السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلاً وعشرات الجرحى في حمص وحماة وإدلب

24 قتيلاً وعشرات الجرحى في حمص وحماة وإدلب
8 سبتمبر 2011 13:57
صعدت القوات السورية حملة المداهمات امس في حمص وحماة وريف ادلب، حيث تحدث ناشطون حقوقيون عن سقوط 24 قتيلا على الاقل اضافة الى عشرات الجرحى. في وقت اكدت المعارضة السورية أن “الانتفاضة” مستمرة لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد مهما طال الزمن. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن بين الضحايا الذي سقطوا امس برصاص قوات الأمن، 21 في حمص وشخص في حماة وشخصان في سرمين الواقعة في ريف ادلب. بينما اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لاصابة العشرات بجروح بعضهم جراحهم خطرة. واظهر شريط فيديو بثته مواقع الكترونية عناصر من الشبيحة (الموالية للنظام) ترتدي لباس الجيش وهي تطلق النار وتجهز على جريح ممددا على الارض. واشارت المواقع الى ان هذا الشريط تم تصويره في حي الانشاءات في مدينة حمص. وقال المرصد إن الاتصالات الارضية قطعت عن كافة احياء حمص وسط استمرار اطلاق الرصاص الكثيف من رشاشات ثقيلة في حي باب دريب، مشيرا الى تصاعد دخان اسود من احد المباني. واضاف “ان تعزيزات عسكرية تضم 20 شاحنة محملة بالجنود دخلت حمص من جسر القصير، كما وصل رتل من الاليات العسكرية يضم دبابات وناقلات جند مدرعة الى مشارف المدينة قادما من الرستن اضافة الى رصد رتل من الدبابات يسير باتجاه حمص قادما من تدمر”. وقال المرصد “إن قذائف ثقيلة اطلقت على أحياء باب السباع وباب هود وباب تدمر في حمص، كما اطلقت النار من رشاشات ثقيلة في شارع الحمرا وبابا عمرو ومحيط جامع خالد بن الوليد”. واضاف “ان سيارات اسعاف كثيرة تشاهد وهي تسير في شوارع المدينة”. واكد “اتحاد أحياء مدينة حمص” لـ”رويترز” “إن الدبابات دخلت المدينة وتقوم بإطلاق نيران أسلحة آلية مكثف وعشوائي على المنازل في باب تدمر والورشة وباب الدريب بعد ان كان تم قطع معظم خطوط الهواتف الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت. وأضاف أن وسط المدينة أغلق وسمع دوي انفجارين في احد الأحياء. ووصف ناشط في حمص الكثير من المناطق بأنها نقاط ساخنة، وقال إنه سمع دوي اطلاق نيران في انحاء المدينة. وتابع “هناك اشتباكات بين الجيش والأمن ومسلحين مازالت مستمرة..الاشتباكات لا صلة لها بالاحتجاجات السلمية”. بينما أشار نشطاء آخرون الى مقتل سكان علويين في عمليات قتل انتقامية ترافقت مع انشقاقات متزايدة بين جنود الجيش في حمص وريفها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن قوات الأمن قامت أيضا بعملية مداهمة لملاحقة مطلوبين في مدينة سرمين الواقعة في ريف ادلب وعمدت الى اطلاق الرصاص مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة اخرين”، موضحا “ان 8 سيارات تابعة للامن قامت بعملية مداهمة للمدينة واطلقت النار بشكل عشوائي واصابت الضحايا الذين كانوا متواجدين في محطة للوقود”. واضاف عبد الرحمن “ان قوات أمنية وعسكرية اقتحمت ايضا بلدة النعيمة جنوب درعا حيث اطلقت النيران بشكل كثيف كما سمع اصوات انفجارات”، واشار الى سقوط جرحى دون ان يتمكن من تحديد عددهم. واعلن ايضا ان جهازا امنيا سوريا اعتقل نشطاء في الحراك الشعبي بمدينة دير الزور، واورد اسماء محمود الجاسم وأحمد الجاسم وفياض الشيخ والشيخ صالح وجاسم الدبش. واشار الى انهم كانوا متوارين عن الأنظار في مدينة الحسكة. واضاف المرصد أن الأجهزة الأمنية نفذت كذلك حملة اعتقالات غرب البلاد حيث اعتقلت 25 شخصا في حي قنينص في اللاذقية (غرب) و9 اشخاص من عدة أحياء في بانياس. واضاف أن الأجهزة الأمنية في دير الزور نفذت مساء أمس الاول حملة اعتقالات في أحياء الجورة والموظفين والحويقة أسفرت عن اعتقال 53 شخصا. اما رسميا، فذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) “إن مجموعة ارهابية مسلحة قامت باختطاف أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في مدينة الرستن في ريف حمص عز الدين عبيد وامين السر في الشعبة عبد الرزاق الدالي”. إلى ذلك، أكد حسن عبد العظيم احد ابرز وجوه المعارضة السورية أنه رغم كل ما تمارسه السلطات ستستمر الانتفاضة وتصل في النهاية إلى مبتغاها طال أم قصر الزمن. وقال لـ”وكالة الأنباء الألمانية” “إن هناك إصرارا واضحا على تحقيق مطالب الانتفاضة في الحرية والكرامة والتغيير الديمقراطي السلمي بعد تقديم آلاف الشهداء والجرحى ومئات المفقودين وعشرات الآلاف من المعتقلين. ودعا عبد العظيم بصفته الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي والمنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية إلى مؤتمر وطني موسع في دمشق منتصف سبتمبر يضم أكثر من 300 شخصية عامة وأحزاب من المعارضة في الداخل والخارج ومن مختلف أطياف المجتمع. وقال إن السلطات السورية أخذت إخطارا وعلما بالمؤتمر من خلال الإعلان عنه ولكن للأسف وبرغم حديث السلطة عن الإصلاح والحوار نرجح عدم موافقتها على الاجتماع ما سيضطرنا إلى عقده في مكان خاص وأنما بشكل علني. واضاف “ لقد وصلت السلطة إلى حائط مسدود في خيارها القمعي الأمني التشبيحي (نسبة إلى الشبيحة) وانكشفت أمام الجميع وتم لها السقوط السياسي والأخلاقي”. واضاف “نحن نرفض التدخل العسكري الخارجي المباشر ونرفض العقوبات الاقتصادية التي تضر بالشعب، ومشروعنا الوطني سلمي وهو قبول أي مساندة خارجية عربية وإقليمية ودولية ومن الجميع على أن لا يفرض احد أجندته علينا”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©