27 أغسطس 2012
أظهرت دراسة أميركية جديدة أن زيادة الدهون في منطقة البطن، تعرض صحة الأشخاص ذوي الوزن العادي للوفاة أكثر من أقرانهم ذوي الوزن الزائد المتوزع على مناطق أخرى في الجسم.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة اليوم في ميونيخ، خلال ملتقى طب القلب، الذي تنظمه الجمعية الأوروبية للقلب، والذي يستمر حتى إلى بعد غد، ويشارك فيه أكثر من 30 ألف متخصص في أمراض القلب من 150 دولة.
ورجح الباحثون أن الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي الذي يرافقه ارتفاع نسبة الدهون في منطقة البطن معرضون لمخاطر صحية أكثر من أفراد المجموعات الخمس الأخرى. وكان العلماء يعتقدون أن زيادة الوزن من أكثر الأسباب التي تؤدي لأمراض الدورة الدموية للقلب، ولذلك اكتسب مؤشر كتلة الجسم أهمية خاصة لقياس هذا الخطر.
وتحت إشراف الخبير كارين سهاكيان، أجرى الباحثون 12785 أميركيا في سن لا تقل عن 18 عاما، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات ذات نسب مختلفة بين الوزن والطول "مؤشر كتلة الجسم"، وهي نسب "عادي وزائد الوزن وبدين". كما قسمت كل من هذه المجموعات الثلاث إلى مجموعتين ثانويتين حسب نسبة الخصر والفخذ.
وبعد 14 سنة تبين للباحثين أن 2562 شخصا ممن شملتهم الدراسة توفوا، من بينهم 1138 بسبب أحد أمراض الدورة الدموية للقلب، وأن أعلى نسبة وفاة كانت بين الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي الذين ترتفع لديهم النسبة بين الخصر والفخذ، وأن المعدل الإجمالي للوفاة والوفاة بسبب أمراض الدورة الدموية بين أفراد مجموعة المؤشر الطبيعي لكتلة الجسم والمجموعة التي ترتفع فيها النسبة بين الوسط والفخذ كانت أعلى عن نسبة الوفاة بين البدناء.
وبالتالي أظهرت نتائج الدراسة أن الحلقات الدهنية في البطن شديدة الضرر بالصحة، وأن دهون البطن بالذات تطلق مواد تتسبب في الإصابة بالتهابات مزمنة والتي تضر بدورها بالقلب وبعملية تحويل الغذاء إلى طاقة "الأيض".