مراد المصري (دبي)
كثف العين تحضيراته من أجل مواجهة سباهان الإيراني يوم غدٍ على استاد هزاع بن زايد في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا، وذلك مع سعي البرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب الفريق، إلى ترميم خط الوسط من أجل ضبط الإيقاع في ظل غياب الثنائي محمد عبدالرحمن ويحيى نادر لفترة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً لكل لاعب.
ويدرك المدرب أن الحلول موجودة، ولكنها بحاجة لعدة عوامل مختلفة، من أبرزها تواجد الكازاخستاني إسلام خان الذي أثبت وجوده في خط وسط الفريق، ولكنه ما زال في طور الوصول إلى كامل جاهزيته البدنية بعدما لعب شوطاً كاملاً أمام الشارقة، ويسعى للمشاركة لأكبر عدد ممكن من الدقائق في المواجهة الإيرانية، فيما يفرض غياب الثنائي اللجوء للاعبين أقل خبرة في المسابقات القارية، منهم الفرنسي عمر ياسين ومحسن عبدالله، مع الانتظار لطريقة اللعب التي سيتبعها الفريق في ظل إمكانية الدفع بجمال معروف على الجهة اليسرى ودخول كايو كانيدو كمهاجم ثانٍ، كما حصل في الشوط الثاني أمام الشارقة.
ويدرك العين أهمية مواجهة سباهان في ظل التعديلات التي فرضتها روزنامة الاتحاد الآسيوي، والتي تعني خوض «الزعيم» 3 مواجهات متتالية على أرضه، لتكون هذه المباريات بوابة عبوره نحو الدور الثاني في حال جمع أكبر قدر ممكن من النقاط.
ويتطلع العين لاستعادة ذاكرة الانتصارات في دور المجموعات، وذلك بعدما غاب عنها في المباريات الثماني التي خاضها في الموسم الماضي، ولعل فوزه على بونيودكور الأوزبكي في لقاء الملحق الفاصل سيكون فأل خير لكسر النحس الذي لازم الفريق في العام الماضي.
وأكد المدافع محمد أحمد، الذي يتطلع لأن يكون إحدى الأوراق المهمة في خط الدفاع في ظل حاجة الفريق للمداورة بالوقت الحالي، أن طموح العين لا يتغير في البطولة الآسيوية، وقال: «هدفنا دائماً المنافسة وتحقيق أفضل النتائج، ونركز بالخطوة الأولى على أن نعبر من دور المجموعات حيث تنتظرنا مباريات قوية ومهمة، ولكن نتمنى دعم الجمهور على المدرجات من أجل تحقيق النتائج الإيجابية المأمولة».
على صعيد آخر، برزت مشاركة المجري جوجاك في تدريبات العين، وهو اللاعب الذي لن يتمكن من المشاركة في المسابقة القارية في هذا الدور على أقل تقدير بانتظار ما تفرزه نتائج فريقه في حال الصعود، حيث يستعد اللاعب للظهور الأول الذي سيكون خاصاً أمام اتحاد كلباء النادي الذي تخلى عنه قبل نهاية سوق الانتقالات الشتوية، في مباراة مؤجلة تجمع بين «الزعيم» واتحاد كلباء يوم الجمعة المقبل.
وأعرب اللاعب عقب نهاية التدريبات عن سعادته البالغة بالدفاع عن شعار العين، النادي الكبير الذي يعتبر الانتماء إليه حلماً لجميع لاعبي فرق دوري الخليج العربي، لما يتمتع به من إمكانيات عالية وأجواء محفزة للعب كرة القدم الحقيقية، وقال: «أعد الجميع بإظهار أفضل ما لدي إلى جانب زملائي في الدفاع عن شعار العين، كما أود أن أشكر المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل وإدارة نادي العين على الثقة الكبيرة التي أولوني إياها بالانتماء للعين والدفاع عنه بوصفه أحد أكبر أندية القارة الآسيوية».
وتابع: «أشكر جمهور العين على حفاوة الاستقبال والتشجيع اللائق الذي حظيت به قبل أن أكمل إجراءات التعاقد الرسمي وبعد اكتمالها، وشخصياً أعرف جيداً ما المطلوب مني في المرحلة المقبلة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وعلى قدر الطموحات المرجوة».