علي معالي (دبي)
يضع عبدالعزيز العنبري مدرب فريق الشارقة لمساته الأخيرة على تشكيلته وطريقة اللعب التي يخوض بها أول مباراة له في دوري أبطال آسيا 2020 مساء غدٍ، ضمن منافسات المجموعة الثالثة في مواجهة فريق التعاون السعودي، حيث تعاهد الجميع على بدء صفحة جديدة مع البطولة القارية، ومحاولة تسجيل النتائج التي تليق باسم وتاريخ النادي العريق.
ويعتمد العنبري في مباراته القارية الأولى كمدرب على خبرة الثلاثي الأجنبي منديز عندما كان لاعباً مع نادي ليل الفرنسي وشارك في دوري أبطال أوروبا لأكثر من مرة، بل إنه سجل أيضاً فيها وكان ذلك في مرمى جراسهوبر زيورخ السويسري في المباراة التي انتهت لصالح نادي ليل 2-0 عام 2014.
كما أن لدى الأوزبكي شوكوروف أيضاً خبرة جيدة في دوري أبطال آسيا عندما كان لاعباً في صفوف فريق بونيودكور، حيث يمتلك هذا اللاعب 14 مباراة قارية منها 7 عام 2017، ومثلها في عام 2016، وسجل هدفين في مشواره الآسيوي في شباك العين في المباراة التي انتهت يومها 3-2 للعين يوم 28 فبراير 2017، والهدف الآخر كان عام 2016 في شباك النصر السعودي.
والأجنبي الثالث كايو لوكاس، الذي كسب خبرة آسيوية كبيرة مع «الزعيم العيناوي»، ومن قبله كان ضمن فريق كاشيما الياباني، ولعب كايو مع العين 25 مباراة، ومع كاشيما 6 مباريات، وسجل 5 أهداف، وبالتالي فإن الخبرة القارية متوفرة وبكثافة في صفوف الملك، ولكنها ستكون المباريات الأولى لكل اللاعبين المواطنين.
وستكون الفرصة متاحة أمام هذا الجيل من اللاعبين لمحو الآثار السلبية الكبيرة التي تركتها حالة الانسحاب الخاصة بآخر بطولة قارية شارك فيها «الملك» والتي انسحب منها الفريق بشكل غريب جعل عقوبة الإيقاف تطول البيت الأبيض لموسمين، مع تغريمه مالياً بعقوبة قاسية، حيث غاب منذ 2009 عن البطولة القارية.
وللأسف لم يكن تاريخ مشاركات الشارقة في البطولة الآسيوية مثيراً للإعجاب، أو دليلاً على قوته، بل قدم مستويات في بعض الأوقات يمكن وصفها بالمتواضعة، والدليل على ذلك خسائره الكبيرة في بعض المواجهات، ولكن في الوقت نفسه هناك فترات أظهر فيها الشارقة معدنه الجميل في مباريات معينة منها الفوز على فرق لها باع محلي وقاري كبير في بلدانها، ومنها الهلال السعودي والشرطة العراقي.
وكانت المشاركة الأولى للشارقة في نسخة دوري أبطال آسيا عام 1994، وخرج الفريق حينها مبكراً يوم الأول من يناير 1993 على يد المحرق البحريني عندما تعادل معه ذهاباً 1-1 وخسر في الإياب 1-2، في المرحلة الأولى من المباريات.
وفي نسخة 1997 انسحب الشارقة قبل بدء البطولة وكانت القرعة حينها اللعب مع نادي النصر السعودي، وكان محدداً لها الأول من سبتمبر 1996، والمرة الثالثة للملك الشرقاوي على المستوى القاري كانت عام 2004 وفيها قدم الفريق مستوى متميزاً في مرحلة المجموعات، عندما تواجد الفريق ضمن فرق المجموعة الثالثة وضمت إلى جواره كلاً من الهلال السعودي والشرطة العراقي، ويومها تصدر الفريق قمة المجموعة برصيد 10 نقاط من الفوز في 3 مباريات والتعادل في واحدة، وكان نظام التأهل للفريق المتصدر فقط للبطولة، كما أيضاً شارك في نسخة 2009، ولكنه لم يحقق النتائج المطلوبة.
وقد أصبح الوضع اليوم مختلفاً تماماً، حيث يمتلك الفريق مدرباً لديه قدرات عالية في كيفية التعامل مع المباريات والمواقف الصعبة وهو عبدالعزيز العنبري، وبالتالي فإن الخلطة التي يضعها العنبري في المباريات كفيلة بأن تجعل الفريق يسير بخطوات بعيدة في هذه المشاركة.