهابيين، وضمان سير عمل القطعات العسكرية بالتعاون مع قوات البيشمركة مع تأكيد ضرورة التعاون المشترك والعمل بروح الفريق الواحد بين أبناء البلد الذي يصب في مصلحة أمن العراق واستقراره وسيادته. ويأتي الاتفاق في ظل تزايد نشاط التنظيم الإرهابي في مناطق التماس بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، عقب سيطرة القوات الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في 16 أكتوبر 2017.
وجاء الاتفاق بعد تحسن العلاقات بين بغداد وأربيل على نحو واضح، خلال الأشهر القليلة الماضية. وكان الجيش العراقي والبيشمركة يديران أمنياً، المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل قبل أن يجتاح «داعش» مناطق شمال وغرب البلاد، منتصف 2014.
وفي شأن متصل بالانتقادات الواسعة للزيارة «المفاجئة» التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الأربعاء- الخميس، لتفقد قواته المنتشرة بقاعدة «عين الأسد» بالأنبار، وورود أنباء عن انتشار قوات أميركية على الحدود العراقية السورية، أعلن المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق، العميد يحيى رسول، أن قوات التحالف الدولي المتواجدة على الأراضي العراقية تعمل مع وحدات الجيش الوطني والقطاعات العسكرية الأخرى، بصفة مستشارين، مؤكداً أن لا وجود لقوات أميركية على الحدود العراقية السورية. وقال رسول، إن قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار، تعمل ضمن إطار الاتفاق الأمني الرسمي بين بغداد وواشنطن بموافقة الحكومة والبرلمان العراقي. وحول ما إذا كانت القوات الأميركية ستنسحب من سوريا نحو العراق، أوضح رسول أنه «إلى الآن لم يتم أي تنسيق بين الجانبين العراقي والأميركي»، مضيفاً أن أي خطوات أو اتفاق جديد سيعلن عنه حال حصوله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©